رئيس التحرير
عصام كامل

علماء ناسا يحبسون أنفاسهم.. لحظة اصطدام قوي لمسبار بكويكب| فيديو

علماء ناسا يحبسون
علماء ناسا يحبسون أنفاسهم

بث مركز الفلك الدولي مقطع فيديو، رصد فيه اللحظات الأولى لاصطدام كويكب صغير بمسبار وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وأظهر المقطع اللحظات المؤثرة، التي كان يواجهها علماء "ناسا" عند رصدهم لحركة المسبار منطلقًا بسرعة هائلة، 22 ألف كيلو متر في الساعة، متوجهًا إلى الكويكب للاصطدام به.

علماء ناسا يحبسون أنفاسهم

كما أظهر الفيديو أيضًا علماء ناسا وهم يحبسون أنفاسهم لحظة انطلاق المسبار بسرعته الهائلة، متوجها للكويكب للاصطدام به، لكن خوفهم الشديد تحول إلى لحظات من الفرح عندما اقترب المسبار من الكويكب، واصطدم به، ليؤكد العلماء على نجاح تجربتهم في الاصطدام، وذلك لمنع أي كويكب من الاصطدام بالأرض بشكل خطير في الفترة المقبلة. 
أكد مركز الفلك الدولي على نجاح تجربة ناسا، وكتب تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر فقال "نجاح اصطدم مركبة ناسا DART لاختبار إعادة توجيه الكويكبات هذه الليلة، في تجربة لمحاولة تغيير اتجاه ومسار الكويكبات التي قد تشكل خطر على الأرض مستقبلًا."
وأضاف المركز "لأول مرة في التاريخ، يجري العلماء فجر اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر تجربة لتغيير مسار أحد الكويكبات من خلال اصطدام مسبار فضائي به. مركز الفلك الدولي يشارك في تحليل النتائج من خلال أرصاد فوتومترية من مرصد الختم الفلكي."

اصطدام مسبار بكويكب

أما مدير مركز الفلك الدولي، مهندس محمد شوكت عودة، فأكد أن العلماء قامو بإجراء تجربة لتغيير مسار أحد الكويكبات، لأول مرة في التاريخ، فجر اليوم الثلاثاء، وذلك لدراسة مدى فعالية تغيير مسار كويكب يصطدم بالأرض ويشكل خطرًا عليها.
وأطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مسبارها الفضائي المسمى "دارت"، وذلك اختصارًا لجملة "تجربة إعادة توجيه كويكب ثنائي"، حيث أطلق المسبار على متن صاروخ فضائي يوم 24 نوفمبر 2021، أي منذ ما يقرب من 10 أشهر، متجها إلى كويكب يسمى "دايمورفوس" (Dimorphos)، وهو كويكب صغير قطره 160 متر، يدور حول كويكب أكبر منه قطره 780 متر اسمه "ديديموس" (Didymos) والتي تعني "التوأم" باللغة اليونانية، حسبما أكد شوكت عودة.
وتهدف التجربة إلى تغيير مدار الكويكب الصغير من خلال اصطدام المسبار به، حيث كان الكويكب الصغير يدور حول الكويكب الكبير مرة واحد كل 11 ساعة و55 دقيقة.

مسبار يغير مسار كويكب

كما تهدف تجربة اصطدام الكويكب بالمسبار أن يؤدي الاصطدام إلى تغيير مدار الكويكب الصغير، ليتجه إلى الداخل ويصبح مدارة أصغر وأسرع، وبالتالي تقل مدة دورانه بثواني أو دقائق قليلة، بحيث لا يشكل الكويكب خطرًا على الأرض. حسبما قال مدير مركز الفلك الدولي.

وتم اختيار اصطدام الكويكب بالمسبار في هذا التوقيت لاعتبارات فلكية،  منها سهولة الرصد من قبل التلسكوبات الأرضية بعد الاصطدام، حتى يتمكن رصده من قبل شبكة كبيرة من المراصد الأرضية لتحديد مدى نجاح التجربة، لتصبح هذه التقنية أحد الحلول لمواجهة كويكب خطير متجه نحو الأرض.

استغرق المسبار فترة زمنية مقدارها 10 أشهر ليصل إلى الكويكب، وحدث الاصطدام فجر اليوم الثلاثاء، وكانت سرعة المسبار لحظة الاصطدام 22 ألف كيلومتر في الساعة، حيث كان الكويكب على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض.

ويبلغ قطر الكويكب الصغير 100 ضعف قطر المسبار، وتغيرت سرعة الكويكب عند اصطدامه بالمسبار بمقدار 1.% فقط. وسيحتاج العلماء إلى عدة أيام أو أسابيع بعد الاصطدام لرصد ودراسة حركة الكويكب الصغير الجديدة لمعرفة نجاح التجربة من عدمها.

 

الجريدة الرسمية