رئيس التحرير
عصام كامل

نتائج تاريخية بالانتخابات الإيطالية.. وسر تهديدها للنفوذ الألماني الفرنسي بالاتحاد الأوروبي

ميلوني
ميلوني

كشفت تقارير إعلامية أن الفوز الساحق الذي حققه حزب اليمين المتطرف لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، أثار مخاوف كبيرة في الاتحاد الأوروبي، خاصة من تشكيل حكومة مناهضة للاتحاد.


نتائج تاريخية 


وذكرت صحيفة التايمز البريطانية، أن نتائج الانتخابات الإيطالية هذه المرة تاريخية، وذلك بعد أن منح الناخبون أصواتهم في الانتخابات، لجورجيا ميلوني، والتي رجحت كفة اليمين المتطرف، وبالتالي ستصبح أول امرأة تتولى رئاسة وزراء البلاد.


وأكدت صحيفة التايمز في تقريرها، أن فوز ميلوني، سيعطيها فرصة لتشكيل أكثر حكومة يمينية في إيطاليا، منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، مما يشكل تهديد واضح لنفوذ ألمانيا وفرنسا في الاتحاد الأوروبي.


وأوضحت الصحيفة أن استطلاعات الرأي، أظهرت أن حزب اليمين المتطرف، يتقدم بـ 41 إلى 45% من الأصوات، وهو ما يكفي لمنحه السيطرة على مجلسي البرلمان.


موقف اليمين من الاتحاد الأوروبي 


واستطاعت ميلوني تحقيق التقدم في الانتخابات، بسبب تحالفها مع ماتيو سالفيني، زعيم ”حزب الرابطة“ المناهض للهجرة، وسيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء السابق.


وأوضحت استطلاعات أن ميلوني ستتولى منصب رئيسة الوزراء، لأنها حصلت على 22-26% من الأصوات؛ أي أكثر من شركائها مجتمعين.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن التحالف اليميني سيحصل على  227 إلى257 مقعدًا من أصل 400 مقعد في مجلس النواب بالبرلمان، و111 إلى 131 من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 200.


وأوضح تقرير صحيفة التايمز، أن صعود حزب إخوة إيطاليا، الذي تقوده ميلوني، في الانتخابات، قد يشكل نقطة تحول في سياسة البلاد، خاصة إذاء الاتحاد الأوروبي، لأن اليمين المتطرف يؤيد فكرة الانفصال عن الاتحاد على غرار بريطانيا.


العلاقات مع روسيا 


وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى دور روسيا في الانتخابات الإيطالية، مؤكدة أنها ربما  قد تكون رسخت جذور تحالف ميلوني، بشكل أو بآخر.

ونوهت التايمز، إلى أن سالفيني  حليف ميلوني، عارض العقوبات ضد روسيا، بينما أثار حليفها برلسكوني، الغضب الأسبوع الماضي بزعمه أن حليفه القديم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان يريد فقط تنصيب حكومة جديدة من أشخاص محترمين في كييف، وذلك على الرغم من دعمها لأوكرانيا وتأيدها لإرسال أسلحة إلى كييف.

وأشارت الصحيفة إلى أن ”سالفيني وبرلسكوني، كانا من مؤيدي حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة ماريو دراغي، قبل أن يسحبا دعمهما ويساعدا في دفعها إلى الانهيار؛ ما تسبب في إجراء انتخابات مبكرة“.

واختتمت ”التايمز“ تقريرها بالقول ”تواجه ميلوني، الآن التحدي المتمثل في منع شريكيها من التمرد عليها“.

وتابعت: ”بالإضافة إلى المناوشات حول العقوبات ضد روسيا، ألغى ميلوني وسالفيني، السياسة المالية وقد يتصادمان بشأن اختيار الوزراء؛ ما دفع الخبراء إلى توقع أن إدارتهما قد تواجه صعوبات“.

الجريدة الرسمية