رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة من الآثار والسياحة تبحث موقف مستنسخ تمثال رمسيس الثاني بمطروح

مسخ تمثال رمسيس الثانى
مسخ تمثال رمسيس الثانى بمطروح

تشهد مدينة مرسى مطروح، اليوم الأحد، لجنة مشتركة من الآثار والسياحة بالمحافظة لمعاينة وبحث مستنسخ تمثال رمسيس الثاني المقلد أمام مبنى محافظة مطروح، الذي أثار الجدل بين خبراء الآثار والسياحة وقيادات محافظة مطروح.

جاء ذلك بعدما طالب أحد خبراء الآثار وزير التنمية المحلية ومحافظ مطروح بإزالته لتشويه المظهر العام.

بدأت قصة تمثال الملك رمسيس الثاني، بتبرع أحد رجال الأعمال من أبناء محافظة مطروح، به للمحافظة ووضعه امام مبنى ديوان محافظة مطروح، وقيام خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، بمطالبة اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية واللواء خالد شعيب محافظ مطروح بإزالة مستنسخ تمثال رمسيس الثاني فورًا.

وقال خبير الآثار، إن مستنسخ تمثال رمسيس الثاني بجوار حديقة الغزالة فى مواجهة مبنى المحافظة والذي نفذته إحدى شركات المقاولات الخاصة بهذه الصورة يعد تشويهًا لمعالم الحضارة المصرية وذلك رغم وجود أكبر مصنع للمستنسخات الأثرية فى العالم بوزارة السياحة والآثار والتى تعد مستنسخاته نسخة طبق الأصل مع حقوق ملكية فكرية لهذه المستنسخات، مطالبًا بإزالة التمثال فورًا واستبداله بمستنسخ لرمسيس الثانى من مصنع وزارة السياحة والآثار.

ومن جانبه علق اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، على مطالب إزالة التمثال المُقلد للملك رمسيس الثاني، أمام محافظة مطروح، بأن تلك التمثال تم إهداؤه من قبل أحد أبناء المحافظة، وتم وضعه أمام الجدارية المقابلة للمحافظة ضمن أعمال التجميل. 

وأكد محافظ مطروح، أنه تم وضع التمثال أمام الجدارية بجانب حديقة الغزالة للتجميل منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أنه ليس تشويهًا لمعالم الحضارة المصرية، لافتًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من إدارة السياحة والآثار بمحافظة مطروح لبحث الأمر، ورفع مذكرة له.

ويعد رمسيس الثاني هو الملك الذى استقبلت مومياؤه فرنسا عام 1976 استقبالًا رسميًا يليق بملك على قيد الحياة فى ضيافتها واستقبل بالموسيقى العسكرية فى مطار لوبرجيه بباريس ثم نقلت مومياؤه إلى متحف باريس للأنثروبولوجيا، وقد اكتشفت مومياء رمسيس الثانى عام 1881م بالبر الغربى بالأقصر ثم نقلت إلى المتحف المصري.

وتمثال رمسيس الثاني الأكثر شهرة وهو تمثال يبلغ عمره 3200 عام يمثل رمسيس الثانى ويصور التمثال رمسيس الثاني واقفًا وقد تم اكتشاف التمثال عام 1820 من خلال المستكشف "جيوفاني باتيستا كافيليا" في "معبد ميت رهينة العظيم" قرب ممفيس في مصر وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة هي الموطن الأصلى لتمثال رمسيس الثانى.، وعثر على التمثال في ستة أجزاء منفصلة، وباءت المحاولات الأولية لوصلها بالفشل، ويبلغ طول التمثال 11 مترا ويزن 80 طنا، وهو منحوت من الجرانيت الوردى اللون، وفي شهر مارس عام 1955 أمر الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر باعادة وضع التمثال في ميدان باب الحديد بالقاهرة، هو الميدان الذى اعيد تسميته باسم ميدان رمسيس.

وتم نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان المسمى باسمه إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير والذى يقع في أول طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى في يوم 25 أغسطس عام 2006م، وذلك لحماية التمثال من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات، وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل تدشينًا لبدء العمل بالمتحف.

وشهد تمثال رمسيس أثناء عملية نقله شوارع القاهرة والجيزة حفاوة المواطنين الذين حرصوا على مشاهدة التمثال وهو يسير في القاهرة، قطع مسافة 30 كم بمتوسط 5 كيلو مترات كل ساعة وقدرت تكاليف رحلته بمبلغ ستة ملايين جنيه بعد أن تم عمل دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقل التمثال وتم نقل التمثال بالطريقة المحورية والتي أثبتت نجاحها حيث أن هذه الطريقة جعلت التمثال محملًا على مركز ثقله، وتم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طن وذلك لضمان سلامة نقل التمثال.

الجريدة الرسمية