رئيس التحرير
عصام كامل

توصيات مجلس وزراء الإعلام العرب

اجتماع مجلس وزراء
اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب

اختتم مجلس وزراء الإعلام العرب اليوم الخميس، اجتماعات الدورة الـ 52 التى عقدت فى القاهرة على مدى ثلاثة أيام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبرئاسة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر ومشاركة عدد من وزراء الإعلام بالدول العربية ومن يمثلونهم ورؤساء وأمناء المنظمات والاتحادات الإعلامية ذات صفة مراقب التى تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية.


وناقش مجلس وزراء الإعلام العرب، عددا من القضايا من أبرزها مواصلة الدعم الإعلامى العربى للقضية الفلسطينية وفى صلبها القدس المحتلة، أيضا تفعيل أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية 2022 ــ 2026 بما فى ذلك تعامل وسائل الإعلام مع الأزمات والكوارث فى ضوء التجارب الوطنية مع جائحة «كورونا»، ومتابعة خطة التحرك الإعلامى فى الخارج، إلى جانب دور الإعلام فى التصدى لظاهرة الإرهاب والتطرف، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وإدراج الإعلام التربوى فى المنهاج الدراسى للدول الأعضاء.

وأصدرت اللجنة الدائمة لمجلس وزراء الإعلام العرب مجموعة من التوصيات من أبرزها تشكيل لجنة عربية عاجلة من أجل صياغة خطة إعلامية حول مدينة القدس المحتلة والإعلان عنها وبحث سبل وآليات تنفيذها.

وكذلك اعتماد مشروع المرصد والمنصة المدمجة كأحد برامج الخطة الجديدة للتحرك الإعلامى العربى فى الخارج والعمل على سبل وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، واعتماد توصيات الاجتماع الثالث لفريق الخبراء المعنى بمتابعة تنفيذ الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، بجانب وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع شركة الإعلام الدولية (جوجل، أبل، فيسبوك، أمازون، نتفليكس)، حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع الثانى للجنة العربية المعنية بوضع هذه الاستراتيجية بداية ديسمبر المقبل وتكليف الأمانة العامة بالإعداد لهذا الاجتماع.

وأوصت اللجنة بعقد الاجتماع الأول للجنة العربية المعنية بالدفاع عن المحتوى الفلسطينى على منصات التواصل الاجتماعى برئاسة دولة فلسطين ومن ترغب من الدول الأعضاء، على أن يعقد الاجتماع فى الربع الأخير من العام الحالى.

كما أوصت ببدء الأمانة العامة للجامعة العربية بالتنسيق مع لبنان للاستعداد للاحتفال ببيروت عاصمة الإعلام العربى لعام 2023.

ومن جهته، قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، رئيس الدورة الـ 52 لمجلس وزراء الإعلام العرب فى كلمته أمام المجلس إن هناك تحديات كبيرة تستدعي أقصى درجات التنسيق، مشددا على أن مصر ستبقى مدافعا عن قضايا أمتها وأولها القضية الفلسطينية.

وأضاف جبر: «نتمنى أن يكون اجتماعنا المقبل فى القدس الشريف حينما تعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين»، مشددا على أن الأزمات الراهنة تمثل حاجة ملحة لرسم منظومة إعلامية متكاملة لتتواكب مع الأوضاع العربية والإقليمية الراهنة.

كما دعا إلى صياغة أفكار مختلفة لتطوير آليات التعاون الإعلامى العربى المشترك، ونقل وجهة النظر العربية للعالم الخارجى، وتصحيح الصورة الموجودة لدى الآخر عن العالم العربى، مع العمل على نشر وترسيخ ثقافة التسامح وقبول الآخر.

ولفت جبر إلى أن وزراء الإعلام العرب سيجتمعون فى فبراير المقبل بدولة الكويت التى تستضيف الاجتماعات القادمة لمجلس وزراء الإعلام العرب، مشيرا إلى مرحلة جديدة تبدأ فى عمل الإعلام العربى المشترك فى مختلف القضايا.

ومن جانبه، أكد وزير الثقافة والإعلام السودانى جرهام عبدالقادر رئيس الدورة الماضية للمجلس على ضرورة تعزيز التعاون الإعلامى العربى فى مواجهة خطاب الكراهية والتنمر، وتعزيز العمل الإعلامى العربى المشترك وفقا لاستراتيجية موحدة لمواجهة أجواء عالمية تشهد انتشار التنمر والكراهية.

كما شدد جرهام عبدالقادر، على أهمية تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية وبلورة أهدافها والتوافق على ميثاق الشرف الإعلامى العربى، والدعوة لوحدة مصير هذه الأمة وتعزيز التعاون الإعلامى بين الدول العربية ودعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطينى من أجل إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.

وشارك السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية فى الاجتماع الختامى نيابة عن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، والذى أكد خلال كلمته على تقديره لجهود المجلس لتنفيذ أهداف الاستراتيجية الاعلامية العربية بتناسق مع خطة التحرك الإعلامي التى تهدف فى المقام الأول لمواصلة الدفاع عن مشروعية القضية الفلسطينية وفى صلبها الدفاع عن الوضع التاريخى والقانونى والروحى للقدس التى تحتل مكانة وجدانية خاصة فى قلوبنا والتى تظل مفتاح السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

وحرص أبو الغيط على تهنئة لبنان على اختيارها عاصمة للإعلام العربى لعام 2023 مجددا تضامن جامعة الدول العربية مع لبنان، ومؤكدا تطلعه إلى مشاركة عربية واسعة بما فى ذلك من طرف الكتاب والإعلاميين والمبدعين والمؤثرين تجسيدا لهذا التضامن.

وثمن وزير الإعلام الفلسطينى نبيل أبو ردينة الجهود العربية المبذولة دائما لدعم ونصرة القضية الفلسطينية مشيرا لما شهده المجلس من إجماع عربى إزاء القضية الفلسطينية.

وأشار أبو ردينة إلى المقترح الذى تقدمت به فلسطين من خلال المجلس والذى تمت الموافقة عليه بالإجماع والذى تضمن ضرورة التحرك على الساحة الدولية لفضح التزييف الاسرائيلى، وكشف الحقائق الكاملة أمام الرأى العام العالمى، والذى يعد انجاز كبير لصالح القضية الفلسطينية مؤكدا على انه تم الاتفاق على اجتماع المجموعة العربية فى الفترة القادمة لوضع الآلية المتفق عليها على ان ترفع هذه التوصية للرؤساء العرب لاعتمادها خلال القمة العربية القادمة فى الجزائر نوفمبر المقبل.

وحول تحديد يوم ١١ مايو من كل عام يوما للتضامن مع الإعلام الفلسطينى والذى يوافق استشهاد الإعلامية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، قال أبو ردينة: «الموقف العربى الرسمى الداعم دائما للقضية الفلسطينية ليس بجديد».

الجريدة الرسمية