رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إضراب عمال السكة الحديد.. كارثة جديدة تهدد بايدن اقتصاديا

بايدن
بايدن

 ذكرت صحيفة ”بوليتيكو“ الأمريكية أن كارثة اقتصادية جديدة تلوح في الأفق تثير مخاوف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وذلك بعدما أعلن عمال سكة الحديد عن إضراب مقرر غدا الجمعة.

إضراب السكة الحديد

وقالت الصحيفة إنه إلى جانب التضخم عقب جائحة كورونا وارتفاع أسعار الطاقة جراء الحرب الأوكرانية، تسابق إدارة بايدن الآن الزمن لتجنب إضراب عمال سكة حديد الشحن الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، والمستلزمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والطاقة.

وتحت عنوان ”بايدن يتعرض للكمات اقتصادية مؤرقة“، أضافت الصحيفة في تحليل لها أن الخطوة ربما تدفع الاقتصاد الأمريكي بأكمله والمتضرر إلى الركود، وذلك قبل نحو شهرين من التجديد النصفي للكونجرس.

 

ورأت الصحيفة أن إضراب سكك الحديد هو التهديد الوحيد من بين التهديدات الاقتصادية الأخرى التي يمتلك بايدن بالفعل القدرة على إيقافها، حيث تقدر شركات السكك الحديدية أن الإضراب قد يكلف ملياري دولار في اليوم، مما يدفع الرئيس الأمريكي إلى إبرام صفقة بين شركات الشحن.

موسم الحصاد الكبير

 

وقالت الصحيفة: ”إذا نجح بايدن، فسيكون قادرًا على المطالبة بدعم حزبه الجمهوري في انتخابات نوفمبر. وإذا فشل، فسيواجه غضبًا من قبل الأمريكيين غير القادرين على إيجاد الطعام في محلات البقالة، أو الكلور لمياه الشرب، أو الفحم لمحطات الطاقة، قبل موسم الحصاد الكبير ومواسم الأعياد“.

وأضافت الصحيفة: ”تقدر شركات السكك الحديدية أن توقف العمل قد يكلف الاقتصاد الأمريكي أكثر من ملياري دولار في اليوم، حيث يأتي ذلك قبل أسابيع فقط من الموعد المقرر لتوجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع لإصدار حكم بشأن أداء بايدن والديموقراطيين في الكونجرس“.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن جيسون فورمان، أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد وكبير المستشارين السابقين في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قوله: ”ستكون الخطوة أسرع وأكثر إلحاحًا من أي مشكلة أخرى خاصة بسلاسل التوريد التي رأيناها في العام ونصف العام الماضيين. ستلاحظ الغالبية العظمى من الأمريكيين ذلك، وستكون العواقب وخيمة وسلبية على إدارة بايدن“.

وتابعت الصحيفة أن النقابات وشركات الشحن قد اجتمعت أمس في مقر وزارة العمل بواشنطن بناء على طلب الوزير مارتي والش، مشيرة إلى أن المهندسين والموصلين رفضوا صفقة تسوية صاغها مجلس الطوارئ الرئاسي للمحكمين المعينين من قبل بايدن دون تغييرات في قواعد العمل، بما في ذلك ”سياسات الحضور التي تعاقب العمال على الذهاب إلى الطبيب“.


وقالت الصحيفة الأمريكية إن أعضاء نقابة يمثلون الميكانيكيين قد صوتوا لصالح الإضراب ورفض اتفاق مبدئي، في علامة تدل على مدى خطورة الوضع.

وأوضحت الصحيفة: ”إذا قررت نقابة واحدة الإضراب، فقد يتوقف نظام السكك الحديدية بأكمله. حتى النقابات التي توصلت إلى اتفاقيات مبدئية مع شركات الشحن من غير المرجح أن تعبر خط اعتصام إذا كان هناك نقابة أخرى في إضراب“.

واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول: ”يتصارع البيت الأبيض بالفعل مع قوى لا يمكن السيطرة عليها تهدد بتقويض جهود الديموقراطيين للحفاظ على أغلبيتهم في الكونجرس. إن التضخم عالق بالقرب من أعلى مستوياته في أربعة عقود، ويقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لمحاولة تهدئة الاقتصاد ورفع الأسعار“.

Advertisements
الجريدة الرسمية