رئيس التحرير
عصام كامل

خطة السياحة لاستقطاب جماهير كأس العالم.. استهداف مشجعى أمريكا الشمالية لزيارة القاهرة.. وبرنامج سياحى لعشاق المونديال

كأس العالم
كأس العالم

حدث يترقبه كافة المتابعين حول العالم سواء كانت منتخباتهم تشارك فى المونديال أو لا، إنه كأس العالم، والذى سيتم تنظيمه بدولة قطر خلال الأشهر القليلة القادمة، إذ ستشهد المنطقة العربية أجواء غير تقليدية لتوافد أبرز نجوم المنتخبات المشاركة فى البطولة وجماهيرهم القادمة لمؤازرتهم، والتى ستحقق نسب إشغال غير تقليدية بالمناطق السياحية.


المملكة العربية السعودية بدأت مبكرا الاستعدادات للحدث العالمى بالإعلان عن طريق بطاقات «هيا» لمشجعى كأس العالم 2022، ويسمح لحاملها بالدخول إلى السعودية قبل انطلاق كأس العالم بعشرة أيام بعد الحصول على تأشيرة إلكترونية من خلال المنصة الإلكترونية الموحدة للتأشيرات، ويمكن للحاصلين على تأشيرة الدخول الإقامة فى المملكة لمدة 60 يوما، كما يسمح لحاملى بطاقات هيا الدخول والخروج عدة مرات خلال مدة صلاحية التأشيرة، كما لا تشترط الدخول المسبق لدولة قطر بشرط الحصول على تأمين طبى قبل القدوم إلى المملكة العربية السعودية.

وسائل الإعلام بدول قارة أمريكا الجنوبية وخاصة بدولة الأرجنتين أعلنت عن تشييد حملة من قبل الجماهير هناك تحت شعار «إلى قَطَر.. ولكن من مصر» بعد ما فوجئوا بالأسعار المرتفعة للإقامة فى قطر أثناء فترة كأس العالم، خاصة أن الجمهور الأرجنتينى يعرف بعشقه لكرة القدم، مما دفعهم للبحث عن بدائل للإقامة خارج قطر والسفر وقت المباريات فقط، وجاءت مصر فى المرتبة الأولى لخيارات المسافرين بسبب انخفاض الأسعار، فضلا عن تواجد العديد من المناطق السياحية والأثرية التى يمكنهم الاستمتاع فيها.


استعدادات رسمية
من جانبه أكد عمرو القاضى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن وزارة السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة بدأت فى بحث كيفية استقطاب أجزاء من الجماهير المتوقع حضورها لبطولة كأس العالم وخاصة بالدول البعيدة نسبيا عن دولة قطر، وذلك بالتنسيق مع شركات السياحة والاتحاد المصرى للغرف السياحية والقطاع الخاص، خاصة أنه المنفذ للبرامج السياحية لتلك الوفود، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا مع سفير مصر بدولة الأكوادور للتنسيق وبحث كيفية استغلال ذلك الحدث للترويج السياحى لمصر.


وأضاف رئيس هيئة تنشيط السياحة فى تصريحات خاصة لـ« فيتو»، أن الطيران يعتبر أبرز العوائق أمام خطة استقطاب تلك الفئات من جماهير كأس العالم، خاصة الأسواق البعيدة هو الأفضل للسوق المصرى لاستقطابها مثل أسواق البرازيل والأرجنتين والإكوادور وغيرها من خلال استغلال فروق توقيتات مباريات كاس العالم للنزول إلى مصر وقضاء تلك الأوقات فى المعالم السياحية المصرية، ومنها العودة إلى قطر لمتابعة مباريات فرقهم بالمونديال، وهو ما حدث مع الجماهير المصرية أثناء مشاركة مصر فى كأس العالم التى أقيمت فى روسيا، ويتم حسابها اقتصاديا حاليا لدراسة هل الإقامة فى دولة قطر أرخص من استقلال الطائرة إلى مصر والعودة مرة أخرى إلى هناك؟ وكيفية استقطاب تلك الفئات من الجماهير.


وأشار إلى أن الهيئة أطلقت حملة خلال الربع الأخير من العالم الجارى تستهدف الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر مثل أسواق ألمانيا إنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية والسوق العربى وروسيا، على الرغم من انخفاض الأعداد الوافدة من هناك بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أن السوق الروسى من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، مشيرا إلى أن تلك الدول تأتي فى المستوى الأول من حملة الترويج، يليها المستوى الثانى، ويضم أسواق فرنسا وبولندا وإسبانيا وجمهورية التشيك.


الأسواق الحديثة
وأوضح أن الحملة تستهدف أيضًا الأسواق الحديثة مثل اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين من قرارها رفع قيود السفر على المواطنين من خلال حملات تنشيطية، بجانب مشاركة الوزارة فى أكبر معرض سياحى فى اليابان بعد غياب 3 سنوات، وهو ما يعتبر بداية مهمة طرق الأبواب لفتح تلك الأسواق من خلال استضافة الإعلاميين والمدونين وشركات السياحة من تلك الدول لزيارة مصر وعمل تقارير عن الزيارة، خاصة أن لهم اشتراطات صحية خاصة لسفر سائحهم لزيارة مصر للتأكد من تطبيق كافة الاشتراطات الصحية، وما هى الإجراءات الصحية المتبعة فى حال تعرض أحدهم مواطنيهم للإصابة بفيروس كورونا.


وتابع بأن المتحف المصرى الكبير هو مطلب عالمى فى الوقت الحالى، ولا تخلو أي زيارة أو لقاء من السؤال عن موعد الافتتاح، وبمجرد الإعلان عن موعد الافتتاح سيتم البدء فى الترويج المباشر لحفل الافتتاح، مؤكدا أن الترويج لن يكون تقليديا، وإنما سيكون هناك مشاركات مع كبرى القنوات التليفزيونية خاصة المتخصصة فى الآثار والتاريخ مثل قناة ناشيونال جيوغرافيك وديسكفرى والقنوات الإخبارية الكبرى، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية المباشرة والترويج عبر المعارض التى تشارك فيها وزارة السياحة والآثار.

 

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية