رئيس التحرير
عصام كامل

"ملكة اللادا".. قصة كفاح سيدة اقتحمت سوق قطع غيار السيارات بالبحيرة | فيديو

أم عبده قصة كفاح
"أم عبده" قصة كفاح سيدة بمحافظة البحيرة

استطاعت "أم عبده" أو ملكة اللادا كما تلقب نفسها، أن تحفر اسمها بين تجار دمنهور بمحافظة البحيرة، حيث كانت تعمل عبير فاروق صاحبه الـ 42 عامًا منذ طفولتها بالسوق، متحملة مسؤولية كبيرة تصعب على البعض في مهن اقتصرت على الرجال.

رحلة أم عبده في سوق  قطع غيار السيارات طويلة امتدت لأكثر من 20 عامًا، وبدأت عندما كانت في عمر الـ 13 عامًا، وبدأت كـ مساعد طباخ، وبعد فترة بدأت في مجال قطاع غيار السيارات بإحدى الورش الميكانيكية، مؤكدة أنها شغلانة بها صعوبة ومقتصرة فقط على الرجال.

وأضافت أنها عملت مع أحد التجار في محله الخاص بمجال قطع غيار السيارات وهي بعمر الـ 17 عامًا، وعشقت المهنة وبدأت بتطوير نفسها حتى تعلمت كل ثغرات المهنة والتعامل مع السوق  بكل حرفية، ومن ثم بعد عدة سنوات عزمت على فتح محلها بكل ما تملك.

وقررت أن تتخلى تمامًا عن ممتلكاتها وبيع المنزل المقيمة به حتى تبدأ في إنشاء حلمها وتفتح أول محل يعمل في بيع قطع غيار السيارات بمدينة دمنهور، ومنذ تلك اللحظة استطاعت أن تبرز نفسها وتتفوق على أقرانها في المجال وتحفر اسمها بقوة لتصبح من أشهر التجار بالمنطقة رغم صعوبة المجال وحدته.


وأكدت المعاناة التي عاشتها من الصغر وحرمانها من استكمال دراستها، ولكن قررت أن تنخرط بالعمل مهما بلغت صعوبته لمساعدة أبيها في ظروفه التي لم تتيسر بشكل كبير، مشيرة إلى المضايقات التي كانت تتعرض لها أثناء عملها من البعض ولكن اتبعت فقط سعيها وراء لقمة العيش.

وأكملت أنها عانت في بداية المشوار كثيرًا وخاصة بعد بيع ممتلكاتها، ولكن بسبب تشجيع أبنائها قررت استكمال الطريق حتى أصبحت لديها أكبر محل لقطع غيار السيارات، بالإضافة أيضًا أنها عملت على تطوير نفسها وتعلمت القراءة والكتابة حتى تستطيع أن تتعامل بالسوق. 

 

وأكدت أن أبناءها الثلاثة فخورون بقصة كفاحها، مشيرة إلى ضرورة عمل المرأة دون النظر إلى المجتمع أو آراء الناس ولكن لا بدَّ أن تبدأ لتكون شخصيتها.

الجريدة الرسمية