رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أزمة غذائية جديدة تهدد أوروبا.. حمى الخنازير الأفريقية تغزو مزارع الشمال.. واكتشاف 285 بؤرة وإصابة 71 ألف حيوان

حمى الخنازير
حمى الخنازير

تتقدم حمى الخنازير الأفريقية "بوتيرة مقلقة" في أوروبا، لا سيما في شرق القارة، حيث أثار تمدد المرض مخاوف من انتشار الفيروس على نطاق أوسع.

منذ بداية العام، ظهرت 285 بؤرة تفشٍ لحمى الخنازير الأفريقية في المزارع الأوروبية، مع تسجيل المنظمة العالمية لصحة الحيوان ما يقرب من 71 ألف حالة حتى الأول من سبتمبر؛ الأمر الذي يمثل بوادر أزمة غذائية جديدة للعديد من الدول، خاصة في أوروبا.

اكتشاف 5  بؤر جديدة

وينتشر الفيروس، وهو غير مؤذٍ للإنسان لكنه شديد العدوى بين الحيوانات، بشكل أساسي في الجزء الشرقي من القارة، في رومانيا (197 بؤرة) ومولدوفا وغرب روسيا، حيث تم اكتشاف خمس بؤر تفشٍ جديدة في المزارع، الأسبوع الماضي.

وقال جريجوريو توريس، رئيس القسم العلمي في المنظمة العالمية لصحة الحيوان، لوكالة "فرانس برس" "إن عدد الحالات والمناطق المتأثرة حديثًا بالمرض يتزايد على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحته، وتواجه البلدان صعوبة كبيرة في السيطرة على المرض والقضاء عليه".

في إيطاليا

وظهر المرض أيضًا في إيطاليا، في مزرعة في منطقة العاصمة روما في أوائل يونيو، وفي ألمانيا في مايو ثم في يوليو، مع تفشي المرض مرتين في ولايتي مكلنبورج-بوميرانيا الغربية وساكسونيا السفلى (شمال). وذُبح ما يقرب من 2800 من حيوانات المزرعة.

وبسبب عدم وجود علاجات، تحمل حمى الخنازير الأفريقية آثارا قاتلة بشكل عام على الحيوانات، وتدفع عادة بأصحاب المزارع إلى ذبح الحيوانات وقائيًا لمنع تفشي العدوى.

تهديد لصناعة لحوم الخنازير

وبهذا المعنى، تشكل هذه الحمى تهديدًا دائمًا على صناعة لحوم الخنازير في أوروبا، "وهي المُصدِّر الأول عالميًا للحوم الخنازير ومنتجاتها في العالم، إذ تصدّر القارة ما يقرب من 5 ملايين طن سنويًا"، كما أكدت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية في نهاية شهر يوليو.

في مواجهة معدل انتشار وصف بأنه "مقلق"، أطلقت الوكالة حملة تواصل هي الثالثة لها هذا الصيف مع سلطات 18 دولة أوروبية، لنشر الوعي بين المربين والأطباء البيطريين والصيادين حول طريقة انتشار المرض.

أصل المرض

يعود أصل فيروس حمى الخنازير الأفريقية إلى القارة السمراء، حيث جاء أو تشخيص للفيروس عام 1910 إبان فترة الاحتلال البريطاني لكينيا، مع توافد المعمرين كثرت أعداد الخنازير الأوروبية في شرق إفريقيا وشكلت أرضا خصبة لتكاثر الفيروس، وتسببت في مشاكل للمزارعين المحليين على مدار القرن الماضي.

وفي عام 2007 انتقلت حمى الخنازير الأفريقية إلى القوقاز، ومن هناك انتشرت في غضون بضع سنوات عبر روسيا عن طريق الخنازير البرية إلى دول البلطيق وبولندا ودول أوروبا الشرقية الأخرى، وفي سبتمبر 2018 تم اكتشاف حمى الخنازير الأفريقية في بلجيكا.

Advertisements
الجريدة الرسمية