رئيس التحرير
عصام كامل

لديها ابن طبيب وآخر مهندس.. شاهد رحلة عناء سيدة حرمت من التعليم والسند

 قصة كفاح أم لثلاثة
قصة كفاح أم لثلاثة أطباء بمحافظة البحيرة

يقوم العديد من سيدات المجتمع المصري بالعمل وسط ظروف استثنائية صعبة بكل تعب وشقاء ولكن بحزم شديد، وخاصة بعد وفاة الزوج  وبإمكانك أن تجد البعض لا يستطيع القدرة حتى على القراءة والكتابة  لكن بإصرارها الدائم تقدم الى المجتمع الطبيب والمهندس وغيرها من النماذج المشرفة.


كرست “خديجة الصواف” صاحبة الـ 52 عاما حياتها لتربية أبنائها رغم معوقات عدة بحياتها ومعاناة شديدة، وعملت جاهدة على تربية أربعة أبناء منهم الطبيب والمهندس، وكل ذلك وهي لا تحمل أي شهادة ولا تقرأ وتكتب، ولكن كانت حريصة من اليوم الأول  بعد وفاة زوجها على توفير كل شىء رغم بساطة الحياة والمعيشة.

شاهد رحلة عناء سيدة حرمت من التعليم والسند 

توفى زوج خديجة الصواف والذي كان يعمل بورشة نجارة باليومية، وكان من ذوي الاحتياجات الخاصة "أبكم وأصم"، ووجدت نفسها  وحيدة ومسؤولة بشكل تام عن أبنائها بمختلف المراحل التعليمية بعضهم بالمرحلة الجامعية والثانوية العامة، وتراكمت عليها الأعباء والضغوط المادية وكل ذلك دون وجود أي مصدر دخل للأسرة بشكل ثابت.

 

 

المرأة التي حرمت من التعليم وهي صغيرة، قررت أن تبذل قصارى جهدها وحصلت على شهادة محو الأمية حتى تستطيع أن تقرأ القرآن الكريم وتقرأ وتكتب وتعلم أبنائها الصغار، حتى أصبح لديها أبنا طبيب وآخر مهندس،  ولكن كل ذلك بعد رحلة طويلة من العمل باليومية بأبسط الأجور لتوفير الاحتياجات الأساسية.


 قالت  خديجة الصواف: كانت حياتي صعبة كتير، ومرت بستر من ربنا، وأولادي كانوا بيساعدوني وبيشتغلوا بجانب الدراسة والحمد لله وصلوا لأحسن مكان وأنا فخورة بيهم لأنهم اتحرموا  من أشياء كتيرة.

وتحدث أحد أبنائها عن مدى كفاح والدته معهم من البداية قائلا:  بعد وفاة الأب قامت كانت هي بمثابة الأب والأم معا، عملت على تذليل جميع العقبات وتوفير نفقات المعيشة  ودعمتنا معنويا، وظلت صامدة أمام كل تلك الصعاب حتى تخرجنا جميعا من الجامعات.

الجريدة الرسمية