رئيس التحرير
عصام كامل

تحالف عسكري جديد.. مناورات روسيا عودة لإحياء حقبة الكتلة الشرقية والغربية

مناورات روسية صينية
مناورات روسية صينية

تتزايد حدة الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، خاصة مع تزايد التوقعات بنشر قواعد عسكرية للحلف في دولتي السويد وفنلندا.


روسيا تستعرض قوتها 


وتسعى روسيا لاستعراض قوتها العضلية أمام دول الناتو، والتأكيد على العقوبات لم تعزلها عن العالم، حيث تجري موسكو مناورات عسكرية بمشاركة دول حليفة لها وهي الصين والهند ودول أخرى.


وتجري روسيا وحلفائها مناورات عسكرية في أقصى شرق البلاد يطلق عليها "مناورات فوستوك 2022"، والتي من المقرر أن تستمر حتى 7 سبتمبر في 7 ميادين تدريب ورماية بأقصى الشرق الروسي وفي بحري اليابان وأوختسك، وسيشارك فيها ما يزيد على 50 ألف جندي وأكثر من 5000 وحدة أسلحة، منها 140 طائرة و60 سفينة حربية، حسب وزارة الدفاع الروسية.


مشاركة أقوى الجيوش 


وتشارك الصين، والتي تحتل المرتبة الثانية في أقوى جيوش العالم، والهند التي تحتل المرتبة الرابعة بين أقوى جيوش العالم في تلك المناورات، مما ينذر بتكون حلف جديد يضم قوى شرق أسيا والتي تضاهي في قوتها دول الناتو.


وذكرت تقارير إعلامية أن مشاركة أقوى 3 جيوش على مستوى العالم بعد الجيش الأمريكي، وفقا لموقع جلوبال فاير بور، هو رسالة تحذير لحلف الناتو، بأن هناك تحالف عسكري جديد لا تقل قوته العسكرية عن قوة الناتو، الأمر الذي ينذر إلى عودة العالم إلى حقبة الصراع بين المعسكر الشرقي والغربي.


ونظرا لأهمية تلك المناورات، فإن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف، يشرف بشكل  شخصي على التدريبات التي ستشارك فيها قوات من عدة جمهوريات سوفيتية سابقة، ومن الصين والهند ولاوس ومنجوليا ونيكاراجوا وسوريا والجزائر.

 

و اشارت وزراة الدفاع الروسية إلى أنه في إطار المناورات ستمارس البحريتان الروسية والصينية في بحر اليابان "تدريبا مشتركا لحماية الاتصالات البحرية، ومناطق النشاط الاقتصادي البحري، ولدعم القوات البرية في المناطق الساحلية".


المناورات في شرق روسيا 


تمت مراسم افتتاح وبدء المناورات في ميدان سيرجييفسكي التدريبي في إقليم بريموريه في الشرق الأقصى الروسي.


وذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية في تقرير لها، أن هذه المناورات الضخمة مؤشر واضح إلى أن الروس يعقدون العزم على وضع الأساس لحلف عسكري ضارب ومواز لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ظل تصاعد الأزمة في العلاقات الروسية الصينية - الأميركية.
وذكرت سكاي نيوز أن المناورات تهدف  لإثبات أن موسكو تملك القوة العسكرية الكافية لإجراء تدريبات مكثفة، رغم مشاركة قواتها في عملية عسكرية كبيرة بأوكرانيا.


وكشف نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، عن  الأهداف الرئيسية للمناورات، قائلا: "تطوير خبرات القادة والمقرات على صعيد إدارة مجموعات مختلطة لأصناف القوات، وقوات التحالف أثناء التصدي لعدوان مفترض على المحور الشرقي، وزيادة مستوى التكامل والتعامل بين مجموعات القوات ضمن تحالف أثناء تنفيذ مهام مشتركة لحفظ السلام وحماية المصالح وضمان الأمن في المنطقة الشرقية". 

الجريدة الرسمية