رئيس التحرير
عصام كامل

الأزهر يتضامن مع باكستان في مواجهة الفيضانات

باكستان
باكستان

تقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى دولة باكستان؛ قيادة وشعبا، في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مناطق متعددة في البلاد، وأسفرت عن وفاة المئات، وإصابة وتشريد الآلاف، بعد تدمير منازلهم.

وأعرب الأزهر الشريف عن خالص تضامنه مع دولة باكستان في تجاوز هذه المحنة، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يوفق هذا البلد العزيز على تجاوز محنه، وأن يرزقه السلام والأمان والاستقرار.

تسبب موسم الرياح الموسمية، الذي بدأ في يونيو، في هطول أمطار غزيرة على باكستان بشكل خاص هذا العام، ويكافح رجال الإنقاذ لإجلاء آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل من المناطق المتضررة من الفيضانات، حيث أجبرت الأزمة الحكومة على إعلان حالة الطوارئ.

وتقول المسؤولة الإدارية الكبيرة في تشارسادا سانيا صافي إن الفيضانات في شمال غرب إقليم خيبر بختونخوا، دمرت بوابات نظام رئيسي للتحكم في المياه في نهر سوات، ما أدى إلى فيضانات في مقاطعتي تشارسادا ونوشيرا.


وأضافت: "استبقنا الموقف وحذرنا وأجبرنا السكان المترددين على مغادرة منازلهم طلبا للأمان والانتقال إلى مخيمات الإغاثة المقامة في المباني الحكومية في أماكن آمنة".

وأشارت صافي إلى أن هناك مخاوف من ارتفاع منسوب نهري سوات وكابل، ما يزيد من بؤس السكان الذين عانوا بالفعل خسائر في الأرواح والممتلكات.

وفي منطقة ناوشيرا، قالت المسؤولة المحلية قرة عين وزير إن مياه الفيضانات غمرت الشوارع قبل أن تتجه المياه المتدفقة نحو المناطق المنخفضة.

وأضافت: "قامت إدارتنا بإجلاء العديد من الأشخاص وأخذت آخرين إلى معسكرات الإغاثة حيث وفرت الحكومة الأسرة والطعام في المباني الآمنة... سنستخدم الشرطة لإجبار أولئك المترددين على مغادرة منازلهم".

وتحدث خوشال وهاب، الذي يعيش في أحد أحياء ناوشيرا المغمورة بالمياه، قائلا إن السكان يتذكرون الفيضانات الكارثية التي حدثت عام 2010 وتم إجلاء العديد منهم خوفًا من خطر مماثل، مشيرا إلى أن الناس خائفون.

وقالت وزيرة الإعلام مريم أورنغزيب إن الجنود ومنظمات الإنقاذ يساعدون الناس على الوصول إلى بر الأمان في العديد من مناطق جنوب السند وشمال غرب خيبر باختونخوا وشرق البنجاب ومقاطعات بلوشستان الجنوبية الغربية.

وأضافت: "فرضت الحكومة عقوبات على أموال كافية لتعويض المتضررين ماليًا ولن نترك شعبنا بمفرده في هذا الوقت العصيب".

وطلبت أورنغزيب من الأثرياء ومنظمات الإغاثة تقديم المساعدة لمساعدة الباكستانيين المتضررين من الفيضانات.

الجريدة الرسمية