رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكري الأنبا كيرلس الخامس.. وطني شريف لكل المصريين

 البابا كيرلس الخامس
البابا كيرلس الخامس

أبطال مصر في كل العصور الذين يضحون من أجل تراب الوطن دون الخوف علي أنفسهم مصر الحضارة والتاريخ.

يوافق اليوم الذكري ٨٤ علي وفاة  البابا كيرلس الخامس أحد أبطال مصر  الذي ساند ثورة عرابي  ضد الاحتلال الإنجليزي  الذي افتكر ان في إمكانه شق الصف او قطع النسيج الواحد.

 

 نغوص في عبق التاريخ لنخرج للاجيال الحالية بطولات قد يظن البعض انه في طي النسيان رمز للبطولة والوطنية.

جانب من شخصيته كما وصفها كبار الكتاب:

يقول عنها  الكاتب الكبير الراحل جمال بدوي كان شخصية فريدة تجمع المهابة والوقار والحزم، إلى جانب الزهد والورع، شارك بإيجابية فى كل الأحداث الخطيرة التى تعرضت لها مصر خلال عمره، ساند ثورة عرابى وكان فى مقدمة الذين وقعوا عريضة خلع الخديو توفيق الذى إستعان بالإنجليز لضرب ثورة عرابى، وعندما حاول الإنجليز إجهاض الثورة والتلويح بحماية الأقباط  رد عليهم كيرلس الخامس  إن المصريين شعب واحد وحمايته موكولة لله وحده.

 

حافظ البابا كيرلس  على إستقلال الكنيسة وعلى طابعها الوطنى وعاند الإتجاه الإصلاحى الذى كان يقوده بطرس غالى باشا مدعوما من الإحتلال الإنجليزى في ذلك الوقت ووقف ضد التيار.

ويقول عنه العقاد: انه عندما زاره اللورد كيتشر فى دار البطريركية  رفض كيرلس الخامس مقابلته وقال للحاجب إخبر اللورد أننى لا أقابل أحد بدون موعد  وعندما طلب منه فؤاد الأول أن يبارك وزارة زيور باشا كما بارك من قبل وزارة سعد باشا  قال له كيرلس الخامس ( البركة لا تمنح باليمين لتسلب باليسار ).

وفى كتاب (المسلمون والأقباط ) لـ طارق البشرى يقول 

 كان فى موضع التجلي والاحترام بين المصريين جميعا وكان رجال الحركة الوطنية ينظرون إليه بكثير من الإمتنان والحب والاحترام والتقدير.

 

تشكيل جبهة الدفاع:

بعد هزيمة عرابي امام الانحليز واعوانه ونهاية ثورته التى كانت أول ثورة مصرية  بيضاء فى العصر الحديث قام  العرابيون ومنهم العقاد وكيرلس الخامس جبهة للدفاع عنها من الثورة المضادة التى حاولت تشوية الثورة وتشويه قائدها.

تجريدة ونفيه:

وكان نصيب كيرلس الخامس من هذه المعركة التى دامت بالنسبة له 10 سنوات من نهاية الثورة تم اصدار أمر بتجريده ونفيه عام 1892 إلى دير البراموس بوادى النطرون حتي توفى هناك   فى 17 أغسطس 1927  ليظل الانبا كيرلس الخامس الفخر والعزة لكل مصري وطني حافظ علي تراب الارض ضد اي معتدي خارجي ورمز للانتماء على مر العصور.

الجريدة الرسمية