رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس العراقي يدعو لوضع خارطة طريق لمعالجة أزمات بغداد

الرئيس العراقي
الرئيس العراقي

دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى وضع خارطة طريق لحلول واضحة تحفظ مصالح البلد والمواطنين مؤكدًا أن الحوار أولوية قصوى لمعالجة الأزمات السياسية في بغداد.

 

دعوة للحوار 

جاء ذلك وفق بيان لمكتب صالح أصدره عقب لقائه بقصر السلام في العاصمة بغداد مجموعة من رؤساء وممثلي النقابات والاتحادات العراقية، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع.


وأكّد صالح، بحسب البيان، "ضرورة الركون إلى الحوار والتلاقي من أجل حلّ سريع للأزمة السياسية القائمة".


وشدد على أن "تكون أولوية الحوار هي تأمين حقوق المواطنين وتلبية احتياجاتهم، والانطلاق نحو الإصلاح السياسي وحماية السلم الأهلي".


وأضاف صالح أن "استمرار الوضع القائم غير مقبول"، مشيرًا إلى أن "احترام إرادة العراقيين هو الأساس للخروج من الأزمة وتجاوز الانسداد السياسي".


وكان صالح حضر اليوم اجتماعا للحوار الوطني بقصر الحكومة بالمنطقة الخضراء في بغداد دعا إليه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمشاركة قادة وزعماء القوى السياسية في العراق، وبحضور رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، بالإضافة إلى المبعوثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت.


والثلاثاء، دعا الكاظمي الرئاسات وقادة القوى السياسية إلى اجتماع وطني، للبدء في حوار جاد، بهدف إيجاد حلول للأزمة السياسية والإسهام في التهدئة بما يحافظ على السلم ويحقق تطلعات الشعب.

التيار الصدري 

ومع بدء الاجتماعات، أعلن التيار الصدري "عدم مشاركته باجتماع الحوار السياسي" الذي دعا إليه الكاظمي.


وبموازاة تصعيد متبادل بين "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري" الشيعيين، تتكثف دعوات من قيادات سياسية محلية ودول عديدة إلى التهدئة والحوار بين الفرقاء باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة حيث تتخوف قوى محلية وإقليمية ودولية من انزلاق العراق نحو الفوضى.


وتصطدم هذه الدعوات بإصرار الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة يرأسها مرشحه محمد شياع السوداني، في مقابل تمسك التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.


والسوداني مقرّب من إيران ويصفه قياديو التيار الصدري بأنه "ظل" رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وسبق أن تولى مناصب حكومية، ويدعو التيار وقوى أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد مناصب.

الجريدة الرسمية