رئيس التحرير
عصام كامل

في التعديل الوزاري.. كيف خدع الرئيس إعلام الشر؟!

كانت الحكومات حتى وقت قريب تعلن عن تعديل أو تغيير وزاري في الأفق.. قريبا أو وشيكا.. الإعلان غالبا قبل إجرائه بيومين في أقل تقدير.. تتسرب أسماء المرشحين للاستوزار وفي المقابل أسماء المرشحين للتقاعد وهنا تشتعل نيران التناول في كل اتجاه.. من يدافعون عن المرشحين للخروج ومن يشوهون المرشحين للتعيين ثم تنتقل المعركة خطوة للأمام بمهاجمة وزراء آخرين يتم تناولهم بأنهم أولي بالاستبعاد لتقصيرهم في مهامهم وترشيح أسماء أخرى من خارج قوائم المرشحين باعتبارهم أولي بالترشيح وبين كل هذا وكل هؤلاء تندلع حرب أهلية تشوش علي الوزراء الناجحين وتشوه مستحقين للمنصب بل وأدت في مرات سابقة إلي استبعادهم حتي بالإعتذار عن المنصب!

  
هذه المرة استفادت القيادة السياسية مما سبق تراكمت الخبرات بوسائل إعلام الشر وحروب الجيل الرابع التي تتطور كل يوم وتكتمت علي مجريات التعديل كله.. تقييم شامل للوزراء الحاليين ومدي إلتزام كل وزير بما كلف به وتقييم شامل أيضا للمرشحين وقدراتهم وإمكانياتهم ثم تصفية الأسماء وتحديد قائمتهم النهائية ثم ما عرفناه جميعا من الإعلان ثم جلسة المجلس وصولا حلف اليمين!

وضاعت الفرصة علي إعلام الشر ليمارس جريمته ككل مرة في تشويه وإحباط من أدوا واجبهم ومن يستعدون لأداءه!

 


التعديل الوزاري -وله تقييم شامل لاحقا- أزال عدة ألغام من طريق الحكومة الحالية شكلت صداعا مزمنا ومادة جيدة متاحة لإعلام الشر.. حيث إنتهت الآن حدوتة وزيرة الصحة ومعها وزيرة الهجرة وكذلك إنتهت المعركة مع الدكتور طارق شوقي وقد بدأت بعد إختياره بساعات! وكذلك  وزير قطاع الأعمال المتهم من قطاعات واسعة من أنصار الدولة المصرية و٣٠ يونيو بعدائه للقطاع العام وللجمهورية المصرية مع سوابق نثبته بالتهجم علي الجيش العظيم ولقبوه ب "الخديوي هشام توفيق"!
الآن.. نستعد إلي جولة جديدة مع إعلام الجماعة الإرهابية ومن يحركه.. ولنا عن ذلك حديث مستقل!!

الجريدة الرسمية