رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب أرجوحة.. التحقيق في انهيار حائط على أطفال بالعياط

انهيار حائط عقار
انهيار حائط عقار

طلبت نيابة الجيزة انتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة طفل لقي مصرعه في انهيار حائط سطح عقار في العياط، كما أصيب شقيقه ونجل عمهما في الحادث، وطلبت النيابة الاستعلام عن حالة المصابين تمهيدا للاستماع لأقوالهم للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.

وتبين من التحريات أنه أثناء لهو الأطفال بارجوحة صنعوها للعب انهار عليهم الحائط، ما أسفر عن مصرع أحدهم متأثرا بإصابته، وإصابة الآخرين.

كما أكدت التحريات عن عدم وجود شبهة جنائية حول الحادث، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث. 

تلقى مركز شرطة العياط إشارة من مستشفى العياط المركزي بوصول"محمد. ع" 8 سنوات، جثة هامدة، وشقيقه سعيد 4 سنوات، مصاب بجرح قطعي بالرأس، ونجل عمهما "عصام ه "، مصاب بكدمات متفرقة بالجسم، إثر سقوط حائط عليهم.

انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة وبالفحص تبين أن أحد الأطفال صنع أرجوحة على الحائط المنهار للهو أعلى سطح العقار سكنهم أدت إلى سقوط الحائط أسفرت عن إصابة المتواجدين بمحيط الموقع.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

الجريدة الرسمية