رئيس التحرير
عصام كامل

معركة قاسية في "الوفد" لانتزاع مقاعد الهيئة العليا.. رجال البدوي يستعدون.. أنصار أبو شقة يتمسكون بمقاعدهم.. عبد السند يمامة يرفض زيادة الرسوم

حزب الوفد
حزب الوفد

انتخابات ساخنة للغاية تجرى داخل بيت الأمة "حزب الوفد"، معركة فى كل الاتجاهات وبين جميع الجبهات لحسم مقاعد الهيئة العليا، فى رغبة واضحة من الجميع للتنافس على الإمساك بسلطة اتخاذ القرار فى أعلى مستوياته داخل الحزب العريق، وبما يجعل لأبناء تيار أو جهة بعينها اليد العليا فى تغليب وجهات نظرها السياسية والحزبية ومصالح أنصارها.

وبعد أيام قليلة ستنطلق انتخابات الهيئة العليا التى تجرى كل أربع سنوات متتالية كما هو الحال فى انتخابات رئاسة الحزب، وهناك صراع كبيرة وتنافس بين الأعضاء والقيادات الحالية والسابقة بالحزب لاقتناص المقاعد.

 

قواعد الانتخاب

وحسب قواعد المنافسة داخل البيت الوفدى، يتم انتخاب خمسين عضوا جدد للهيئة العليا تقول معطيات الأحداث إن المنافسة حتى الآن بين رجال الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب السابق، والذين غادروا الوفد طوال فترة تواجد الرئيس السابق بهاء أبو شقة، لكن الآن يحاولون العودة مرة أخرى بكل قوة بعد أن تهيأت الساحة للعودة مرة أخرى.

أيضا يدخل على طريق المنافسة وبقوة أيضًا رجال المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب السابق الذين فازوا فى الانتخابات السابقة ويجلسون على مقاعدهم فى الهيئة العليا حتى وقتنا الحالى، وفى الانتخابات الدائرة يقاتلون للحفاظ على مقاعدهم والتواجد فى موضع متخذى القرار فى بيت الأمة.

من ناحية أخرى، يحاول "شيوخ الوفد" الذين يرفضون الانحياز لهذا أو ذاك، ولاحقتهم لعنة الفصل فى أواخر عهد المستشار بهاء أبو شقة الدخول للمعترك التنافسى والعودة للأضواء فى أعلى مراكز القيادة من جديد.

أما الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب الحالى، فالرجل يفضِّل البقاء على مسافة واحدة من الجميع، ولم يعلن حتى وقتنا هذا عن قائمة له فى انتخابات الهيئة العليا مثلما كان يفعل كل رؤساء الوفد فى السابق.

وقراءة مشهد الانتخابات والتحضيرات له يقول إن وجوهًا جديدة ستظهر فى انتخابات الهيئة العليا المقبلة، وستغادر وجوه أخرى المقعد فى الانتخابات، ولكن هناك ثغرة ربما تعيد المشهد لسابقة؛ إذ لم يحسم بعد الإجابة عن سؤال: هل سينجح أصحاب التبرعات والأموال الكبرى فى حزب الوفد بهذه الانتخابات، ويحصدون المقاعد مقابل التبرعات الكبرى فى الحزب أم سيكون الأمر مختلفًا.

 

قبضة رجال المال

على مستوى الأعضاء والقيادات، يقلل عصام الصباحى عضو الهيئة العليا من قدرة قبضة رجال المال على فرض خياراتهم؛ فأعضاء الجمعية العمومية بالحزب هم مَن سيختارون أعضاء الهيئة العليا وليس غيرهم، لافتا إلى أن الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب أكد أنه على مسافة واحدة من الجميع، ولن يكون له قائمة فى هذه الانتخابات كما كان فى الانتخابات الماضية.

وأضاف عصام الصباحى لـ"فيتو": أن المستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب السابق كان له قائمة فى الانتخابات السابقة، ونجح فيها أغلب أعضاء الهيئة العليا حينها، ولكن فى هذه الانتخابات الأمور مختلفة والتنافس فى قمة المسئولية بين الجميع.

وتابع الصباحى: الانتخابات هى التى ستحسم ولن يؤثر أحد على الناخبين، بالتأكيد «الجميع له ناسه» حسب تعبيره، لكن وجود يمامة على كرسى الرئاسة يعطى الفرصة للجميع بشكل متساوٍ وعادل، ولهذا عدد المرشحين ربما يتعدى ١٢٠ مرشحًا ومن الممكن أن يصل لـ١٥٠ مرشحًا.

واختتم عضو الهيئة العليا: رسوم الترشح 10 آلاف جنيه، يصرف منها على الانتخابات والمتبقى للحزب، موضحًا أن هذا المبلغ منذ فترة ثابت منذ حوالى 5 انتخابات كما هو، وكان من المفترض زيادته، لكن الدكتور عبد السند يمامة ثبته كما هو لكى يعطى الفرصة لمن يريد الترشح.

 

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية