رئيس التحرير
عصام كامل

فوضى الرؤوس النووية.. روسيا تبلغ أمريكا تعليق العمل بمعاهدة ستارت

أوباما ومدفيديف خلال
أوباما ومدفيديف خلال توقيع معاهدة ستارت

أعلنت روسيا اليوم، أنها أبلغت أمريكا قرارها تعليق عمليات التفتيش الميدانية المنصوص عليها في معاهدة ستارت مع واشنطن والمعنية بالحد من انتشار الأسلحة الإستراتيجية.

 

معاهدة نيو ستارت

وأفادت الخارجية الروسية حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن المنشآت الخاضعة لعمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" ستعفى مؤقتًا من عمليات التفتيش.

 

وجاء في بيان الخارجية أن روسيا الاتحادية مجبرة على اللجوء إلى هذا الإجراء.. بسبب الحقائق القائمة التي تخلق منافع أحادية للولايات المتحدة، وتحرم روسيا من حقها في إجراء عمليات تفتيش على الأراضي الأمريكية، وتستشهد الخارجية الروسية خصوصًا بالعراقيل لسفر المفتشين الروس والصعوبات المرتبطة بإصدار التأشيرات بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو إثر حرب أوكرانيا.

 

وقال البيان في هذا الخصوص: المفتشون الأمريكيون وطواقم طائراتهم لا يواجهون صعوبات مماثلة، ومع ذلك، أكد البيان أنّ روسيا تثمّن كثيرًا الدور الفريد للمعاهدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن في المجال النووي.

 

تعليق اتفاقية ستارت

وأكّدت الخارجية الروسية كذلك أنّه بمجرد حل المشاكل المتعلقة باستئناف عمليات التفتيش في إطار المعاهدة، ستلغي روسيا على الفور قرارها الذي أعلنته الاثنين.

 

ومعاهدة "ستارت" هي أحدث اتفاقية ثنائية من نوعها تربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم الولايات المتحدة وروسيا، تم توقيعها في عام 2010، وهي تحد ترسانات القوتين النوويتين ﺑ1550 رأسًا نوويًا لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضًا بنسبة 30 في المائة تقريبًا مقارنة بالسقف السابق المحدد في عام 2002، كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة ﺑ800 وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدّة.

 

في يناير 2021، مُدّدت هذه الاتفاقية لخمس سنوات إضافيّة حتى عام 2026، وحتى الآن، كان لكل من موسكو وواشنطن الحق في إجراء أقل بقليل من عشرين عملية تفتيش متبادلة كل عام في إطار هذه المعاهدة.

 

أوباما ومدفيديف

توصلت الولايات المتحدة إلى معاهدة ستارت الجديدة مع روسيا التي وقعها كل من الرئيسين أوباما ومدفيديف في 8 أبريل 2010 في براغ، والتي تنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الإستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الإستراتيجية بنسبة 50 بالمئة بالمقارنة مع المعاهدات السابقة.

أعادت معاهدة ستارت الجديدة التعاون والقيادة المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال ضبط الأسلحة النووية وحققت تقدمًا في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وحافظت على المرونة التي تحتاج إليها الولايات المتحدة لحماية أمنها وأمن حلفائها.

الجريدة الرسمية