رئيس التحرير
عصام كامل

لليوم الرابع.. الاحتلال يواصل حالة التأهب استعدادا لاندلاع مواجهة محتملة مع غزة

إغلاق الطرق في غلاف
إغلاق الطرق في غلاف غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، حالة التأهب القصوى في صفوف قواتها، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة تحسبا لاندلاع مواجهة عسكرية مع الفصائل الفلسطينية.

وقالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي يستمر في إغلاق الطرق، وفرض “حظر التجول” ومنع حركة المستوطنين في غلاف غزة، وفتح شوارع التفافية للمستوطنين تفاديا للقذائف المضادة للدروع ورصاص القناصة، كما توقفت حركة القطارات بين أشدود وسديروت.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير جيشه بيني جانتس، في لقاء جمعهم، أمس الخميس، من أن إسرائيل لن تسمح بالاستمرار بهذا الوضع وتعطيل روتين حياة السكان في غلاف غزة.

وفي السياق، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق كافة المعابر الحدودية بين غزة و”اسرائيل” ضمن حالة الاستنفار الأمني، مع تحليق عشرات الطائرات المسيرة بدون طيار في أجواء قطاع غزة، لرصد التحركات وجمع المعلومات الاستخباراتية.

 

وأوضح موقع “واي نت” الإسرائيلي، أن هذه الإجراءات ” تأتي خشيةً من هجوم انتقامي تنفذه حركة الجهاد الإسلامي بعد اعتقال قائدها في الضفة الغربية بسام السعدي”.

“فرقة غزة”

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بتعزيز “فرقة غزة” التابعة للجيش الإسرائيلي، بمزيد من القوات تحسبًا لأي سيناريو جديد، مشيرا إلى أن “حالة التأهب قد تستمر حتى مساء يوم غد السبت”.

 

ونوه الموقع إلى أن “إسرائيل ستلجأ لتغيير تكتيكاتها بعد 4 أيام من الإجراءات التي اتخذتها بإغلاق الطرق ومنع الحركة الأمر الذي تسبب بتذمر في صفوف المستوطنين”.

 

وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، امس الخميس، على خطط هجومية ضد قطاع غزة،في حال اندلعت مواجهة مسلحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

 

وجاءت تلك التصريحات بعد زيارة قام بها كوخافي على حدود قطاع غزة وأجرى مشاورات مكثفة مع قادة فرقة غزة،استعدادا لأى مواجهة محتملة في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية للقطاع.

جهود مصرية

وتستمر الجهود المصرية لمنع اندلاع مواجهة عسكرية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث تجري مصر جهودا كبيرة لنزع فتيل التوتر بين الطرفين، في ظل تعنت إسرائيل بتلبية شروط حركة الجهاد والتي ترتكز على إطلاق سراح الأسير خليل عووادة، والشيخ بسام السعدي.

 

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت مساء الاثنين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة.

 

وتصاعدت حدة التوتر بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل في أعقاب اعتقال جيش الإحتلال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ بسام السعدي، في عملية عسكرية في مخيم جنين، مساء الإثنين الماضي، بالإضافة إلى رفض الاحتلال الإفراج عن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم 146 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري.

الجريدة الرسمية