رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دقيق ومن النافذة للهدف مباشرة.. معلومات عن الصاروخ المستخدم في قتل الظواهري

أيمن الظواهري وبن
أيمن الظواهري وبن لادن

على مدى أسابيع، وبدقة فائقة خطط جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية لعملية قتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في أفغانستان من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.

الدقة في العملية تترجمها لحظة التنفيذ حين استهدف صاروخان من نوع "هيلفاير" شرفة المنزل الذي كان الظواهري يقيم فيه في العاصمة الأفغانية كابل.

 

الدقة

المعلومات تشير إلى أن الصاروخين قَتلَا الظواهري، السبت، من دون حتى تدمير المنزل، وهو ما يشير إلى مستوى الدقة في الاستهداف الذي يراعي عدم التعرض للمدنيين ووضع حياتهم في خطر.

و"هيلفاير" هو صاروخ جو-أرض، موجَّه بالليزر، دون سرعة الصوت مع قدرة كبيرة مضادة للدبابات، كما يمكن استخدامه كسلاح جو-جو ضد طائرات الهليكوبتر أو الطائرات ذات الأجنحة الثابتة بطيئة الحركة.

يمكن استخدام Hellfire كصاروخ جو - جو أو صاروخ جو - أرض، ويوفر Air-to-Ground (AGM) -114 قوة ضرب دقيقة ضد الدبابات والهياكل والمخابئ وطائرات الهليكوبتر.

وصاروخ هيلفاير قادر على هزيمة أي دبابة معروفة في العالم اليوم، ويمكن توجيهه إلى الهدف إما من داخل الطائرة أو بواسطة الليزر خارج الطائرة.

وقال محلل لصحيفة نيويورك تايمز: إن صور الغارة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي توحي بضربة صاروخية من طراز هيلفاير مسلحة بشفرات طويلة تهدف إلى قتل أهداف بطاقة حركية لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة.

 

مفاجأة المكان

لكن المفاجأة الأخرى التي كشفتها مسؤولة في البيت الأبيض، هي أن الظواهري كان موجودًا في العاصمة كابل بعلم شبكة حقاني وقادة طالبان.

وأكدت المسؤولة في البيت الأبيض أن استهداف الظواهري في أفغانستان ليس خرقًا للقانون الدولي.

وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن بايدن أراد معرفة تأثير هذه العملية على فرص دخول أفغانستان في عملية مكافحة الإرهاب في المستقبل.

ويشير وجود الظواهري في كابل إلى أن طالبان خرقت التزاماتها في الامتناع عن فتح المجال للجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الأمريكي باستخدام الأراضي الأفغانية لتحركاتها.

 

انتهاك واضح

وأفاد مسؤول أمريكي رفيع، أمس الإثنين، أن وجود الظواهري في كابول كان "انتهاكًا واضحًا" لاتفاقية عام 2020 التي وقَّعتها طالبان مع واشنطن، وتعهدت فيها بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذًا لـ"الجهاد الدولي".

ومع إعلان بايدن مقتل الظواهري، السبت، في غارة بطائرة مسيَّرة في العاصمة الأفغانية، قال المسؤول الرفيع في الإدارة الأمريكية: "نتوقع منهم الالتزام ببنود اتفاق الدوحة، ووجود الظواهري في وسط كابول كان انتهاكًا واضحًا لذلك".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للمنزل الذي استهدفته الغارة الأمريكية التي قتلت الظواهري في كابل.

 

بايدن

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد في كلمة له أن هذه المهمة أعدت بعناية لتجنب سقوط مدنيين.

وأكد أن واشنطن " لن تسمح أبدًا بأن تكون أفغانستان ملاذًا آمنًا للإرهاب".

وقال بايدن: إن الظواهري قُتل بغارة من طائرة مسيَّرة "دون وجود قوات أمريكية على الأرض"، مضيفًا أن العملية "تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية".

وأضاف قوله: "أعطيت التصريح بقتل الظواهري بعد أن تمكنت استخباراتنا من تحديد موقعه؛ حيث انتقل إلى وسط كابل (العاصمة الأفغانية) للقاء أفراد من عائلته"، وأكد أنه "بعد مراجعة المعلومات بدقة صرَّحت بالضربة الدقيقة التي ستخرجه من ميدان المعركة، مرة وإلى الأبد".

وأضاف أنه "لم يتعرض أي من أفراد عائلته أو أي مدنيين آخرين إلى الضرر بسبب الضربة".

وأوضح أن "كل مَن يهدد الأمريكيين لا يهم الوقت الذي يستغرقه الأمر، ولا يهم أين يختبئ، ستجده الولايات المتحدة وستتخلص منه".

وأكد الرئيس الأمريكي أن واشنطن "لن تسمح بتحول أفغانستان إلى منصة لانطلاق هجمات ضد الولايات المتحدة".

وأردف قائلًا: "لم نسع إلى هذه الحرب ضد الإرهابيين بل هم جاؤوا إلينا"، وأكد أنه "لن نسمح بتحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهاب، وسنبقى متيقظين، وسنفعل كل ما يلزم لضمان سلامة الأمريكيين في العالم".

وتولَّى الظواهري زعامة القاعدة عام 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن، الذي يعد العقل المدبِّر لهجمات سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة ثلاثة آلاف مدني.

Advertisements
الجريدة الرسمية