رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية باهر من أمام محكمة الأسرة.. صدمة بسبب الخيانة ومطاردات قانونية في جهة عمله

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

أصعب وجع هو الخيانة الزوجية، لم يشعر بصعوبتها إلا من جربها.. كلمات لخصت حكاية باهر الذي حاول تعويض زوجته عن كل شىء ووفر لها كل أساليب الراحة، وكان المقابل إفصاح زوجته عن حقيقة مشاعرها تجاهه: "انا مبحبكش بحب غيرك".

البداية

يقول باهر: اعمل في السعودية منذ حوالي 17 عاما، تعرفت على زوجتي عن طريق شقيقتي في إحدى زيارتي لمصر وتمت الخطوبة والتي استمرت 6 أشهر فقط، وعدت إلى مصر مرة أخرى للزواج، مضيفا: وبعد كتب الكتاب، عدت إلى السعودية بمفردي وأنهيت كل الأوراق وأرسلت لزوجتي للإقامة معي في الخارج، واستمرينا ما يقرب من 5 أعواما بدون إنجاب، ومع الوقت اكتشفت أن زوجتي لديها مشكلة في الإنجاب فوقفت بجانبها طول فترة العلاج لمدة عام كاملا تكلفته وصلت لأكثر من 50 ألف جنيها، ولم يأت بأي نتيجة إيجابية، فاضطرنا لإجراء عملية حقن مجهري وانجبنا مالك عمره الآن 8 سنوات.

وتابع: "كنت شايل مراتي على كفوف الراحة كما يقولون"، لكن زوجتي لم تستطيع تحمل أي مسئولية، كل ما تفعله طول اليوم أنها تتحدث مع صديقاتها على الهاتف المحمول والإنترنت، وطوال الوقت ترى أني مقصر في حق نجلي فاضطريت للاستعانة بجليسة أطفال للاهتمام به، لكن زوجتي استغلت ذلك أسوأ استغلال، وقصرت في حقي الشرعي، وفي نظافة المنزل، وفي حق ابنها ومتعلقاته الشخصية وملابسه، وأصبحت أنا الملتزم الأول بمسؤولية ابني.

يستكمل بمرارة: تحدثت معها قالت لي إنها تعاني من اكتئاب بسبب الغربة، وقررت السفر إلى مصر كي نغير جو، وسافرنا بالفعل مصر واشتريت لها شاليه في العين السخنة واخذتها هي وأهلها في رحلة للخروج من هذه الأجواء.

واستطرد: بعد انتهاء الإجازة كانت ترفض العودة للسعودية مرة أخرى ولكن أقنعتها بضرورة العودة وأنني سأحاول بقدر الإمكان توفيق أوضاعي للعودة نهائيا إلى مصر، وقبل السفر بيوم، تركت مالك ابني عند والدتي واخذتها للسهر في أحد الفنادق، وبعد عودتنا للمنزل تركت هاتفها على الشاحن ودخلت للنوم لتحدث الفاجعة.

ومضى باهر قائلا: لاحظت رسائل كثيرة تأتي لها على الهاتف فدفعني الفضول لمعرفة سبب ذلك لأجد رسائل بينها وبين أحد أصدقائها المقربين ويتحدثون على أحد الشباب وتقول لها صديقتها "انسي بقي الموضوع دا".

صدمة الخيانة

شعرت بالصدمة وفي الصباح قررت مواجهتها فقالت لي أنه صديق شقيقها ويعمل في السعودية وأهله لم يستطيعوا الوصول إليه فطلبوا مني أن أحاول الاستدلال على عنوانه في السعودية، واتصلت بيا والدتها وقالت لي نفس الكلام، فتقبلت الأمر وعدنا مرة أخرى للسعودية.

يستكمل باهر: لم يمر سوى 5 أشهر وطلبت مني زوجتي العودة مرة أخرى إلى مصر، قلت لها صعب السفر إلى مصر في الوقت الحالي وخاصة أنني وعدت أبي وأمي أنني باستضافتهم في السعودية خلال شهر رمضان، ولكنها أصرت على العودة فقلت لها سافري أنتي لأهلك وسأحجز لكي ذهاب وعودة قبل بداية العام الدراسي الجديد للاستعداد لدخول نجلي المدرسة.

يضيف الزوج المكلوم: سافرت زوجتي إلى مصر ومع اقتراب انتهاء إجازتها، حاولت الاتصال بها أكثر من مرة ولكنها أغلقت هاتفها ورفضت الرد، فأتصلت بوالدتها وأكدت لي أنها مريضة وذهبت للطبيب أمس وبعدما انتهي اتصالي معها ولسوء الحظ أرسلت لي حماتي رسالة بالخطأ بدلا من إرسالها لنجلتها تقول فيها "جوزك اتصل بيا وقولتله انك تعبانة علشان لو هتردي عليه تقولي نفس الكلام ميبنش اني بكذب" وبعدما اكتشفت أنها أرسلت الرسالة لي وليس لنجلتها اعتذرت لي وقالت إن نجلتها تمر بحالة نفسية سيئة.

تزايدت الصدمة ومع ذلك تحملت من أجل الحفاظ على البيت ورغبتي في أن يتربى ابني معي لأنني أعلم أن الحضانة من حق أمه وليس أنا يتابع باهر ويضيف: قررت النزول إلى مصر لزيارتها بشكل مفاجئ ولم أخبرهم بعودتي لمصر وذهبت لمنزل أهلها ومعي بوكية ورد سلمت عليها وعلى نجلي وطلبت من أهلها أن أجلس معها بمفردنا.

استكمل: حاولت تهدئتها ولكنها فاجئتني برد فعلها أنها لم تحبني خلال فترة زواجنا وأنها ترفض العودة معي، واتفقت معها ومع والدها بأن تعيش هي في مصر وأنا أسافر السعودية وسأرسل لها كل مصاريف أبني وأكثر من ذلك، وودعت نجلي وأنا لم استطيع تملك الدموع في عيني فكيف سأعيش بعيد عنه، وابني يبكي يطلب مني أن يسافر معي أو أن أقيم معه في مصر، وفي النهاية سافرت السعودية وأنا أشعر بقهر لم أشعر به من قبل.

يضيف باهر: لم يمر سوى أسبوع واحد حتى فجأتني بمحضر وجهته لمكتبي في العمل، ورفعت علي دعوى خلع ونفقة ومؤخر، شعرت بأمر غريب، فاتصلت بصديقتها المقربة التي رأيت الرسائل الغريبة بينهم سابقا، وشرحت لها الأمر وطلبت منها أن تعترف لي بكل شئ، وإذ بها تكشف لي أن الشاب محور المشكلة السابقة كانت بينه وبين زوجتي علاقة عاطفية قبل ارتباطي بها وهي التي تواصلت معه بعد الزواج، واعترفت له أنها لم تحب زوجها، كما أكدت لي صديقتها إنها اتصلت بحماتي وقالت لها أن زوجتي ستخرب بيتها، وأنها على علاقة برجل آخر ولكن دون جدوى، فقررت قطع علاقتي بها.

يتابع والصدمة تضغط على كلماته: اتصلت بزوجتي وواجهتها بذلك، والمفاجأة أنها اعترفت بعدم استطاعتها نسيان حبيبها الأول وأنها لم تحبني، لذلك قررت الانفصال عني.

ملاحقات قانونية

منذ ذلك الحين تطاردني قضايا طليقتي في عملي، وللأسف قالت في دعوى الخلع أنني طردتها من المنزل وتركتها في بلاد الغربة بمفردها، فكيف ذلك وأنا الذي حجزت لها تذكرة الذهاب والعودة لمصر وقدمت ذلك للمحكمة، وبسبب القضايا التي تطاردني في كل مكان أهملت عملي وفُصلت منه ورجعت إلى مصر بعدما خسرت الكثير من الأموال، لدرجة أني بدأت من نقطة الصفر مرة آخرى وأصبحت أبحث عن أي فرصة عمل في مصر، كي استطيع رفع دعوى رؤية لأكون بجانب ابني، ينهي باهر قصته الحزينة.

نقلًا عن العدد الورقي…ـ

الجريدة الرسمية