رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب تجعل البنك المركزي يثبت سعر الفائدة في اجتماعه المقبل

البنك المركــزي المصـري
البنك المركــزي المصـري

قال أحمد معطي الخبير الاقتصادي، إن الفيدرالي الأمريكي قرر رفع الفائدة 75 نقطة أساسي، كما قررت دول الخليج الكويت والبحرين وقطر والإمارات والسعودية رفع أسعار الفائدة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي مباشرة.

 

أسباب تجعل البنك المركزي يثبت سعر الفائدة

وتوقع الخبير الاقتصادي، أن يقوم المركزي المصري بتثبيت الفائدة في الاجتماع المقبل على الرغم من قرارات الدول السابقة برفع سعر الفائدة وذلك للأسباب التالية:

1- تم الوصول للأهداف المرجوة من رفع الفائدة في البنك الاهلي ومصر إلى 18% و14%.. وتم جمع حوالي 750 مليار جنيه مصري.

2- تم خروج الأموال الساخنة من مصر بالفعل.. فلا داعي لرفع الفائدة لتشجيع الأجانب والعرب على بقاء أموالهم داخل مصر لأن هذه الأموال خرجت بالفعل. مع تغير واضح في سياسة الدولة في التركيز على الاستثمار المباشر والصناعة والزراعة.

 

3- القضاء على السوق السوداء للعملات الأجنبية داخل مصر بالتالي ليس هناك تخوفات من  تحويل المصريين أموالهم للدولار (الدولرة ).. فأغلب المصريين تركيزهم ينصب هذه الفترة على الشهادات بالجنيه المصري.

 

4- نحن اقتصاد مستقل وليس تابع نتحرك وفقا للبيانات المتاحة... فالاجتماع الماضي للفيدرالي قام فيه برفع الفائدة ومصر لم تقم برفع الفائدة... بالتالي فليس من الثابت لدينا أن يقوم المركزي المصري برفع الفائدة مع كل رفع للفيدرالي الأمريكي للفائدة.. فالمركزي المصري يأخذ القرار وفقا للبيانات المتاحة أمامه ووفقا ما يراه في مصلحة الدولة والمواطنين.

 

أسعار الفائدة

وقال معطي، إن السوق المصري لن يتأثر كثيرًا بقرار الفيدرالي الأمريكي، بعد رفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس، مشيرًا إلى أن مصر بدأت تتعايش مع الأزمة، كما أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، لن تكون مضطرة لرفع أسعار الفائدة بعد زيادة الفيدرالي الأمريكي اليوم.
 

وأضاف معطي في تصريح خاص لـ “فيتو”، أن البنك المركزي المصري كان يضطر إلى رفع أسعار الفائدة في الماضي، عقب رفع الفيدرالي الأمريكي للحفاظ على المال الساخن، مردفًا: لكن الآن نحن غير مضطرين لذلك لأن المال الساخن خرج بالفعل.

 

وكان الفيدرالي الأمريكي، قرر مساء اليوم الأربعاء، رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75%، خلال اجتماعه الذي خصصه لمناقشة القرار وسط ترقب عالمي لصدوره.

 

وكان الفيدرالي الأمريكي عقد اجتماعه الأخير الشهر الماضي، لبحث أسعار الفائدة وسط تساؤلات حول القرارات التي يمكن أن يتخذها البنك والنتائج المترتبة حيث قرر رفع الفائدة بنسبة 0.75%، خلال اجتماعه الذي عقد في 15 يونيو الماضي.

 

اجتماع الفيدرالي الأمريكي

وتناول اجتماع الفيدرالي الأمريكي، التباحث بشأن العديد من المسائل المالية والاقتصادية المؤثرة في سوق العمل العالمي ومناقشة قضية ارتفاع أسعار الاستهلاك والركود العالمي وارتفاع التضخم، ومدى تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا في الاقتصاد العالمي، وكذلك كيف يمكن حل المشكلات السابقة.

 

رفع أسعار الفائدة

وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5% في مايو الماضي لأول مرة بهذه النسبة منذ عام 2000، وللمرة الثانية منذ عام 2018، وذلك بعد أن رفع الفائدة بنسبة 0.25% في مارس.


ويشكل موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقبل أهمية كبيرة في مجالات المال والاقتصاد في العالم، فخلال الاجتماع تتم دراسة أهم المشكلات والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم، وكذلك المشكلات الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة وكيفية العمل على حلها، حيث قد تتسبب بعض تلك المشكلات مثل التضخم في الانهيار الاقتصادي للدول.

 

ويعقد البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعات من أجل فحص ودراسة الأسواق المالية في الولايات المتحدة، وأثر ذلك في الأسواق العالمية، ومن هنا تكتسب تلك الاجتماعات أهمية لدى أسواق المال والبنوك في العالم، فالعديد من الاقتصاديين والمستثمرين يتابعونها من أجل الوقوف على آخر المستجدات التي تؤثر في السوق العالمي، وبالتالي اقتصادات العديد من الدول.


توقعات المراقبين

وتوقع بعض المراقبين استمرار سياسة رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث إنه من المفترض أن تصل إلى 2% في نهاية العام الجاري، وذلك بهدف خفض الأسعار وبشكل دوري يدرس الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماعات التداعيات المختلفة لهذا القرار الذي قلما تلجأ إليه الولايات المتحدة بعكس دول ضعيفة اقتصاديًّا تتخذ إجراءات مماثلة بشكل دوري، كما أن العديد من رجال الأعمال والمستثمرين يدرسون نتائج القرارات المتعلقة بالفائدة لتأثيرها الكبير في أعمالهم.

الجريدة الرسمية