رئيس التحرير
عصام كامل

آخرهم نور المالكي.. ساسة رفعوا السلاح في 2022 بينهم "حسناء أوكرانيا"

ساسة رفعوا السلاح
ساسة رفعوا السلاح في 2022

رئيس تكتل ورئيسة حكومة سابقة ونائبة وسفير.. جميعها مناصب تتعامل مع الأوراق وقاعات التفاوض وعلوم الإدارة، لكن شيئا جديدا طرأ في 2022.

إذ حمل هؤلاء جميعا السلاح؛ مرة كتعبير عن المقاومة في وجه هجوم من دولة أخرى، وأخرى لتهديد خصوم السياسة في ظل واقع صعب، وثالثة للاستعراض.

وكان آخر سياسي حمل السلاح في العام الجاري، هو رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، الذي أرسل "رسالة تهديد" ضمنية بحمله السلاح والسير في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وظهر المالكي وسط مجموعة حراس مدججين بالسلاح فيما حمل بنفسه "سلاحا آليا" قرب منزله وسط العاصمة العراقية.


ولجأ رئيس الحكومة العراقية الأسبق إلى أسلوب "الشو الإعلامي" باستعراض عضلات السلاح في رسالة للتيار الصدري بعد اقتحام أنصاره مقر البرلمان العراقي احتجاجا على محاولات قوى موالية لإيران السيطرة على السلطة.

وحاول المالكي الضغط على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بدعوته إلى "حماية الوضع الأمني والاجتماعي".

ومن العراق إلى أوكرانيا، حيث نشرت وسائل إعلام أوكرانية مؤخرا، صورة لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو زعيمة حزب "باتكيفشينا"، تحمل رشاش كلاشنكوف ومستعدة "للقتال".

ونشر موقع"Strana.ua" الصورة بتعليق: "يوليا تيموشينكو أيضا تحمل السلاح".

ولم تكن تيموشينكو أول سياسية أوكرانية تحمل السلاح منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير الماضي، إذ سبقها الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو الذي ظهر وبيده بندقية كلاشينكوف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" خلال الأيام الأولى للحرب.

ومع بداية الحرب أيضا، نشرت عضوة البرلمان الأوكراني، النائبة كيرا روديك، صورة لها على حسابها بموقع "تويتر" وهي تمسك سلاحًا في يدها داخل منزلها معلنة استعدادها للتصدي للجيش الروسي.

ولاقت الصورة انتشارا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الدولية والعربية في ذلك الوقت.

وقالت روديك تعليقًا على الصورة: "ها أنا أتعلم استخدام بندقية كلاشينكوف، وأستعد لحمل السلاح".

وأضافت:" يبدو الأمر سرياليًا فقبل أيام قليلة لم يخطر ببالي ذلك أبدًا". وختمت:" ستحمي نساؤنا تربتنا بنفس الطريقة التي يقوم بها رجالنا".

وبالعودة شرقا إلى لبنان، لاقت صور السفير العراقي لدى بيروت، وهو يحمل قاذفة صواريخ "آر بي جي سفن"، في وقت سابق الشهر الجاري، ردود فعل تنوعت ما بين السخرية والغضب.

وأظهرت الصور التي تناولتها مواقع "التواصل الاجتماعي"، السفير، حيدر شياع البراك، وهو يحمل على أحد كتفيه قاذفة الصواريخ بذريعة الصيد، وهو محاط بجمع من الأمن والسيارات.

وجاءت التعليقات برفض هذه السلوكيات التي تصدر من شخص مسؤول في الدولة العراقية بدرجة سفير، ما يعكس صورة سيئة عن واقع البلاد وحضارته وطبيعة العمل الدبلوماسي بشكل خاص.

وأشار معلقون بغضب إلى أن "السفير وعلى ما يبدو يجيد إرسال رسائل القاذفات قبل الواجهات الدبلوماسية والبروتوكول وقواعد العمل الدبلوماسي، والأدوات المتحضرة التي يعبر فيها السفراء المهنيون للدول المحترمة عن ثقافة شعوبهم، بالطرق الناعمة والعصرية".

الجريدة الرسمية