الاتحاد الأفريقي: نتابع بقلق بالغ انعدام الأمن فى العاصمة الليبية طرابلس
عبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، عن قلقه جراء الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين الميليشيات غرب ليبيا ما تسبب في انعدام الأمن في العاصمة طرابلس.
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وسى فكي محمد، إنه يتابع "بقلق بالغ التطورات الأخيرة من انعدام الأمن في طرابلس الليبية".
وعلى مدى يومي الخميس والجمعة جرت اشتباكات مسلحة عنيفة بمنطقة عين زارة السكنية بالعاصمة الليبية طرابلس بين مليشيا الردع ومليشيا الحرس الرئاسي ما أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم مدنيون و3 أطفال وإصابة 34 شخصا آخرين فيما تسببت في إتلاف العديد من سيارات المواطنين وتدمير منازلهم.
و دعا فكي الأطراف المتحاربة إلى "إسكات أسلحتهم بالامتناع عن جميع أشكال العنف احترامًا لتطلعات الشعب الليبي إلى السلام".
واستنكر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، "الخسائر في الأرواح الناجمة عن اشتباكات بين الجماعات المسلحة المتناحرة"، وأكد أن "تأمين المدنيين يعد واجبًا بموجب القانون الإنساني الدولي ".
وجدد فى البيان "التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بدعم عملية السلام في ليبيا من خلال خارطة الطريق الخاصة به للمصالحة بقيادة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المتعلقة بليبيا برئاسة رئيس جمهورية الكونغو ساسو نجيسو ".
وتابع "نحث جميع الأطراف السياسية الفاعلة على مضاعفة جهودهم من أجل إيجاد حلول ودية للأزمة الحالية ووضع مصلحة ليبيا والشعب الليبي فوق الاعتبارات الأخرى وذلك من أجل تحقيق السلام والأمن المستدامين".
الاشتباكات في طرابلس ومصراتة
وتزامن بيان الاتحاد الأفريقي مع بيان إقليمي آخر صدر عن جامعة الدول العربية أعرب فيه الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط عن قلقه حيال الاشتباكات المسلحة في طرابلس ومصراتة الليبيتين.
وحث أبو الغيط اليوم الأحد السلطات الليبية المختصة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة الأمن في البلاد.
والسبت اندلعت اشتباكات في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بعد ساعات دامية شهدتها العاصمة طرابلس.
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين المليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية.
سفير الولايات المتحدة بليبيا
وكان قال سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن اشتباكات مصراتة تظهر الاحتمال الخطير بأنّ العنف الأخير سوف يتصاعد، وحث جميع الفاعلين السياسيين ومؤيديهم من بين الجماعات المسلحة على الانسحاب لتجنّب التصعيد والمزيد من الخسائر في الأرواح.
وشدد على أن الجهود المسلحة سواء لاختبار الوضع السياسي الراهن أو الدفاع عنه تنطوي على مخاطر بإعادة ليبيا إلى حقبة اعتقد مواطنوها أنها مضت وولّت. وسيتم محاسبة المسؤولين عن مثل هذا السيناريو.
وتابع السفير الأمريكى، تُظهر هذه التوترات المتصاعدة الضرورة الملحة لأن يتبنى القادة السياسيون الليبيون على الفور مسارا متفقًا عليه لإجراء انتخابات يمكنها أن تنشئ حكومة موحدة شرعية بحقّ لخدمة مصالح جميع الليبيين".
