طعن فلسطيني على يد متطرفين إسرائيليين في جنين
نفذ عدد من المتطرفين الإسرائيليين عملية طعن ضد عامل فلسطيني في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ما تسبب في إصابته بجروح وصفت بالخطيرة بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقالت الوكالة إن عددًا من المستوطنين أقدموا على مهاجمة العامل الفلسطيني أحمد كبها البالغ من العمر "24 عامًا"، وأصابوه بجراح مختلفة في الظهر والصدر، مشيرة إلى أنه جرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج.
وزارة الخارجية الفلسطينية
وفي السياق، عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها بأشد العبارات للهجوم الذي تعرض له الشاب "كبها"، مشددة على أن الاعتداء بمثابة "امتداد لجرائم المجموعات الاستيطانية التي تنتشر في أكثر من قاعدة ارتكاز بالأراضي المحتلة".
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن "جرائم المستوطنين تتم على سمع وبصر وإشراف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وأذرعها المختلفة، كما أنها تمثل دليلا جديدا على تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين"، حسب تعبيره.
وحمل البيان "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات، خاصة وأن ذلك يهدد بتفجير ساحة الصراع ونشر ثقافة الأبرتهايد"، مضيفًا: "تطالب الوزارة الحكومة الإسرائيلية بتجفيف منابع تمويل منظمات الإرهاب اليهودي وتفكيكها قبل فوات الأوان"، وفق قوله.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها مستوطنون بالطعن على فلسطينيين، حيث أدى اعتداء مماثل الشهر الماضي إلى استشهاد فلسطيني بعد طعنه من قبل مستوطن إسرائيلي شمال الضفة الغربية.
وزارة الصحة الفلسطينية
وفي حينه، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "الشاب علي حسن حرب استشهد إثر إصابته بطعنة مباشرة في القلب بسكين مستوطن في منطقة إسكاكا في محافظة سلفيت".
يذكر أن هذه الحوادث تأتي على الرغم من فترة الهدوء التي شهدتها إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال الفترة الماضية، وذلك بعد موجة من التوتر الأمني خلال الأشهر الأولى من العام الجاري.
وشهدت فترة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين عمليات طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيون داخل إسرائيل أسفرت عن مقتل أكثر من 15 إسرائيليًّا، وذلك خلال الفترة ما بين شهري مارس وأبريل الماضيين.
