رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. تنظيم القاعدة يتبنى سلسلة تفجيرات في شرم الشيخ

من تفجيرات 2005
من تفجيرات 2005

في مثل هذا اليوم من عام 2005 حدثت سلسلة تفجيرات في مدينة شرم الشيخ أدت إلى مقتل 88 شخصًا وجرح أكثر من 200 في واحدة من أسوأ التفجيرات الإرهابية التي حدثت في تاريخ البلاد. 

 

عن التفجيرات وأسبابها 

تم الإعداد لهجمات شرم الشيخ من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي، واستهدف المنتجع المصري الهادئ جنوب شبه جزيرة سيناء، وتزامن التفجير مع احتفال مصر بعيدها القومي ثورة 23 يوليو.

استهدف التنظيم شرم الشيخ التي كانت ولازلت من عواصم السياحة العالمية؛ إذ استثمرت بها مليارات الدولارات في مجال السياحة، وقد حققت التفجيرات غايتها وقتئذ؛ حيث ألغى الآلاف من السياح حجوزاتهم وألغيت العديد من الرحلات وقتئذ.

 

توقيت التفجيرات 

وقعت التفجيرات في ساعات الصباح الباكر؛ حيث كان الكثير من السياح والمقيمين بالمطاعم والمقاهي والحانات المنتشرة، ووقع التفجير الأول في الساعة 01:15 في منطقة البازار أو (السوق القديم) وأدى إلى مقتل 17 شخصًا معظمهم مصريون؛ حيث وضع إرهابي سيارته المفخخة قرب السوق بسبب وجود حاجز للشرطة.

القنبلة الثانية كانت مخبأة في حقيبة ظهر وضعت بجوار فندق موفنبيك وقتلت 6 سياح على الفور، أما التفجير الثالث فكان عبارة عن شاحنة مفخخة بالمتفجرات قادها إرهابي إلى بهو (فندق غزالة جاردنز أوتيل)، وهو فندق 4 نجوم يتكون من 176 غرفة بمنطقة خليج نعمة في المدينة ضمن مجموعة فنادق تطل على خليج نعمة تبعد نحو 6 كيلومترات عن وسط المدينة وقتل نحو 45 شخصًا من جراء تفجير بهو الفندق.

كانت التفجيرات قوية لدرجة أنها هزت النوافذ من على بعد أميال بعيدة، كما شوهد الدخان والحرائق تتصاعد من مواقع التفجيرات.

معظم القتلى والجرحى كانوا من المصريين إضافة إلى 11 بريطانيا، 6 إيطاليين، ألمانيين، 4 أتراك، تشيكي واحد، واحد من عرب إسرائيل، وأمريكي واحد، والإصابات الأخرى من القتلى والمصابين كانت لزوار أجانب من فرنسا، أوكرانيا، هولندا، إسبانيا وروسيا، الكويت وقطر، فضلًا عن المصريين من الزوار والمقيمين.

رد السلطة 

عزلت وزارة الداخلية المصرية المسؤولين والقادة الأمنيين في محافظتي شمال وجنوب سيناء وقتئذ، وأدانت الكثير من دول العالم والمنظمات الدولية التفجيرات التي وقعت في شرم الشيخ، ووصفتها بالتفجيرات الإرهابية وتضامنت مع مصر ضد غول الإرهاب الذي كان بدأ يهدد العالم أجمع وليس مصر وحدها. 

الجريدة الرسمية