رئيس التحرير
عصام كامل

فشل في اغتصابها فذبحها.. تفاصيل مقتل فتاة دفاعا عن شرفها على يد ابن عمتها

المجني عليها ووالدتها
المجني عليها ووالدتها

تتبع خطوات الشيطان ليشبع رغباته الجنسية، بعدما نظر إلى ابنة خاله نظرة الوحش المفترس الذي يريد أن ينقض على فريسته وينهش لحمها، لم يرحم توسلاتها بل قتلها وتركها جثة ليستر فضيحته ويغطي على جريمته، في منطقة الزرايب بقرية البراجيل بأوسيم.

 

الغريب أن القاتل ظل يبحث مع خاله عن الجاني الذي قتل ابنته الطفلة البالغة من العمر 15عاما، فكان يبكي عليها، ويقول له: "هجيب حقها".


 

لم يخطر ببال خاله ولا أحد من أقاربه أنه من ارتكب تلك الجريمة الشنعاء، فبعد ارتكابه الجريمة استولى على هاتف الضحية، وكسّر كاميرات المراقبة المعلقة بمحيط الشقة ليخفي معالم جريمته، لكن لابد من وجود دليل وراء كل مجرم حتى لا يضيع حق الطفلة البريئة التي راحت ضحية الدفاع عن شرفها، فكانت الشبهات تحوم حوله بعدما رأت جهات التحقيق ورجال المباحث أن ابنة عمة المجني عليها هو من أبلغ والداها بالواقعة وأول شخص كان متواجدا بموقع الحادث. 

 

حيث قام المتهم بتأليف قصة عن اكتشافه الجريمة، حيث اتصل هاتفيا بخاله "والد المجني عليها" أثناء تواجده في عمله وأخبره أنه أثناء حضوره لاصطحاب أحد أشقاء المجنى عليها للتوجه للعمل وجد باب الشقة مفتوحا وبالنداء عليهم لم يستجب أحد فدخل للشقة لاستطلاع الأمر وعثر على جثة المجنى عليها، ولم يحدد عما إذا كان يوجد مسروقات من عدمه ووقف أمام المنزل مسرح الجريمة مدعيا بكاءه وحزنه على ابنة خاله.

 

 

 

ومع تناقض بعض أقوال المتهم التي كشفها رجال البحث الجنائي وبتضييق الخناق عليه اعترف بارتكاب جريمته وقرر أنه علم أن المجنى عليها متواجدة بمفردها فى الشقة فتوجه إليها، وأجبر الضحية على خلع ملابسها تحت تهديد السلاح، بعدما هددها بقتلها، فاضطرت المجني عليها للتجرد من ملابسها، إلا أن المتهم فوجئ بطرق شقيقها باب المنزل، وخشية افتضاح أمره، اعتدى على المجني عليها بالسكين، فأصابها برقبتها، ثم حطم شاشة العرض الخاصة بكاميرات المراقبة المثبتة بالمنزل، واستولى على هاتفها المحمول وفر هاربا.

وأضاف المتهم إنه كان بمنزل جدته يوم الحادث، واكتشف أن خاله وزوجته خرجا للعمل تاركين ابنتهما الطالبة بالصف الثالث الإعدادي بمفردها، كما ادعى أنه شاهد مقطع فيديو إباحي لها مع أحد الشباب، وحاول أن يغتصبها وعندما فشل قتلها ذبحا.

 

طرق الباب، وفور فتح الضحية له، تحدث معها قليلا، ثم دفعها للداخل، وأغلق الباب الحديدي، وتوجه إلى المطبخ، وحصل على سكين بدأ في تهديد المجني عليها.

كما قال المتهم في أقواله: "أمل بنت خالي وأنا من حوالي سنة، لقيت واحد في المنطقة عندنا بيوريني فيديوهات ليها، وهي في علاقة كاملة مع واحد غريب معرفوش، وأنا وقتها اتضايقت جدًا واتخانقت معاه، ومسحت الفيديوهات من على تليفونه ومقولتش لحد.. واجهتها بالفيديو قالتلي محصلش قولتلها لا حصل واقلعي هدومك قالتلي لا مش هقلع هدومی، ورحت مهددها بالسكينة، وأول ما شافت السكينة خافت". 

 

وأضاف المتهم البالغ من العمر 20 عاما، أنه أجبرها على خلع ملابسها تحت تهديد السلاح، بعدما هددها بقتلها، وفوجئ بطرق شقيقها باب المنزل، وخشية افتضاح أمره، اعتدى على المجني عليها بالسكين، فأصابها برقبتها، واستولى على هاتفها المحمول وفر هاربا، وعقب ضبط المتهم اعترف بتفاصيل جريمته كاملة 

 

وأمام جهات التحقيق قال المتهم: أخدتها وحطيت راسها تحت دراعي الشمال، ودخلنا الأوضة اللي بعدها الثانية اللي على الشمال، وهي برضه كانت لسة بتصرخ وأنا ماسك راسها تحت دراعي الشمال رحت ضربتها بالسكينة بأيدي اليمين جات في بطنها تحت الضلع بتاع صدرها والسكينة كانت باردة وهي برضه لسه بتصرخ، وأنا لسه ماسكها تحت دراعي الشمال، وأخوها برة عمال يرن الجرس ويرن على تليفونها وكان معايا، وأنا كنت بكمل عليها، فرحت خرجت بيها من الأوضة تاني على الصالة.


 

وأضاف: كان في سكينة ثانية وأنا عارف إنها حامية لأني كنت ذابح بيها قبل كده عجل لما بنوا البيت، فرحت سبت السكينة التلمة اللي معايا، وأخدت السكينة ديه، وهي برضه لسه ماسكها تحت دراعي ودخلت بيها تاني على الأوضة الثانية بتاعت أبوها وأمها ورحت سايبها من تحت دراعي وواحدة واحدة ومسكتها من رأسها بإيدي الشمال وبإيدي الثانية اليمين ذبحتها ورميتها على السرير، وبعدت عنها لقيتها بتشاور لي بإيدها وبتطلع صوت زي صوت العجل لما بيذبح ولسه عايشة، فأنا قلت عشان هي كده بتموت وهتتعذب، فرجعت ثاني ودبحتها كويس لحد نص الرقبة وتأكدت إن العرق بتاع الدم انقطع.

 

وتابع المتهم: هي قطعت النفس فأنا طلعت على الصالة جايب الشاشة بتاعت الكاميرات وكسرتها في سن السرير بتاع أول أوضة على الشمال ومسحت السكينة وحطتها في المطبخ وأخدت تليفونها في جيبي، وطلعت على السطح، ولقيت أخوها مشي، فأنا نزلت مشيت أنا كمان روحت عند ستي في البيت، وجيبت تليفون أمل في كيس المخدة اللي أنا بنام عليها، وبعد كده روحت على المركز حكيت على اللي حصل وحجزوني هناك النهارده، وجيت على هنا، وهو ده كل اللي حصل.


 

كما استمعت نيابة الجيزة لأقوال والد الطفلة "أمل" وقال والدها إن المتهم يدعى "أ.ح"  ويبلغ من العمر 20عامًا، ويعمل جامع للقمامة، وأوقات يعمل برفقتنا وخطط  للذهاب للمنزل بعد أن تأكد من خروجنا للعمل في جمع القمامة ويعلم جيدا ان أشقائها، غير متواجدين أيضا، فطرق عليها الباب، ليقول لها "أنا ابن عمتك، كنت عايز أشرب"، لتفتح له مطمأنة القلب، ليغدر بها، ويقوم بغلق الباب، ويحاول أن يعتدي عليها، وحاولت الفتاة المقاومة، ولكن تحت تهديد السلاح جردها من ملابسها، لمحاولة اغتصابها عنوة، فرأى شقيقها من يحضر من خلال كاميرات المراقبة، وعندما تأكد من انصرافه بعد طرق الباب كثيرًا، قام بذبحها وهشم كاميرات المراقبة وهرب.


 

وأضاف خال المتهم انه لم يتوقع انه وراء ارتكاب الواقعة وأنه تفاجأ ان نجل شقيقته السبب موضحا أنه "متربي مع أولاده، ويدخل ويخرج من المنزل باستمرار".


 

وتابع أن المتهم كان يبحث معهم عن الجاني وكان يبكي عليها.. ويقول له: "هجيب حقها".


 

وكشفت تحقيقات النيابة مع المتهم باعترافات تفصيلية في ارتكابه الواقعة حيث إعترف المتهم بأنه تربطه صلة قرابة بالمجني عليها وتدعى "أمل.ص"، وهو نجل عمتها، ويعمل في جمع القمامة، ويوم الواقعة، استغل عدم تواجد والديها وذهابهما للعمل في تجميع القمامة، وتسلل للشقة، وبحوزته سلاح أبيض (سكين مطبخ) وتحت تهديد السلاح جردها من ملابسها لاغتصابها بالإكراه، وأثناء ذلك، شعر من خلال كاميرات المراقبة بمجيء أحد، فشعر بالخوف وقام بذبحها.


 

وقال في اعترافاته إنه بعدما تخلص من المجني عليها خطط لإخفاء جريمته، فقام بالاستيلاء على هاتفها، وتكسير كاميرات المراقبة المعلقة بمحيط الشقة.


 

تلقى قسم شرطة أوسيم بلاغًا بالعثور على جثة طفلة مذبوحة داخل منزل بمنطقة الزرايب بقرية البراجيل بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة «أمل م ع» 15 سنة، بها آثار ذبح بمنطقة الرقبة وطعنة في الجسد وعارية الجسد.


 

وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة أحد أقارب المجني عليها "نجل عمتها" بدافع الاغتصاب إلا أنه فشل في محاولته فقام بقتلها.


 

وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة تم استهداف المتهم بمأمورية أمنية برئاسة النقيب إبراهيم فاروق معاون مباحث مركز شرطة أوسيم وأمكن ضبطه واقتياده إلي ديوان المركز.


 

وبمواجهة المتهم أقر بارتكاب الواقعة عقب فشله في اغتصاب المجني عليها فقام بقتلها خشية افتضاح أمره، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

تم حبس المتهم على ذمة التحقيقات إلى أن تم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات للفصل فيها، وحددت محكمة الاستئناف جلسة 1 أغسطس المقبل كأولى جلسات المحاكمة. 

الجريدة الرسمية