رئيس التحرير
عصام كامل

بأمر البرلمان.. فنلندا تعدل قانون تعزيز حماية الحدود ضد روسيا

روسيا وفنلندا
روسيا وفنلندا

أقر البرلمان الفنلندي، اليوم الخميس، قانونًا يسمح بتعزيز الحماية على الحدود مع روسيا، في وقت يسعى هذا البلد للانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

فنلندا 

وخرجت فنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري، وطلبت الانضمام لحلف الناتو في مايو الماضي، لتنطلق رسميًّا عملية الانضمام هذا الأسبوع.

 

وخشية أن تستخدم موسكو المهاجرين لممارسة ضغط سياسي، فإن التعديلات الجديدة لقانون حماية الحدود تتيح بناء عوائق أكثر متانة على امتداد الحدود الشرقية للدولة الاسكندينافية مع روسيا والبالغ طولها 1300 كلم.

 

والهدف من القانون "تحسين القدرة العملانية للحماية الحدودية لدى الاستجابة لتهديدات هجينة"، حسبما أعلنت المستشارة لدى وزارة الداخلية آن إيهانوس لوكالة فرانس برس.

 

وقالت: "ساهمت الحرب في أوكرانيا في جعل الأمر ملحًا".

 

عوائق خشبية خفيفة

والحدود الفنلندية في الوقت الراهن محمية بعوائق خشبية خفيفة صممت بشكل أساسي لمنع وصول الماشية إلى الجانب الآخر.

 

وقالت مديرة القسم القانوني للحماية الحدودية الفنلندية سانا بالو بحسب "فرانس برس": "ما نسعى لبنائه الآن سياج يكون حاجزًا حقيقيًّا".

 

"وفي جميع الاحتمالات فإن السياج لن يغطي الحدود الشرقية بأكملها، لكنه سيتركز في مواقع تعتبر الأكثر أهمية"، وفق بالو.

 

ويتيح القانون إغلاق معابر حدودية ووضع طالبي اللجوء في نقاط محددة، خلال محاولات عبور للحدود على نطاق واسع.

 

وأقرت هلسنكي أيضًا تعديلات على قانون سلطات الطوارئ، يوسع تعريف كلمة "طوارئ" ليشمل مختلف التهديدات الهجينة.

 

علاقة فنلندا بروسيا

وإضافة إلى التغير التاريخي المتمثل بعضوية الناتو ومراجعة قوانين الحدود، حملت الحرب في أوكرانيا تغييرات أخرى إلى علاقة فنلندا بروسيا.

 

والأسبوع الماضي، أعلنت قوات الدفاع الفنلندية أنها ستتوقف عن استخدام عبارة "دولة صفراء" للإشارة لخصم في تدريبات، واستخدمت هذه العبارة في السابق لتجنب الإشارة مباشرة إلى روسيا.

وقال الكولونيل كاري بيتيلاينن من قوات الدفاع الفنلندية لوكالة فرانس برس: "نناقش روسيا والتهديد الروسي بشكل أكثر صراحة من ذي قبل".

الجريدة الرسمية