رئيس التحرير
عصام كامل

روشتة أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني.. البرعي: عدم الانشغال بقضايا فرعية.. حماد: نرفض حضور الإخوان.. وسلماوي يتحدث عن مرجعية دستور ٢٠١٤

الحوار الوطني
الحوار الوطني

انطلقت أمس الثلاثاء، أولى جلسات الحوار الوطني، الذي كلف به الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتنسيق مع كافة تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الوطني، وذلك بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب.

 

البرعي: لا تنشغلوا بقضايا فرعية

 

قال نجاد البرعي، المحامي الحقوقي، إن دور الأمانة الفنية في الحوار الوطني تيسير الأمور والوصول إلى حلول توافقية، موجهًا حديثه إلى أعضاء مجلس الأمناء، قائلا: "أرجو منكم أن تتخففوا قليلًا من مواقفكم السياسية السابقة حتى لا تضطروا إلى طرح حلول توافقية مع قوى مختلفة".

 

وأضاف “البرعي”، خلال فعاليات اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الحوار سياسي من الأساس، ومحاولة إغراقه بقضايا فرعية أمر لا يؤدي إلى شيء مفيد، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني يتعلق بين المكونات السياسية داخل هذا المجتمع، وكيفية تشكيل القوى السياسية فيه، وكيفية التمثيل السياسي فيه، وكيفية العمل وفق الدستور والقانون.

 

ونوه المحامي الحقوقي، بأنه يجب على مجلس الأمناء ألا ينجر إلى أي محاولات لإغراق هذا الحوار الوطني بقضايا فرعية، منوها بأنه يجب الوصول لحلول توافقية بين القوى السياسية المشاركة، ولكن لا يجب أن يكون على حساب احترام الحقوق والحريات الواردة تفصيلًا في الدستور، والمعاهدات الدولية.

 

سلماوي: دستور ٢٠١٤ هو مرجعية الحوار

 

ومن جانبه قال الأديب والكاتب الصحفى محمد سلماوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الشرعية لهذا الحوار الوطني تكتسب بالمشاركة الواسعة من كافة الأطياف.

 

وأضاف الكاتب الصحفي محمد سلماوى، خلال أعمال الجلسة الأولي لمجلس أمناء الحوار الوطني والتي تعقد بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، والتى تعتبر البداية الرسمية لأعمال وفعاليات الحوار الوطني، لا أريد مرجعية أخري لهذا الحوار سوى مرجعية دستور ٢٠١٤ الذي نطقت كل مادة منه بوجود الدولة المصرية الديمقراطية الحديثة، والمدنية البعيدة كل البعد عن استخدام أعمال العنف.

 

وأضاف سلماوي، هناك محور أساسي قد تنبثق عنه كل المحاور الأخرى وهو محور القوة الناعمة والتي تشمل كل الوطن، ومن هذا المنطلق نستطيع أن نتعامل مع مشاكلنا الاقتصادي وغيرها بشكل مختلف عما تتعامل معه المجتمعات الأخرى.

 

الإعلام قاطرة الحوار 

 

ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية فاطمة سيد أحمد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، لابد أن نعطي حيزا كبيرا في مناقشة جلسات الحوار الوطني للإعلام لأنه هو القاطرة التي تنطلق بهذا الحوار.

 

واقترحت الكاتبة الصحفية، خلال أعمال الجلسة الأولى لمجلس أمناء الحوار الوطني، أن تكون هناك جلسات خاصة ومكثفة خلال الفترة القادمة لجلسات الحوار، معربة عن سعادتها بتمثيل المرأة في هذا الحوار.

 

وأضافت خلال كلمتها: "أحترم جميع الآراء لكن البيانات والمعلومات هامة لنا، لن نستطيع بدء جلسة مثل هذه الجلسة دون المعلومات التي أعدتها الأمانة الفنية برئاسة المستشار محمود فوزي".

 

وتابعت: نتمنى أن تكون مشاركة المرأة على قدر المسئولية خلال مشاركتها في أعمال جلسات الحوار الوطني.

 

الحركة المدنية: لن ندعو جماعة الإخوان للحضور

 

وقال الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الحركة المدنية الديمقراطية تؤكد أن تشكيل أمانة الحوار الوطني قد استوفى إلى حد مُرضٍ ما اتُّفق عليه، وحقق توازنًا من الضروري ومطلوب بين ممثلي السلطات والمعارضة.

 

وأكد عبد العظيم حماد أن ممثلي الحركة المدنية في أمانة الحوار الوطني يعلنون التزامهم بمواقف الحركة وتوجهاتها، وأن الاجتماع الذي دعا إليه ضياء رشوان -منسق الحوار الوطني للأمانة العامة للحوار، هو جزء من الخطوات التمهيدية للبدء في الحوار، حيث من المقرر أن يعني هذا الاجتماع بمناقشة اختصاصات الأمانة وطريقة وآليات عملها، وهي أمور من المهم الاتفاق والتوافق عليها قبل بدء الحوار.

 

وتابع: "نحن في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع الأمانة العامة بخصوص تحديد صلاحياتها، والاتفاق على آليات الحوار، وكذا نحن في انتظار الإفراج عن المحبوسين في قضايا الرأي، ليشاركوا في جلسات الحوار، مع بدايتها رسميا بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وأخيرا تؤكد الحركة المدنية التي تأسست من أجل بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة، أنها لم ولن تدعو جماعة الإخوان للمشاركة في الحوار السياسي الذي تمت الدعوة له في إفطار الأسرة المصرية، فى انتظار الإفراج عن المحبوسين ليشاركوا فى جلسات الحوار، لم ولن ندعو أى جماعة تستخدم العنف ولا تحترم دستور ٢٠١٤ وشرعية الوضع السياسي". 

الجريدة الرسمية