رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

النشاط الخارجي

الرئاسة في أسبوع: الرئيس يؤكد أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف تعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.. ويلتقي أمير قطر وسلطان عمان وملك البحرين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

 

بسام راضي:

الرئيس أكد أمام تجمع البريكس أن مصر مستمرة في تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى استكمال تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصري

 

- الرئيس أكد أن زيارة الأمير تميم تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة في كافة المجالات، وذلك في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفي ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين البلدين

 

- الرئيس أكد أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل

 

- الرئيس أشاد  بخصوصية العلاقات المصرية الإماراتية الممتدة عبر عقود منذ عهد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، والذي رسخ تلك العلاقات المصيرية، مثمنًا مواقف الإمارات الداعمة لمصر في العديد من المحطات التاريخية المفصلية

 

الرئيس أكد اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وسلطنة عمان إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية

كما ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العماني المصري إزاء كافة القضايا الاقليمية والدولية

 

- الرئيس أكد حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات العمانية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة

 

- الرئيس أكد أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخرًا في القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومي والشعبي، على تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على توثيق العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان، من خلال فتح الأبواب لتعظيم الاستثمارات العمانية القائمة في مختلف القطاعات

 

- الرئيس أكد متانة وقوة العلاقات المصرية البحرينية وما تتميز به من خصوصية، وكذا حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، خاصةً من خلال تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار "البريكس بلس"، وذلك تحت رئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج، الرئيس الحالي لتجمع دول البريكس، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن تجمع البريكس يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، والذي يضم في عضويته كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وسبق وأن شاركت مصر كضيف في قمة البريكس التي استضافتها الصين في سبتمبر 2017، وتمثل دعوة الصين الرئيس للمشاركة في جلسة الحوار رفيعة المستوى لقمة هذا العام تأكيدًا على مكانة مصر وما تملكه من مقومات سياسية واقتصادية وتجارية رائدة على المستوى الإقليمي، بما يؤهلها لتعزيز علاقاتها مع هذا المحفل التنموي الهام، كما تعكس الدعوة متانة الروابط القائمة على الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات بين مصر والصين، وكذلك علاقات الصداقة الوطيدة بين السيد الرئيس ونظيره الرئيس الصيني.

ولقد ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها

"فخامة الرئيس/ شي جين بينج،
رئيس الدورة الحالية لتجمع البريكس
أصحاب الفخامة زعماء دول التجمع والدول الصديقة،
اسمحوا لي بداية أن أتقدم لكم جميعًا بكل التحية والتقدير، وأن أعرب لكم، فخامة الرئيس "شي جين بينج" ولبلدكم الصديق، عن خالص الشكر على دعوتكم الكريمة لمصر للمشاركة في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار صيغة "البريكس بلس". وإنه ليشرفني أن أشارك في قمة تجمع البريكس للمرة الثانية، بعد مشاركتي في القمة التاسعة للتجمع في دولة الصين الصديقة عام 2017، كما يسعدني أن تكون مشاركتي في القمتين بناء على دعوة أخي الرئيس شي جين بينج.

       ويطيب لي أيضًا أن أعرب عن تقديري لتجمع البريكس، هذا المحفل الذي تتنامى مكانته على الساحة الدولية يومًا بعد يوم، بالنظر إلى حجم اقتصادات دوله التي تمثل أكثر من 20% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، إلى جانب ثقلها في المحافل الدولية، السياسية منها والاقتصادية، ودورها البارز في تعزيز التعاون بين دول الجنوب. كما أود أن أنتهز هذه المناسبة لأعرب عن خالص تقدير مصر لمبادرة التنمية العالمية التي طرحتها دولة الصين الصديقة بهدف إعادة التركيز على قضايا التنمية من خلال تنشيط التعاون التنموي الدولي.

       أود أيضًا أن أعرب عن تقدير مصر وسعادتها بالانضمام في ديسمبر 2021 إلى عضوية بنك التنمية الجديد، والذي يمكن أن يسهم، من خلال الأدوات المالية التي يقدمها، في زيادة التفاعل بين دول البريكس وغيرها من الدول النامية غير الأعضاء في التجمع. ويعد انضمام مصر إلى عضوية البنك في هذا التوقيت دليلًا على قوة ومرونة الاقتصاد المصري وقدرته على تحمل الصدمات وتجاوز التحديات، ونتطلع إلى قيام البنك بدعم الجهود المصرية في تحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز دور القطاع الخاص.

توطين الصناعة وتعظيم الصادرات

      كما عملت مصر أيضًا على توطين الصناعة وتعظيم الصادرات، وقامت بزيادة مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية ومخصصات صناديق المعاشات، مع الاستمرار في تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى استكمال تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، مثل مبادرتي "حياة كريمة" و"100 مليون صحة"، وفي ذات الوقت، تسعى مصر بكل دأب إلى التحول إلى مركز للطاقة المتجددة من خلال تنويع مصادر إنتاجها والتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

أصحاب الفخامة،

       تثمن مصر حرص تجمع البريكس على تبني رؤية مشتركة تجاه القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام للدول النامية، خاصة فيما يتعلق باستشراف آفاق التعاون التنموي ودعم تمويل التنمية. وأود في هذا الصدد أن أؤكد على ضرورة ألا تأتي الجهود المنصبة نحو معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية على حساب دعم تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية والأقل نموًا، وهي الدول التي لازالت تعاني من نقص في تمويل التنمية بما يعيق جهودها الرامية إلى تحقيق تقدم ملموس نحو تنفيذ أجندة 2030، كما أنه يتعين على المجتمع الدولي بأسره أن ينخرط بشكل أكثر فعالية وإيجابية في جهود تمكين الدول النامية من تحقيق التنمية والحصول على التمويل اللازم لذلك.

تحقيق أهداف التنمية

      وأود هنا أيضًا التأكيد على أن تحقيق أهداف التنمية يتعين أن يأتي بالتوازي مع تكاتف كافة الجهود الدولية لمعالجة التحديات التقليدية وغير التقليدية، والتي تأتي على رأسها قضيتي الإرهاب وتغير المناخ. فإن الإرهاب يظل ضمن أكبر التحديات التي تواجه البشرية في عصرنا الحالي، حيث تنتهك هذه الظاهرة الحقوق الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها الحق في الحياة، وتعيق جهود الحكومات نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها. لذلك، تشدد مصر على ضرورة تبني مقاربة شاملة تتضمن مختلف الأبعاد لتجفيف منابع الإرهاب ومنع توفير التمويل والملاذات الآمنة والمنصات الإعلامية للتنظيمات الإرهابية، فضلًا عن معالجة الظروف والعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع البعض إلى التطرف والانضمام إلى الجماعات الإرهابية، وهي مقاربة تتطلب تكثيف التعاون الدولي من أجل إنجاحها بما يضمن استدامة الأمن والسلام الدوليين.

       أما فيما يتعلق بتغير المناخ، فإن آثاره السلبية على كوكبنا أصبحت أمرًا واقعًا نشعر به في كافة دولنا، يعرقل خططنا التنموية، ويهدد الأمن المائي والغذائي على مستوى العالم بما يزيد من وتيرة الصراعات وتعقيدها ويؤدي إلى ارتفاع نسب الهجرة غير الشرعية والنزوح الداخلي. إن مصر بصفتها الرئيس القادم للقمة العالمية للمناخ (COP 27) ستبذل كل جهد ممكن لتحقيق التوافق بين كافة الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي، خاصة ما يتعلق بجهود خفض الانبعاثات وبدعم وتعزيز جهود الدول النامية والأقل نموًا في التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ والحد من تداعياته السلبية، ومعالجة الخسائر والأضرار، بما يساهم في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة وتحويلها إلى واقع ملموس. وفي هذا الصدد، فإنني أتطلع لاستقبالكم جميعا في قمة القادة في نوفمبر 2022 لنعيد التأكيد على تكاتف المجتمع الدولي وإصراره على الدفع قدمًا بعمل المناخ العالمي بكافة جوانبه، وعلى الأهمية التي نوليها لمواجهة تغير المناخ على كافة المستويات.

أصحاب الفخامة،

        أود في الختام أن أؤكد لكم أننا نتطلع إلى تعزيز أواصر التعاون بين مصر وتجمع البريكس والاستفادة من خبراته في مختلف المجالات المرتبطة بتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا نحو مستقبل أفضل.
وشكرًا."

أمير دولة قطر

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه سمو الأمير القطري ضيفًا كريمًا على مصر، مهنئًا إياه بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في دولة قطر، ومؤكدًا أن هذه الزيارة تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة في كافة المجالات، وذلك في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفي ظل النوايا الصادقة المتبادلة بين الجانبين.

من جانبه؛ تقدم سمو الأمير تميم بن حمد بالشكر لأخيه الرئيس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متقدمًا بالتهنئة إلى الرئيس بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى ثورة ٣٠ يونيو، ومعربًا عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعبًا، خاصةً في ظل دورها المحوري في خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربي على كافة الأصعدة، وكذلك السياسة الحكيمة التي تتبعها مصر بقيادة الرئيس على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية.

كما أكد أمير دولة قطر حرص بلاده على استمرار الخطوات المتبادلة بهدف دفع وتعزيز مختلف آليات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، من خلال تعظيم الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية العريضة المتاحة، مثمنًا في هذا الإطار إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية في دولة قطر في مختلف المجالات.
 
وقد تم التوافق على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً في قطاعات الطاقة والزراعة، إلى جانب التعاون الاستثماري وتنشيط حركة التبادل التجاري، خاصةً ما يتعلق بتعزيز تدفق كافة الاستثمارات القطرية إلى مصر، في ضوء خدمتها للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم كذلك خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث توافق الزعيمان بشأن ضرورة تكاتف وتضافر جهود الدول العربية، وكذا تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة.

وفيما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، أشاد الأمير القطري بالجهود المصرية القائمة لإعادة إعمار قطاع غزة، كما توافقت الرؤى بشأن أهمية العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

كما تم استعراض سبل التعامل مع التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، فضلًا عن آفاق التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة في إطار استراتيجية متكاملة تشمل معالجة الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة الأمنية.

كما رحب الجانبان بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسيد محمد حسن السويدي الرئيس التنفيذي لـ"أبو ظبي القابضة"، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة الشيخ عبد الله بن زايد إلى مصر، طالبًا نقل تحياته لأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، حيث أكد الرئيس خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية الممتدة عبر عقود منذ عهد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، والذي ساهم في ترسيخ تلك العلاقات المصيرية، التي انعكست في التنسيق الوثيق بين البلدين الشقيقين، مثمنًا سيادته مواقف الإمارات الداعمة لمصر في العديد من المحطات التاريخية المفصلية.

من جانبه؛ أعرب الشيخ عبد الله بن زايد عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا للرئيس تحيات سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، ومؤكدًا الحرص على تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعزز الأمن والاستقرار للمنطقة، خاصةً في ضوء الجهود المصرية المقدرة للحفاظ على السلم والأمن على المستوى الإقليمي خلال المرحلة الدقيقة الحالية التي تتعاظم فيها التحديات.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الإماراتية في عدة مجالات في مصر، لاسيما قطاعات الطاقة والنقل والموانئ والسياحة.

كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس على أهمية وحيوية الدور الذي تقوم به دولة الإمارات وقيادتها في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، بينما ثمن وزير الخارجية الإماراتي دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيدًا بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدمًا بالعمل العربي المشترك.


كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر العلم العامر بالعاصمة العمانية مسقط، مع جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واصطفاف حرس الشرف.

وصرح السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجلالة السلطان هيثم بن طارق عقدا جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب السلطان هيثم بن طارق الرئيس في سلطنة عمان، مشيدًا بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، ومعربًا عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العماني على كافة الأصعدة، فضلًا عن إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بعمان في مختلف المجالات، مع التأكيد على حرص عمان على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، بما فيها من خلال زيادة الاستثمارات العمانية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.

من جانبه؛ شكر الرئيس أخيه جلالة السلطان العماني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.

كما ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العماني المصري إزاء كافة القضايا الاقليمية والدولية.

شهداء الواجب من الجنود السودانيين

كما أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأخيه الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، ولحكومة جمهورية السودان وشعبها الشقيق، في وفاة شهداء الواجب من الجنود السودانيين، داعيا المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته جزاء لما قدموه لوطنهم، كما أعرب الرئيس عن صادق مواساته لأسرهم الكريمة.

انفجار صهريج الغاز في ميناء العقبة

كما عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي  عن أحر تعازيه لأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والشعب الأردني الشقيق في ضحايا حادث انفجار صهريج الغاز في ميناء العقبة داعيا المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وينعم على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر العلم العامر بالعاصمة العمانية مسقط، مع جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان.

وصرح السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجلالة السلطان هيثم بن طارق عقدا مباحثات منفردة، حيث ثمن السلطان هيثم بن طارق الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.

من جانبه؛ أشاد الرئيس بمستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العماني المصري إزاء دعم الجهود للحفاظ على أمن الملاحة سواء بالخليج العربي أو البحر الأحمر، فضلًا عن مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وكذا حرص البلدين على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، خاصة العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية المشتركة، خاصةً في ظل النتائج المنبثقة عن مجلس الأعمال المشترك واللجنة المصرية العمانية المشتركة والتي عقدت بمسقط في يناير ۲۰۲۲.

كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الدولية ذات الاهتمام المتبادل، لاسيما الأزمة الروسية الأوكرانية وتبعاتها على المنطقة، وكذا كيفية التعامل العربي مع تداعيات هذه الأزمة.

كما تبادل الزعيمان الرؤى بشأن القمة المرتقبة بين الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر عقدها في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وناقش الجانبان أيضًا تطورات القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة اليمنية، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين لدعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية، وصولًا إلى تسوية سياسية مستدامة تنهى معاناة الشعب اليمني الشقيق وتلبي طموحاته، مع التشديد على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي  في مسقط مع صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تقدم بالشكر على حسن الاستقبال كرم الضيافة، معربًا سيادته عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، فضلًا عن التشابك الاجتماعي والثقافي الممتد، ومؤكدًا تطلع مصر إلى تطوير التعاون مع سلطنة عمان الشقيقة إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة والأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تموج بها المنطقة.

من جانبه، رحب نائب رئيس الوزراء العماني بالرئيس ضيفًا عزيزًا على عمان، مؤكدًا عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليميًا ودوليًا، ومعربًا عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، والتي ساهمت في صمود الاقتصاد المصري في مواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً في ظل النتائج المنبثقة عن مجلس الأعمال المشترك واللجنة المصرية العمانية المشتركة والتي عقدت بمسقط في يناير ۲۰۲۲، إلى جانب التشاور  بشأن أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق والمتابعة بين الجانبين في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى في العاصمة العمانية مسقط مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في سلطنة عمان، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين العمانيين وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء استهل بعرض فيلم وثائقي بشأن مسيرة الإنجازات التنموية والاقتصادية في مصر خلال السنوات الأخيرة، فضلًا عن قيام الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية باستعراض الآليات والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في كافة القطاعات.


وقد أعرب الرئيس عن ترحيبه باللقاء الذي يجسد روح التعاون الأخوي المتميز بين مصر وسلطنة عمان، مؤكدًا سيادته حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات العمانية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.

كما أشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين خلال الفترة الماضية، موضحًا في هذا الصدد ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والذي يتضمن عددًا من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصًا واعدة للشركات العمانية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد كذلك أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخرًا في القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومي والشعبي، على تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على توثيق العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان، من خلال فتح الأبواب لتعظيم الاستثمارات العمانية القائمة في مختلف القطاعات، مشيرًا سيادته إلى أن العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين هي المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك.

من جانبهم؛ أعرب كبار المسئولين ورجال الأعمال العمانيين عن تشرفهم بلقاء الرئيس وسعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، والذي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك، مؤكدين تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين الشقيقين، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة والموانئ والشحن والنقل والسياحة والإنشاءات والتطوير العقاري وصناعة السيارات، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالدول الأفريقية والأوروبية للنفاذ إلى هذه الأسواق.


كما أشاد الحضور من الجانب العماني بالمتابعة الشخصية الحثيثة والدورية الرئيس للإجراءات المتخذة لتسهيل تدفق الاستثمارات العمانية إلى مصر، وبالتطور والتنامي الملحوظ في الاقتصاد المصرى، والمدعوم بالجهود والإجراءات التى تتبناها الحكومة المصرية للإسراع من عملية التنمية، خاصةً مع تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، والتي من شأنها تقديم مصر كشريك تنموي هام على الساحة الدولية.

وقد شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع رؤساء وممثلي الشركات العمانية، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار فى مصر أو للتوسع فى مشروعاتهم القائمة فى العديد من المجالات، والتشديد في هذا الصدد على أهمية تعزيز التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لدفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين الشقيقين.

ملك الأردن

كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أعرب السيد الرئيس عن خالص تعازى مصر، حكومةً وشعبًا، فى ضحايا الحادث الأليم الذى وقع بميناء العقبة أمس؛ داعيا الله أن يسكن جميع الضحايا فسيح جناته، وأن يُلهم أسرهم الصبر والسلوان، ومتمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.

وأعرب جلالة الملك عن الشكر والتقدير للمشاعر الأخوية الصادقة من قبل الرئيس، مؤكدًا على العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

رئيس مجلس الوزراء البحريني

كما التقي  الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة البحرينية المنامة، مع سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء البحريني.


كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر صخير في العاصمة البحرينية المنامة، مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك المملكة البحرينية. 
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن جلالة الملك حمد بن عيسى رحب بأخيه الرئيس ضيفًا عزيزًا على البحرين، معربًا عن اعتزاز الحكومة والشعب البحريني بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، ومؤكدًا التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة السيد الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية.


من جانبه؛ أعرب الرئيس عن اعتزازه بحفاوة الاستقبال، مؤكدًا متانة وقوة العلاقات المصرية البحرينية وما تتميز به من خصوصية، وكذا حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، خاصةً من خلال تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية، وآخرها زيارة جلالة ملك البحرين إلى شرم الشيخ مؤخرًا والمشاركة في القمة الثلاثية التي جمعت الزعيمين مع جلالة الملك الأردن.


وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلًا عن التشاور إزاء تطورات عدد من الملفات الدولية، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.


من جانبه؛ أكد الملك حمد بن عيسى تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية الحالية لتسوية مختلف النزاعات بالمنطقة، مشددًا على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستظل دائمًا الشريك المحوري للبحرين بالمنطقة.


كما تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن الانعقاد الوشيك للقمة المرتقبة بين الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر عقدها في المملكة العربية السعودية الشقيقة.


وفي ختام المباحثات،  شهد الزعيمان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، والاستثمار، والتعاون القانوني والقضائي، وتنمية الصادرات، وتنظيم المعارض، وحماية البيئة، والتربية والتعليم، وخدمات الشحن البحرية والجوية، والتعاون بين محافظة العاصمة بمملكة البحرين ومحافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية


كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة البحرينية المنامة، مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، في افتتاح المبنى الجديد في مطار البحرين الدولي، وأوضح  السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مشروعات تجديد مطار البحرين ستعزز من دعم البحرين في قطاع خدمات النقل والشحن الجوي، والذي توليه الدولتان الشقيقتان أهميةً كبيرة في إطار المجالات المتعددة للتعاون الثنائي بينهما.

Advertisements
الجريدة الرسمية