رئيس التحرير
عصام كامل

خلاف مأمون الشناوي وأم كلثوم ينتهي عند أغنية أنساك يا سلام

الشاعر مأمون الشناوى
الشاعر مأمون الشناوى

تظل علاقة مأمون الشناوى ـ رحل فى مثل هذا اليوم 1994 ـ مع سيدة الغناء أم كلثوم هي العلاقة الأغرب من بين جميع المطربين والمطربات حتى انها هي المطربة الوحيدة التي غيرت كلمات أغنية كتبها مأمون الشناوى وهى أغنية “ أنساك ياسلام”.
فبرغم الخلاف في وجهات النظر إلا أنهما لم يتأثرا فنيا، وتعود أسباب الخلاف بينهما إلى عام 1947 عندما اعتادت ام كلثوم التدخل بالتبديل وتعديل الكلمات فى أغانيها ورفض مأمون الشناوى ذلك فى أغنيات حبيب العمر، أول همسة والربيع  إلا أنه رضخ فى نهاية الامر رغبة فى أن تغنى أم كلثوم من كلماته.

حبيب العمر 

فعندما كتب مأمون الشناوى أغنية حبيب العمر، وارسل الاغنية مع صديقه رياض السنباطى إلى أم كلثوم، ولما قرأتها لم تعجبها بعض الكلمات وطلبت تعديلات على نص الاغنية، فرفض  وقال لها مأمون:  بلاش الاغنية دى نعمل واحدة تانية لها مواصفات خاصة وخرج مأمون الشناوى من عند أم كلثوم حزينا مهموما خاصة وأنه كان قد تجاوز مرحلة البدايات حيث قدم مع عبد الوهاب أغانى فيلمه "رصاصة في القلب"، وكان يتمنى أن تتغنى أم كلثوم بكلماته.

الأمر الذي أحزن مأمون الشناوى وشعر ان كرامته قد جرحت،  وجعل القلق يساوره وفور خروجه من منزل أم كلثوم وسيره في نفس الشارع الذي يسكن فيه فريد الأطرش قابله صدفة ورأى فريد ما على وجه الشناوى من حزن وقلق فسأله عن السبب فأخبره الشناوى عن ما حدث مع المطربة أم كلثوم، فسأله فريد عن قبول أم كلثوم للأغنية فقال مأمون لم تحدد موقفها وقالت سأطلبك.

أغنية الربيع 

أخذ فريد الأطرش الأغنية وقام بتلحينها وغناها في فيلم “حبيب العمر”، ثم جاءت اغنية الربيع وحدث نفس ما حدث فذهب الى بيتها وعرض عليها كلمات الاغنية الا انها رفضت وطلبت تغيير بعض كلماتها، ذهب مأمون الشناوى بالاغنية إلى جاره فريد الأطرش الذى لحنها وغناها لأول مرة عام 1949 في فيلم " عفريتة هانم.


يقول مأمون الشناوى لأم كلثوم: ان الاغنية مثل اللوحة التي يرسمها الفنان التشكيلى بريشته ولا يمكن للرسام ان يضيف او يحذف في لوحته بناء على طلب الناس.
فترد عليه ام كلثوم وتقول: ان الاغنية عمل جماعى وهى تواجه الجمهور بالكلمات واللحن، ومن حقها ان تطلب تغيير كلمة او معنى،  ولم يقتنع مأمون.

أنساك ياسلام 

ندمت أم كلثوم بعد نجاح أغنية الربيع على رفضها وطلبت من بليغ حمدى ان يدبر لها لقاء مع مأمون الشناوى وتم في اللقاء الاتفاق على اغنية انساك ياسلام عام 1961 ووافق الشناوى على تعديل بعض كلماتها رضاء لأم كلثوم، وبعدها ثلاث أغنيات عاطفية أخرى هي "كل ليلة وكل يوم" 1964، "بعيد عنك حياتى عذاب " 1965، وأغنية "ودارت الأيام" 1970.
 

الجريدة الرسمية