رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحد علماء الأزهر: مش حرام أبلغ الشرطة عن ابني أو أخي إذا ذاع شره | فيديو

الشيخ محمد أبو بكر
الشيخ محمد أبو بكر

ورد سؤال من متصلة ببرنامج "إني قريب" المذاع على فضائية النهار تقديم الشيخ محمد أبو بكر أحد علماء الأزهر الشريف، تقول فيه:"أنا عندي سؤال عن عقوق الوالدين أنا لدي أخ بيبهدل والدتي جدا وبيشتم شتائم بشعة وبيسب الدين لنا، وبه الكثير من الصفات السيئة ولا يصوم رمضان أو يصلي، وآخر مرة حاول يأخذ منها الذهب الخاص بها بالعافية ومش عارفين نعمل فيه إيه لأنه بيقول عنا كلام سيئ ومبهدلنا في الشارع، ومش قادرين مندعيش عليه".

وجاء رد الشيخ محمد أبو بكر على استفسارها بشأن دعاء المتصلة وإخوتها على شقيقهن وهل يجوز ذلك، قائلا:"ادعوا له بالهداية، والعقوق مصيبة من المصائب وكارثة من الكوارث وكل الذنوب مؤجلة يوم القيامة القيامة إلا العقوق فهو مؤجل ومعجل ولذلك بدلا من الدعاء عليه ادعوا له أن يهديه الله".

وتابع الشيخ محمد أبو بكر في حديثه:"وبقول إذا انتشر شره وإذا ذاع شره فمثله مش هينفع معه نقول له عيب وحرام.. اللي زيه جعل الله له قسم الشرطة ومش حرام ولا عقوق إني أودي ابني أو أخي قسم الشرطة.. لأن السلطان ولي من لا ولي له.. خاصة بعد إن فشلت معه المحاولات بالكلمة الطيبة واللين والقول الجميل فقسم الشرطة هو الحل". 
 

وفي سياق ذي نفس السياق قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور  أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن «بر الوالدين» من أهم الموضوعات التي يجب التذكير بها، حيث إن بر الوالدين من أفضل الأعمال بعد التوحيد وعبادة الله، وهو على قدم المساواة مع الصلاة والزكاة كما جاء على لسان سيدنا عيسى عليه السلام: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}، وأن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر حتى لو كان التعبير عن العقوق بكلمة «أف».

وأضاف فضيلته أن أول ما يلفت نظر المسلم في شأن هذا الموضوع هو تكرار وروده في القران الكريم، حيث ورد 7 مرات كتوجيهات صريحة {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، كما جاء بالثناء على الأنبياء والمرسلين في أكثر من موضع بما هم أهله من نبل الأخلاق وفي مقدمتها بر الوالدين، حيث جاء في شأن سيدنا يحي عليه السلام: {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا}، مضيفًا فضيلته أن مطالبة الأبناء بأداء حقوق الوالدين وإن وردت في الآيات في صيغة وصايا خلقية إلا أنها في حقيقتها أحكام تكليفية يترتب عليها ثواب وعقاب، ومسؤولية عظيمة لا يُقبل فيها إهمال أو تبرير.

وأكد فضيلته أن التذلل أو خفض جناح الذل للوالدين هو أولًا من باب سداد الديون ثم هو خلق من أخلاق الواجب والوفاء والمروءَة، ومصدره الرحمة ورقة القلب واستقامة الضمير، وإذا بذله الأبناء فإنما يبذلونه طواعية واختيارًا امتثالًا لأمره تعالى وتقربًا إليه، لا تضطرهم إليه ذلة ولا مصلحة، ولا يشعرون به بشيء من الهوان أو النفاق أو المداهنة التي تلحق المتذلل إلى الناس من أجل الحاجة والمصلحة، سواء أكان التذلل سجية في طبعه أو مما جاءت إليه خلائق الرغبة والحرص.

وشدد شيخ الأزهر على أن بر الوالدين واجب على الأبناء حتى لو لم يكن الوالدان مسلمين، ويتأكد البر في حال كبر الوالدين وضعفهما أو مرضهما، وعلى الأبناء ألا يضيقوا ذرعًا بإقامة الأب والأم معهم وألا يلجؤوا إلى وضع الأبوين في دور المسنين إلا للضرورات القصوى كعجز الأبناء عن رعاية الوالدين أو تمريضهم، فحكم الأبناء في هذه الحال حكم المضطر ولكن يلزمهم البر بهم والإحسان إليهم والحرص على زيارتهم، وعلى الزوجة ألا تضيق صدرًا بهذا الواجب الخلقي وأن تشجع زوجها على الوفاء به تجاه والديه، وليعلم الزوجان أن ما يقدمانه في هذا الشأن يدخر لهما ويجازيان بهما في الدنيا قبل الآخرة، قال رسول الله ﷺ: «برُّوا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفُّوا تعف نساؤكم».

 

Advertisements
الجريدة الرسمية