رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية وطلب أمريكي وقح

قرات الخبر عدة مرات ولم اصدق عيني ولما تاكدت انه صحيح رفض عقلي التسليم بانه صحيح وسألت بصوت عال: هل ذهب الجنون بالادارة الامريكية الي هذا الحد؟ تكرر الخبر في مواقع عديدة وفيه أن السيد بلينكن وزير خارجية بايدن قال إنه دائم النقاش مع السعودية بشأن ملف حقوق المثليين!
المثليون هم اللوطيون والسحاقيات  وهم موضع  اهتمام سياسي عارم من قبل الادارة الديمقراطية بل إن السكرتيرة الصحفية التى حلت محل جين بساكي هي مثلية مع رفيقة لها في شبكة اخبارية وهذا معروف ومقرف.


في كل اجتماع مع القادة السعوديين يفتح بلينكن حقوق الشواذ بشكل ثابت وهو يسميهم مجتمع الميم
وفي السابع عشر من يوليو المقبل يزور جو بايدن المملكة العربية السعودية ويلتقي بالملك سلمان كما يلتقي مع ولي العهد محمد بن سلمان وتأسيسا علي تصريحات بلينكن فان ملف المثليين سيفتح في وقت أعلنت فيه الادارة الامريكية أنها بصدد إعادة ضبط العلاقات مع حليف استراتيجي تاريخي في الرياض.

 

ومن عجب أن اطلقت واشنطن إسم المعارض المقتول ببشاعة بتركيا علي الشارع الموجودة به السفارة السعودية بواشنطن، والمعروف أن بايدن يتهم مسئولين نافذين في السعودية بأنهم وراء هذه الجريمة البشعة غير أن حاجة بايدن لزيادة إنتاج النفط السعودى أرغمته علي النسيان المؤقت لعنترياته السابقة.

 

حقوق المثليين 

وكان بلينكن نفسه احتفل بشهر المثليين في يناير الماضي، وليحتفلوا كما إحتفل الرومان وسقطت امبراطوريتهم وانهارت بالانحطاط الاخلاقي هذا شأنهم وهم أحرار حتى لو تزوجت كل امريكا الرجال للرجال والنساء للنساء هم أحرار وسيدفعون ثمن مخالفة الفطرة السوية.


لكن من الصفاقة حقا أن تتبجح وتفصح عن اهتمامك في كل محادثة مع قادة بلد فيه بيت الله الحرام الكعبة المشرفة والمسجد النبوى، بلد لها مكانتها في العالم الاسلامي تخاطبهم عن حقوق المثليين واللواطيين والسحاقيات!
 
أليست لديك ثقافة المنطقة التى تخاطبها لتحليل ما يحرمه دينها بل ودينك أنت أيضا ماذا تريد وماذا تعني بحقوق هؤلاء المنتهكين لأعراض بعضهم البعض في غير أمر الله؟ هل تطلب أن يوافق أي مسئول مسلم ناهيك عن مسئول سعودي على إطلاق حرية الفاحشة بين الرجال وبين النساء؟ بأي وجه وبأي عقل وبأي ثقافة جرؤ وزير دولة ينخر فيها الضعف  علي أن يفاتح قيادات دولة هي مركز العالم الاسلامي في جعل القذارة الجنسية حقا لا يجرمه القانون!


ما تطلبه الولايات المتحدة من ليس حقا من حقوق الانسان بل فاحشة مشوهة تحرمها كل الاديان السماوية وتنكرها النفوس السوية.. هجمة شرسة مفضوحة وفضحناها هنا علي فيتو مرات حول الدور المريب المشبوه لمنصة نتفلكس ثم منصة ديزني وبث سلاسل أفلام ومسلسلات تجعل القذارة الاخلاقية حقا متاحا مباحا!

 


كلا.. لن يقبل أي إنسان سوى في أي مكان من العالم أن يقنن ويشرعن البضاعة القذرة التى تتولى إدارة دولة كبرى تبنيها.. لو أنتم إدارة تحترم حقوق الانسان لعاقبتم اسرائيل ولأخذتم حقوق الانسان الفلسطيني المحتل منذ سبعين عاما.. تهتمون بحقوق اللواط والسحاق وتغلقون أعينكم عن حقوق شعب تغتصبه اسرائيل عيني عينك ويهان ويقتل يوميا.. بئس ما تفكرون.

الجريدة الرسمية