رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التقارب مع روسيا...إسبانيا تكشف سبب إلغاء الجزائر لاتفاقية الصداقة مع بلادها

وزيرة الاقتصاد الإسبانية،
وزيرة الاقتصاد الإسبانية، نادية كالفينو

قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية، نادية كالفينو، اليوم الإثنين، إن قرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة الثنائية مع إسبانيا الأسبوع الماضي لم يكن مفاجئا لأن البلاد تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا، وذلك على حد زعمها، حسبما نقلت وكالة رويترز.


إلغاء اتفاقية الصداقة 


وزعمت كالفينو إنها لاحظت تقاربًا متزايدًا بين الجزائر وروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي قبل أسابيع قليلة.

وقالت كالفينو في مقابلة إذاعية مع راديو كاتالونيا "رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر كانت أكثر وأكثر إنحيازا  لروسيا، لذلك (قرار تعليق المعاهدة) لم يفاجئني". وذلك على حد وصفها.

وكانت الجزائر أعلنت عن إلغاء معاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا مضى عليها 20 عاما بسبب خلافات دبلوماسية.


وعلى الرغم من لذك واصلت الجزائر تزويد إسبانيا بالغاز، بالرغم من قرارها بإلغاء معاهدة صداقة عريقة، جمعت بين البلدين 20 عاما.


المصارف الجزائرية 


وبمجرد إعلان الإلغاء، أصدرت جمعية المصارف الجزائرية بيانا قالت فيه إن الجزائر حظرت كل الواردات من إسبانيا بدءا من الخميس، وقد أدى هذا إلى قلق إسباني حول موقف الصادرات.


تدفق الغاز


لكن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قال للصحفيين إن بلاده تراقب تدفقات الغاز من الجزائر، أكبر مورد لها، والتي لم تتأثر في الوقت الحالي بالخلاف الدبلوماسي بين البلدين.

وأضاف "نحن نحلل نطاق وعواقب ذلك الإجراء على الصعيدين الوطني والأوروبي بطريقة هادئة وبناءة ولكن أيضا بحزم في الدفاع عن إسبانيا ومصالح المواطنين الإسبان والشركات الإسبانية".


ولفت إلى أن الحكومة الإسبانية "ستدافع بقوة" عن مصالحها الوطنية في ضوء قرار الجزائر بإلغاء معاهدة الصداقة.

 

احترام العقود


من جهتها، قالت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا إنها واثقة من أن شركة الغاز الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك ستحترم عقودها التجارية لتوريد الغاز الطبيعي إلى المرافق الإسبانية على الرغم من الخلاف الدبلوماسي.

وقالت في مقابلة مع محطة الإذاعة الإسبانية أوندا سيرو "لا نعتقد أنه يمكن مخالفة (العقود) بشكل أحادي بقرار من الحكومة الجزائرية".

وأقرت ريبيرا بأن الخلاف يأتي في توقيت دقيق، إذ تخضع عقود إمدادات الغاز حاليا لعملية مراجعة الأسعار.

وأضافت أن إسبانيا "تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها".


البيع لطرف ثالث


وتشهد العلاقات الجزائرية الإسبانية حالة من التوتر غير المسبوق، حيث استدعت الجزائر سفيرها لدى مدريد في مارس  الماضي بسبب خلافات دبلوماسية.

والشهر الماضي، حذرت شركة "سوناطراك" النفطية الجزائرية السلطات الإسبانية مما أسمته "مغبة إعادة بيع الغاز الجزائري لطرف ثالث"، وهددت بـ"وقف عقود توريد الغاز إلى إسبانيا".

 

Advertisements
الجريدة الرسمية