رئيس التحرير
عصام كامل

غراب البين يكتب: عداد التاكسي عطلان

غراب البين
غراب البين

بعد يوم طويل من اللف والدوران والمرازية فى خلق الله قررت أريح جتتى هنا فوق الكشك بتاع الواد "مُحسن" رغم إنه عيل غلس وأنا لا أطيقه بالمرة.

يادوب وقفت عالكشك وإذا بى أسمع صوت يقول: طب عليا الطلاق مش هدفع غير خمسين جنيه.
 

بصيت أشوف إيه الحكاية فوجدتها خناقة بين سائق تاكسى وزبون حول الأجرة.. البنى آدمين تجمعوا كعادتهم علشان يهيصوا فى الهيصة

الراكب بيحكى للجماهير تفاصيل الواقعة: أنا قلتله شغل العداد وهو قالى العداد عطلان.. قلتله هتاخد كام قالى سيبها على الله وادفع اللى متعود تدفعه.. وأدينى بديلوا خمسين جنيه وهو بيقولى خليهم سبعين
 

السواق يتنطط ويقول للراكب: يعنى الحق عليا إنى مشغلتش العداد العطلان كان زمانه عمل 80 جنيه وليس سبعين

المهم الناس تدخلت والسواق أخد الخمسين جنيه وقبل أن يركب سيارته وضع يده على كتف الراكب وقال له: ماحدش هيشغلك العداد.. واللى هيشغل العداد إعرف إن عداده عطلان وهتدفع الطاق طاقين.. كل حاجة سعرها زاد.
 

وهنا وقفت على قدمى ونفشت ريشى وأخذت أنعق بأعلى صوتى "قاق قاق" فراح السائق والراكب والجمهور من حولهم يهشوننى ويقولون لى غور من هنا يا غراب البين جبتلنا النكد والفقر

فهربت مسرعا قبل أن يحدفوننى بالطوب ولسان حالى يقول: بقا أنا اللى جبتلكم النكد والفقر أم أنكم من تنكدون على أنفسكم وتأكلون بعضكم البعض؟

 

يعنى إيه العداد عطلان وفى نفس الوقت بتحدد الأجرة حسب مزاج اللى جاب أبوك.. ويعنى إيه تقول للزبون إدفع اللى متعود تدفعه فى مشوارك وبعد كدا تطلب منه أكثر مما دفع.. وكيف يترك مسئولى المرور هؤلاء السائقون أصحاب العدادات المعطلة دون عقاب؟

أم أنها ليست معطله وإنما السائقون يتحججون كى يزودوا الأجرة؟

ياخى جاتها ستين ألف نيلة اللى عايزه تخلف بنى آدمين زيكم.. قال العداد عطلان قال!

الجريدة الرسمية