رئيس التحرير
عصام كامل

سر زواج زعيم الوفد بزينب الوكيل قبل بلوغه سن الـ55.. وحكاية زوجته مع الفساد

مصطفى النحاس وزوجته
مصطفى النحاس وزوجته زينب الوكيل

فى مثل هذا اليوم عام 1934 تم عقد قران مصطفى النحاس باشا رئيس حزب الوفد على الأنسة زينب الوكيل كريمة حضرة صاحب العزة عبد الواحد الوكيل عضو مجلس النواب فى ذلك الوقت وقد نشرت مجلة المصور صفحة كاملة بهذه المناسبة في اليوم التالى حول زواج زعيم الوفد.

قالت المجلة: إن النحاس صاحب الخمسة والخمسين عاما جلس وسط الحفل داخل القصر الفخم وحينها ألقى الأديب عباس محمود العقاد قصيدة ووقف المطرب المفضل لدى النحاس باشا محمد أفندي عبد الوهاب الذى غنى للنحاس أغنية تقول: النيل يهنى بفرحة شخصك الغالى، والأمة تهتف وصوتها فى الهتاف عالٍ.. ثم انحنى عبد الوهاب يقبل يد النحاس باشا الذى انخرط في البكاء من شدة فرحته.

وأضافت المصور أن حضرة صاحب الفضيلة الشيخ إبراهيم الغاياتى تولى صيغة عقد القران، ووزعت على المدعوين الحلوى والشربات وعلب الملبس الفاخر، والتقط المصورون الصور وكانت أم المصريين صفية زغلول قد حضرت الحفل.

النحاس وزوجته زينب الوكيل 

ففى أوائل عام 1934 قرر مصطفى النحاس باشا رئيس حزب الوفد الزواج قبل أن يأتى يوم 15 يونيو، وهو اليوم الذى سيبلغ فيه سن الخامسة والخمسين وقانون المعاشات فى مصر يحرم الأرملة من المعاش إذا تزوجت رجل بعد الخامسة والخمسين.

 

وساطة مكرم عبيد 

استشار مصطفى النحاس أم المصريين صفية زغلول فى موضوع زواجه لتختار له شريكة الحياة المناسبة له، ومن جهتها عرضت عليه أسماء مجموعة من أرامل الوزراء الراحلين.. لكنه رفضهم جميعا على أساس أنه يعرف أزواجهن معرفة قريبة بل كانوا من أعز أصدقائه، منهم حرم عاطف باشا بركات وحرم فؤاد باشا سعد الدين، ولما علم فكرى مكرم عبيد سكرتيرالوفد والسيدة قرينته بطلب النحاس ورغبته فى الزواج عرضا الأمر على صديقيهما جاك ملاك وزوجته ليزا التى اختارت ابنة عبد الواحد الوكيل جارهم واسمها زينب وهى أكثر ذكاء وجمالا.

زينب الوكيل 

نقل مكرم عبيد ما سمع من ليزا عن العروس المرشحة الى النحاس باشا الذى طلب صورة للعروس ورآها وأعجب بها وطلب زيارة عائلتها ورؤيتها، وتمت الزيارة وزاد الإعجاب وسارع الى طلب يدها. 

ولدت زينب الوكيل في قرية سمخراط مركز الرحمانية محافظة البحيرة، وهى واحدة من أقوى وأذكى الشخصيات التي ظهرت على الساحة في فترة ما قبل الثورة التي استغلت نفوذها واستطاعت أن تكون سياسية من وراء الستار فتدخلت في الحياة السياسية وفى قرارات النحاس باشا في فترات كثيرة من حياته، ولقبت بسيدة مصر وتصدرت أخبارها وصورها الصحف.

 

إفساد الحياة السياسية 

اتهمت بالإساءة إلى الحياة السياسية في مصر وإجرائها استثناءات كثيرة جرت عليها أموالا كثيرة، وقدمت للتحقيقات بعد الثورة بتهمة إفساد الحياة السياسية في مصر لكنها لم تدان، ورحلت عام 1967 بعد رحيل النحاس باشا في عمر الخامسة والخمسين.

الجريدة الرسمية