مناخوليا.. مين عايز يتجوز تانى

دائما أصحاب الموالد غائبون.. لكنهم معروفون ونحن فقط نحيى ذكراهم.. أما مولد "الزوجة الثانية" المُقام حاليا على مواقع التواصل الإجتماعى فلا نعرف له صاحب.. ولا نعرف مبررا لإقامته خلال هذه الفترة بالذات.. كما أننى لا أرى فيه إلا ضربا من دروب المناخوليا الإجتماعية الخزعبلية التى لا مكان لها هنا فى عنبر العقلاء
 

المجلس القومى للمرأة يعلن الحرب على الرجال الذين يفكرون مجرد تفكير فى الزواج للمرة الثانية.. بينما لا يوجد رجل فى مصر الآن قادر على فتح بيت بإمرأة واحدة.. اللهم إلا من رحم ربى من مليونيرات المحروسة
 

مشايخنا الأزهريون وغير الأزهريون يصرحون بفتواهم فى القضية التى صارت جدلية رغم كونها وهمية.. بعضهم يقول أن من حق الرجل الزواج بثانية كى يعف نفسه من الزنا وارتكاب المعاصى ويختصر الزواج فى كونه عملية جنسية بحتة لا أهمية فيها لأى احتياجات أخرى من سكن ومودة ورحمة.. والبعض الآخر يحرم الرجل من هذا الحق إلا فى حالات معقدة مهما كان نوع الحاجة للزواج من ثانية
 

ورويدا رويدا تحول الأمر إلى مشاحنات بين أنصار المرأة وأنصار الرجل وراحوا يتبادلون نشر عيوب بعضهم البعض فى مشهد من المناخوليا لم يخلو أيضا من رأى مشايخنا الأجلاء الذين راح بعضهم ينصف الرجل وبعضهم ينصف المرأة ولا أحد منهم ينصف المجتمع الذى لا يرى مبرر للجدل فى هذه المسألة من الأساس.. فحال الرجال حاليا لا يسُر عدو ولا حبيب

فتعالوا هنا فى عنبر العقلاء أو أيا من عنابر المناخوليا واسألوهم مين عايز يتزوج تانى.. ساعتها لن تجدوا سوى همهمات مفادها "وحياة أبوكم سيبونا فى حالنا احنا مش ناقصين مناخوليا!