رئيس التحرير
عصام كامل

النعاس المفرط أهم أعراضه.. تسمم الميلاتونين يهدد أطفال أمريكا

طفل نائم
طفل نائم

أظهرت دراسة طبية حديثة، حول انتشار الإصابة بالتسمم بمادة  الميلاتونين في الولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك ارتفاع كبير في عدد الأطفال الذين تعرضوا للتسمم بمادة "الميلاتونين". 


هرمون الميلاتونين
ويشار إلى أن هرمون الميلاتونين، له دور مهم في النوم والاسترخاء، ويرتبط إنتاجه وإفرازه في المخ بتوقيتات اليوم، إذ يزيد عندما يأتي الليل وينقص في النهار، كما ينخفض إنتاجه مع التقدم في العمر.


ويتوفر "الميلاتونين" في صورة مكمل غذائي، غالبا على هيئة أقراص أو كبسولات تؤخذ عن طريق الفم.


وكشفت مستشفى الأطفال في ولاية ميشيجان الأمريكية، عن ارتفاع نسبة الأطفال الذين تعرضوا للتسمم عن طريق الخطأ بسبب "الميلاتونين" الذي يساعد على النوم إلى 530 بالمئة خلال العقد الماضي.


وقالت الباحثة في المستشفى، كريمة ليلاك، إن النعاس المفرط هو  أكثر الأعراض شيوعا، والتي تم تسجيلها وذلك عن طريق الجرعات الزائدة من "الميلاتونين".


وأوضحت كريمة ليلاك، أن سبب الزيادة الكبيرة في حالات التسمم بالميلاتونين يرجع إلى ارتفاع بمستويات التوتر المتزايدة في الولايات المتحدة، مما جعل النوم أكثر صعوبة، وخصوصا أثناء تفشي فيروس كورونا.


مستشفى الأطفال 
وذكرت الباحثة في مستشفى الأطفال الأمريكية، أن المزيد من الناس كانوا بحاجة إلى الميلاتونين للنوم مع الضغوط اليومية المتزامنة مع انتشار الوباء، وهو ما جعل الأهالي يلجؤون إلى هذا الحل مع أطفالهم كي يستريحوا"، حسبما نقلت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" للأنباء.


وأعتمدت الدراسة على بيانات 260 ألف طفل تسمموا بالميلاتونين ممن سجلوا في نظام الجمعية الأميركية لمراكز مكافحة السموم من 1 يناير 2012 إلى 31 ديسمبر 2021، حيث زادت حالات التسمم من حوالي 8340 في عام 2012 إلى ما يقرب من 53 ألفا عام 2021، ورصدت أكبر زيادة (38 بالمئة)، من عام 2019 إلى عام 2020، خلال ذروة الوباء.

ورصد الباحثون نسبة 5 بالمئة من حالات ابتلاع الميلاتونين عن طريق الخطأ في 2021، مقارنة بأقل من 1 بالمئة سنة 2012.

ونصح الباحثون الأهالي بعدم تقديم الأدوية المحتوية على الميلاتونين للأطفال من دون الحصول على استشارة طبية، والحرص على إبقائها بعيدة عن متناولهم، واللجوء لأقرب قسم طوارئ عند رصد أعراض تسمم لديهم.

الجريدة الرسمية