رئيس التحرير
عصام كامل

ما رأي الدين في استعمال المرأة مزيلات العرق خارج بيتها؟

الشيخ عطية صقر
الشيخ عطية صقر

هل يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها وهى مستعملة عطرا مزيلا للعرق تقصد به إزالة رائحة العرق التى يسببها ارتفاع درجة الحرارة ونفور الناس من رائحته حيث تعتبر مزيلات العرق للرجال قبل النساء هامة في حياتهم مع ازدياد افراز عرق الجسم المصاحب لدرجات الحرارة العالية، وهو يعتبر أخف من الروائح والبرفانات التي تستعمل للزينة فهل استعمالها حرام ؟


يجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالازهر سابقا فيقول:

ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال: (أيما امراة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية، وكل عين زانية ) رواه النسائى وابن خزيمة في صحيحيهما، ورواه الحاكم أيضا وقال: صحيح كما رواه أبو داود والترمذى بلفط ( كل عين زانية والمرأة اذا استعطرت فمرت بالمجلس كذا وكذا..) يعنى زانية، وقال الترمذى حديث صحيح. 
وفى المأثور: خير عطر المرأة ما ظهر لونه وخفى ريحه، ويفهم من هذا ان وصف المرأة بأنها زانية أي تشبها، يقوم على وضعها العطر بقصد ان يجد الناس ريحها وهذا واضح لايشك أحد في أنه مذموم، فالقصد به الفتنة والاغراء، ولا يكون كذلك الا اذا كان العطر نفاذا أو قويا، أما الخفيف الذى لا تجاوز رائحته مكانه الا قليلا، والذى لايقصد به الاغراء..بل إخفاء رائحة العرق مثلا، فلا توصف المرأة معه بأنها كالزانية وذلك لانتفاء القصد.

ومع ذلك أرى أنه مكروه على الأقل، فإن الرائحة حتى لو كانت خفيفة فستجد من يتأثر بها من الرجال الذين تزدحم بهم الطرق والأسواق والمواصلات، ومن هنا أولى للمراة العفيفة ان تبتعد عن كل ما يثير الفتنة من قريب او بعيد.

ان إزالة رائحة العرق تمكن بالاستحمام أو غسل المواضع التي يتكاثر فيها العرق ولا يحتاج الى وضع روائح او مزيلات عرق، فإن الخفيف منها يجر الى الكثير القوى.

وهذا كله عند وجود رجال أجانب خارج البيت أو داخله، أما مع المحارم أو الزوج أو النساء فلا مانع من الروائح لعدم فتنة المحارم بها ن ولإدخال السرور على قلب زوجها، وعدم انتقاد النساء لها، وضمير المرأة له دخل كبير في هذا الموضوع.
 

الجريدة الرسمية