رئيس التحرير
عصام كامل

هل يبطل الصوم بوضع النقط فى الأنف أو العلاج بالحقن.. الشيخ عطية صقر يجيب

الشيخ عطية صقر
الشيخ عطية صقر


أحيانا يفضل المريض صيام رمضان ولكنه لا يمكنه الاستغناء عن نقط الانف أو اصبع علاج الربو أو العلاج بالحقن فهل يبطل ذلك صيامه وكان الأولى به ان يفطر ؟ أجاب الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالازهر الشريف فقال: 


بالنسبة للشق الأول من السؤال،قال العلماء ان الصوم يبطل بدخول شيء الى الجوف من منفذ مفتوح ويصدق على ذلك الأكل والشرب الذى بنى عليه القران بطلان الصيام في رمضان حيث أباحهما الله بالليل حتى مطلع الفجر فقط فقال تعالى في سورة البقرة ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام الى الليل ).

نقط الانف تفطر 

وقد سبق ان بينت أن الاكل والشرب فسرت عدة تفسيرات وبنيت عليها أحكاما في الصيام وكلها اجتهادات اختلفت نتائجها واخترت منها ما اطمأنت له نفسى بعد استهداف الحكمة من مشروعية الصيام بالامتناع عن شهوتى البطن والفرج، ولامانع من الأخذ برأى العلماء في أن نقط الأنف والبخار الذى يشم من إصبع الربو يبطل بهما الصيام.
واذا كان المريض لا يستغنى عنهما في الصيام جاز له الفطر وعليه القضاء بعد الشفاء من المرض، اما اذا كان مزمنا لايرجى شفاءه كان له الفطر وعليه الإطعام عن كل يوم مسكينا.

شرط الوصول الى الجوف 

اما بالنسبة للشق الثانى من السؤال فقد قال العلماء ان حقنة الشرج مفطرة لدخولها الى الجوف من منفذ مفتوح واشترط الامام مالك ان تذهب الى المعدة والأمعاء فإن لم تصل فلا يبطل بها الصيام.

حقن العضل لا تفطر 

أما حقن العضل والتي تحت الجلد فقد افتى الشيخ محمد بخيت المطيعى عام 1919 ببانها لا تفطر على اعتبار انها لم تصل الى الجوف من منفذ معتاد لانها تصل الى المسام فقط وليس في حكم الجوف، بينما قال الشيخ طه حبيب عضو المحكمة الشرعية ان الحقنة تحت الجلد او الوريد تصل الى الجوف لأنها تصل الى الدورة الدموية التي توزع على جميع أجزاء الجسم ومن هنا فالحقنة في نهار رمضان مفسدة للصوم هذا بالنسبة لمذهب الحنفية.


أما عند المالكية فغن الصوم يفسد عندهم بوصول مائع الى الحلق من الفم والانف أو الاذن أو العين وان لم يصل الى المعدة حتى لو ابتلع الصائم حصاة ونفدت الى المعدة فسد الصوم، ويفسد بوصول دواء الى المعدة كالحقنة اذا جعلت من منفذ واسع أما اذا كان غير واسع فلا.

راى الشافعية 

أما عند مذهب الشافعية فيرى ان وصول عين الشئ قليلا كان الواصل أو كثيرا مأكولا أو غير مأكول الى الجوف من منفذ مفتوح كحلق ودماغ وباطن اذن وبطن ومثانة وغيره مفسد للصوم.
ومنه يعلم ان الحقنة تحت الجلد يمكن العمل فيه برأى الشيخ بخيت المطيعى وهو عدم الإفطار لأنها لم تدخل من منفذ مفتوح، أما حقن الغذاء يؤخذ فيها براى الشيخ طه حبيب وهو الإفطار لأنها الى الجوف عن طريق الدم.
 

الجريدة الرسمية