رئيس التحرير
عصام كامل

لمنع الإمدادات العسكرية.. الصين تعتزم فرض حجر صحي على تايوان

الحجر الصحي
الحجر الصحي

قالت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، إن الصين يمكن أن تلجأ لخيارات غير الغزو الشامل لتايوان، بما فيها عملية ”الحجر الصحي“ لقطع الجزيرة عن بقية العالم، ومنع وصول أي إمدادات عسكرية أجنبية مماثلة لتلك التي تصل لأوكرانيا.

وأشارت الشبكة إلى أن دراسة أخيرة لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي رسمت عدة سيناريوهات لغزو تايوان، بما فيها السيطرة على الجزر النائية، أو فرض حجر صحي على كامل الجزيرة، مضيفة أن الأهداف المحتملة تشمل جزيرة تايبينغ، أكبر موقع استيطاني في تايوان في بحر الصين الجنوبي، وجزيرة براتاس الصغيرة على بعد 170 ميلًا بحريًا (320 كيلومترًا) جنوب شرق هونغ كونغ، وجزيرتي كينمن وماتسو على بعد أميال قليلة من ساحل الصين القاري وبنغهو في مضيق تايوان.

واعتبرت الدراسة أنه في حين أن احتلال الجزر الأربعة هو ”أمر شبه مؤكد“، إلا أنه يدفع الولايات المتحدة ودولا أخرى لتقديم الدعم العسكري لتايوان مثلما حدث في أوكرانيا، مضيفة أن ”خيار الحجر الصحي قد يكون أكثر فاعلية.. وفي هذا السيناريو ستسيطر القوات الصينية بشكل فعال على الحدود الجوية والبحرية لتايوان“.

وتابعت ”ستقوم تلك القوات بشكل فعال بعملية تطهير بحرية أو جوية لفحص السفن والطائرات القادمة.. ويمكن لأنظمة المراقبة القريبة والبعيدة على السواء أن تلوح بأعلام تشير إلى أن الأهداف البحرية القادمة هي بريئة.. وأي شيء يعتبر عدوانيًا، مثل المساعدة العسكرية الأمريكية لتايوان، يمكن حظره أو مصادرته باعتباره انتهاكًا للسيادة الصينية“.

وأكد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في دراسته أنه ”في غضون ذلك، يمكن أن تسمح الصين للحكومة التايوانية بالعمل كالمعتاد بعد الغزو باستثناء الشؤون الخارجية“. وأضاف ”سيكون لهذا الخيار ميزة في عيون الصين، إذ ستكون الكرة في ملعب الولايات المتحدة في ما يتعلق باستخدام القوة لإنهاء الحجر الصحي الصيني.. عندها سيكون على واشنطن أن تفكر في ما إذا كانت ستخاطر بحرب قد تكلف أرواحًا لا تعد ولا تحصى“.

وفي دراسة أخرى، رأى ”صندوق مارشال“ الأمريكي للأبحاث، أن الصين ستفكر كثيرًا قبل أن تقرر ”غزو تايوان“ بعد المقاومة العنيفة التي أظهرتها القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية الغازية.

وقالت الدراسة: ”نعتقد أن الجيش الصيني يفتقر إلى الثقة الكاملة في قدرته على الاستيلاء على تايوان والسيطرة عليها.. والجيش نفسه يتحدث عن بعض أوجه القصور في قدرته“، مضيفة ”من الواضح أن الحرب في أوكرانيا تسلط الضوء على بعض التحديات التي يمكن أن تواجهها الصين.. ومن المؤكد أن شن حرب على مسافة 100 ميل عبر مسطح مائي أصعب بكثير مما هي عليه عبر الحدود البرية، (مثل تلك) بين روسيا وأوكرانيا“. 

وأشارت إلى أن المقاومة الأوكرانية القوية ربما تكون سببًا لشعب تايوان للقتال من أجل أرضه، وأنه بالنظر إلى الطريقة التي أظهرت بها أوكرانيا بالفعل معنويات عالية جدًا واستعدادًا للدفاع عن حرياتها، فإنه ”من المرجح أن يغير ذلك حسابات ليس فقط القادة العسكريين في الصين، ولكن أيضًا الزعيم الصيني شي جين بينغ شخصيا“.

 

الجريدة الرسمية