رئيس التحرير
عصام كامل

منظمة التعاونِ الإسلامي تدين اقتحام الأقصى

منظمة التعاون الاسلامي
منظمة التعاون الاسلامي

نددت منظمة التعاون الإسلامي باقتحام المستوطنين الاسرائيليين المسجد الاقصى اليوم وتأدية شعائر تلمودية فيما يعرف بمسيرة الاعلام تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

 

 منظمة التعاون الإسلامي


وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، الأحد، استنكرت المنظمة تنظيم «ما يسمى مسيرة الأعلام العنصرية والاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، والاعتداء الهمجي على المواطنين الفلسطينيين»، مؤكدة أن هذا التصعيد الخطير يشكل تحديًا سافرًا لمشاعر الأمة الإسلامية جميعها، وانتهاكًا صارخًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وحمل الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، إسرائيل بصفتها قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن التداعيات المحتملة لهذه الاعتداءات المتواصلة، داعيًا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مجددًا دعم منظمة التعاون الإسلامي الثابت والمطلق لحق الشعب الفلسطيني في السيادة على مدينة القدس الشرقية عاصمةً دولة فلسطين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 22 فلسطينيا وأصيب 8 آخرون في مواجهات في القدس الشرقية بسبب مسيرة الأعلام بين جنود الاحتلال والفلسطينيين العزل. 


ضحايا مسيرة الأعلام 


وكثفت قوى الأمن الإسرائيلية انتشارها، في القدس الشرقية لمواكبة "مسيرة الأعلام" التي تنظم سنويا، خشية وقوع توترات جديدة.
وحذّرت الفصائل الفلسطينية من "اقتحام المسجد الأقصى" من جانب المشاركين في المسيرة، وأعلنت "الاستنفار العام" ودعت الفلسطينيين إلى الاحتشاد في باحات الأقصى.
وتنظم المسيرة سنويا في "يوم القدس" الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى "توحيد القدس" التي احتلت الشطر الشرقي منها خلال حرب ا 1967، ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ودعت الفصائل الفلسطينية بعد اجتماع عقدته الخميس "الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل إلى الاحتشاد في باحات المسجد الأقصى"، واعتبار يوم الأحد "يومًا وطنيًا للدفاع عن الأقصى والنفير العام"، متحدثة عن "مخططات للمستوطنين لاقتحام الأقصى".


السلطة الفلسطينية 


اعتبرت السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن إسرائيل ”تلعب بالنار بلا مسؤولية وبتهور شديد“ من خلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين بتدنيس المقدسات في القدس المحتلة وتصعيد عمليات القتل“.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن ”إسرائيل تستهتر بالمجتمع الدولي، ولا تحترم قرارات الشرعية الدولية، وتعتبر نفسها فوق القانون“، مشيرًا إلى أنها ”تلعب بالنار من خلال سماحها بالاقتحامات في مدينة القدس“. 
وأضاف أبو ردينة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ”وفا“، أن ”على المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية تحمل مسؤولياتها، تجاه ما يجري وعدم التعامل بازدواجية“.
وأكد أن الإجراءات التي تمارسها إسرائيل في القدس المحتلة تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يعتبر القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 1967.
وشدد على أن إسرائيل أصبحت دولة معزولة عن العالم جراء جرائمها، وعدم التزامها بالقرارات الدولية، مبينًا أن طريق الأمن والسلام في المنطقة يمر من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
وبين أن المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، لا يمكن أبدا القبول بتدنيسها، وفق ما ذكرته ”وفا“.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أنها ”تواصل حراكها السياسي والقانوني الدولي للرد على الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في باحاته على كافة المستويات“.
وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي، إن ”الاقتحامات بالقدس باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال ولا يمكن أن تصبح جزءا من الوضع القائم في الأقصى“. 
وطالبت الوزارة ”المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الخروج عن صمتهم المريب وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على دولة الاحتلال لوقف استباحتها للمسجد الأقصى“.


الخارجية الفلسطينية 


وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى وجود غياب دولي عن حماية الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين ومقدساتهم بشكل خاص. 
وأعربت عن إدانتها للاقتحامات المكثفة التي يقوم بها غلاة المستوطنين للمسجد الأقصى، بما فيها اقتحام رموز وحاخامات المدارس الدينية، وعضو الكنيست إيتمار بن غفير صباح هذا اليوم بحماية مشددة من جيش الاحتلال وشرطته. 
ولفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت على المصلين والمعتكفين في القدس، وأقدمت على إغلاق المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية.
في السياق ذاته، أدانت الخارجية أيضًا إقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات المسجد الأقصى، بما في ذلك ما يسمى ”السجود الملحمي“ على سمع وبصر القوات الإسرائيلية التي تحميهم دون أن تحرك ساكنًا، معتبرة أن هذا يكشف تورط دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في المسجد الأقصى.


تدنيس الأقصى 


واعتبرت أن السماح بأداء صلوات تلمودية يكذب ادعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره.
كما أشارت إلى أن هذه الصلوات رافقت مسيرات المستوطنين التي جرت، السبت، في منطقة باب العامود وباب القطانين داخل البلدة القديمة بالقدس وفي الحي الإسلامي وباب السلسلة عشية ما تسمى بمسيرة الأعلام، وبما رافقها من اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين.

الجريدة الرسمية