رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة عودة سعد الحريري للحياة السياسية في لبنان

رئيس وزراء لبنان
رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري

نفى رئيس وزراء لبنان السابق، سعد الحريري، عقده لأي لقاءات أو اجتماعات مع بعض المسئوليين السوريين أو اللبنانيين، للعودة مرة أخري للحياة السياسية في لبنان، مؤكدًا أن من يشيعون ذلك ينتمون لحزب الله اللبناني، ويحرضون ضده وضدي تيار المستقبل الذي ينتمي إليه سعد الحريري.

حقيقة عودة سعد الحريري

وكتب سعد الحريري في تغريدة لها عبر تويتر: "صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري الآتي: نشر موقع "الثبات" مقالًا تحت عنوان "بعد المعلومات عن لقاءات موفدين سوريين وايرانيين: هل يعود الحريري الى السرايا بمباركة دولية".

وقال الحريري "ينفي المكتب الاعلامي كل ما ورد في المقالة جملة وتفصيلًا سواء لجهة المعلومات او التوقعات ويضعه في خانة المهملات الاعلامية."

وأضاف الحريري عبر حسابه على تويتر "ويلفت المكتب انتباه المواقع التي تناقلت المقال، ان موقع "الثبات" ايراني وسوري الهوى أسسه احد المشايخ من اتباع حزب الله الذي تطوع على مدى سنوات في حملات التحريض ضد الرئيس الحريري وتيار المستقبل."

لقاءات الحريري وإيرانيين

يذكر أن المقال عن عودة سعد الحريري من خلال لقاءات بين مسئوليين سوريين وإيرانيين جاء فيه "رغم "الفرمان العشائري" بإقصاء الرئيس سعد الحريري عن الحياة السياسية اللبنانية، وإبعاده عن المشهد السياسي في لبنان، لايزال رئيس تيار "المستقبل" المتقدم على سواه من الأفرقاء المؤثرين في الشارع السني، رغم بروز حركات الانشقاق المدعومة من الخارج في التيار المذكور، بالإضافة الى محاولات ملء الفراغ الذي خلفه الحريري في الانتخابات النيابية الأخيرة في هذا الشارع ببعض "الشخصيات" التي ادعت "الاستقلالية" و"الحياد".


وعن فرمان الإطاحة بسعد الحرير ذكر المقال "ومعلوم أن الخلفية الفعلية لصدور الفرمان المذكور أعلاه، يصب في إطار السعي الدائم لأعداء المقاومة الإقليميين والدوليين لتجريدها من حلفائها كالتيار الوطني الحر، ولم يفلحوا في ذلك. ومن شركائها المعتدلين في لبنان أيضًا، كالرئيس الحريري، الذي رفض إقحام أهل السنّة في فتنةٍ مذهبيةٍ، لإرباك المقاومة في الداخل، ومحاولة ثنيها عن دورها ومهمتها في التصدي للعدو الإسرائيلي والخطر الإرهابي التكفيري حين تدعو الحاجة."

تحجيم سعد الحريري

وأضاف المقال "فقد نجحوا نسبيًا في تحجيم رئيس "المستقبل"، من خلال الإيعاز الى بعض المسؤولين في "التيار الأزرق" للانشقاق عنه، والخروج على تعليمات زعيمه. كذلك عبر العمل على تشتت الشارع السني، لإعادة ترتيبه مجددًا، بما يتناسب بالكامل مع السياسية الأميركية- الخليجية في لبنان والمنطقة بحسب رأي مسؤولين في فريق المقاومة."

وتابع: "غير أن حركة الحريري عادت الى الواجهة مجددًا، وكانت البداية من خلال اللقاء الذي جمعه بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في الولايات المتحدة الأميركية في الأيام القليلة الفائتة. وعقب ذلك وردت معلومات عن انعقاد لقاءات جمعت رئيس "التيار الأزرق" بموفدين سوريين وإيرانيين في الإمارات العربية المتحدة، وبرعايتها، وهي التي تطمح من جانبها إلى تعزيز دورها الإقليمي، ولكن من دون الكشف عن مضمون هذه اللقاءات."

وأكد المقال على أنه: "كذلك توافرت معلومات أخرى مفادها، أن اللقاءات المذكورة، كانت محصورة بين الحريري وموفدين إيرانيين، ودائمًا وفقًا للمعلومات الواردة آنفًا. وأيضًا من دون تسريب أي معلومة عن الشؤون التي عرضها الوفد الإيراني مع رئيس "المستقبل"، هذا في حال صدقت المعلومات التي كشفت انعقاد هذا اللقاء في الأصل، وهي غير مؤكدة حتى الساعة."

الجريدة الرسمية