رئيس التحرير
عصام كامل

صالون جمال الدين الثقافي يناقش دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني | صور

مناقشة دعوة الرئيس
مناقشة دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني

أكد المفكر السياسي الدكتور علي الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، على أهمية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتيارات السياسية والحزبية والشبابية إلى الحوار الوطني.

وأشار إلى أن الرئيس بهذه الدعوة يؤسِّس لمرحلة جديدة من المشروع الوطني  لتقدم مصر.

وأضاف بأن هذا المشروع حقق إنجازات كبيرة لكن هناك انتقادات لبعض عناصره والتي كانت مبررة وقتها وحان وقت إعادة النظر فيها من هنا جاءت الدعوة للحوار لاستكمال هذا المشروع الوطني في ظل تحديات كبيرة تحتاج لقرارات صعبة وتستلزم خلق جبهة وطنية متراصة لمواجهة تلك التحديات.

جاء ذلك خلال لقائه بصالون الدكتور أحمد جمال الدين موسى رئيس جامعة المنصورة ووزير التعليم والتعليم العالي الأسبق، وتحدث فيه أيضًا المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب السابق وشهده الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق وعدد كبير من الوزراء السابقين من بينهم اللواء محسن النعماني واللواء أبو بكر الجندي وزيرا التنمية المحلية السابقين والدكتور سعد الجيوشي وزير النقل السابق  ورؤساء الجامعات وأساتذتها والمفكرين والإعلاميين.

تناول هلال دعوة الرئيس الراهنة للحوار، مشيرًا لأهمية الحرص على إجراءات الحوار وكيفية إدارته لأن هذا ما سيخلق ثقة المتحاورين حتى يحقق الحوار هدفه خاصة في ظل الأزمات والتحديات العالمية التي لم تعد خافية على أحد.

وأضاف أن طبيعة تكليفات الرئيس السيسي للحكومة المتزامنة مع دعوته للحوار تشير إلى حرصه على مراجعة بعض السياسات المتبعة وإدراكه أن الأزمات أكبر من الحكومة والوزراء من هنا كان حرصه على توطين الصناعة خاصة وأن السياحة لا يمكن أن تقيم اقتصادا وكذا حرص الرئيس على التنمية الزراعية المتكاملة.

وأكد على حتمية وضع إستراتيجية للصناعة المصرية، وأن تلك الإستراتيجية لا تختص بها وزارة التجارة والصناعة بمفردها لكن يجب أن تشارك فيها كافة الوزارات والجهات المعنية كالمالية والتعليم والتعليم العالي.

وطالب الدكتور علي الدين هلال بضرورة تحديد عدد من القضايا الهامة والرئيسية يتم الحوار حولها وفي مقدمتها الاصلاح الاقتصادي مع التركيز على  قضايا  الصناعة والزراعة والديون ودور القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي ومحاصرة التضخم وارتفاع  الأسعار إضافة إلى الإصلاح المؤسسي والتشريعي، والأمن القومي المصري.

وأكد على ضرورة أن تشهد المرحلة القادمة دور أكبر للأحزاب السياسية وضرورة إلغاء إجراء الانتخابات بالقائمة المطلقة المغلقة خاصة وأن البرلمان لم يعد في ظل هذا القانون يجذب الاهتمام بالقدر المطلوب.

من جانبه أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب السابق على أن القوى السياسة لاب د أن تستجيب سريعا  وبطريقة عملية لدعوة الرئيس للحوار الوطني حتى لا تضيع تلك الفرصة الهامة وأن تلك الدعوة التي أطلقها الرئيس وتعبر عن إرادة سياسية تمثل فرصة سانحة لجميع الأحزاب للمشاركة الفعالة في العمل السياسي وجميع قضايا العمل الوطني.

كما يجب أن تعكف تلك الأحزاب على جذب الشباب للمشاركة واستثمار طاقاتهم الهائلة وإعدادهم لانتخابات المحليات التي يجب الاهتمام بالترتيب لإجرائها  قبل نهاية هذا العام أو بداية العام القادم.

وصالون جمال الدين الثقافي انطلق قبل 6 سنوات يضم نخبة من الوزراء والمسئولين والمثقفين وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال العمل العام.

وتناول في حلقاته الـ52 الماضية موضوعات أدبية واجتماعية تثير اهتمام المشاركين مثل التعليم والبحث العلمي والصحة والاسكان والصحافة والإعلام والتغييرات المناخية وسلوك المصريين والثروة الرقمية وسلامة المواطنين في وسائل النقل وإعلاء دولة القانون والحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل وكيفية تفكيك الفكر الإرهابي وعلاقة العرب بالغرب والمشكلة السكانية وعلاقتها بالتنمية وطريق الحرير والدروس المستفادة من حرب أكتوبر ومستقبل الاستثمار في السوق العقاري المصري وأيضا حلقة نقاشية حول طب رعاية المسنين ودور ثورة 1919 في بلورة الوطنية المصرية.

كما ناقش الصالون أيضًا تأثير سياسات الرئيس الأمريكي على منطقة الشرق الأوسط وقوة مصر الناعمة ومصر 2050 وتداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد وأيضًا على الجهاز الإداري وعن مستقبل العمل والتعليم عن بعد عقب انتهاء أزمة كورونا وتداعيات الفيروس على الاقتصاد ومستقبل الجامعات الأهلية. 

كما احتفل بمئوية الأديب نجيب محفوظ وكذلك انتصارات أكتوبر المجيد والأزمة الأوكرانية الروسية بالإضافة مناقشة كتاب خلف خطوط العدو للواء أسامة المندوة بطل حرب أكتوبر وكتاب في قلب الأحداث للسفير الوزير نبيل فهمي وزير الخارجية السابق وكتاب ملك التنشين للوزير الدكتور أحمد جمال الدين موسى.

الجريدة الرسمية