مناخوليا: عيون أبو الهول
واضح إن انفصام الشخصية ليس مرضًا نادرًا كما كنا نظن.. وواضح أن الهري والهبد أصبحا سمة من سمات العصر لدرجة أن الهبادين الأصليين تاهوا بيننا ولم نعد نراهم على الساحة
نحن النكتة ونحن المحزونون.. نحن المهرجان والناى الحزين.. نحن الصابرون والمتعجلون.. نحن المستريحون والمنهوبون.. الضاحكون الباكون.. نحن السوشيالية رواد الفيس وتويتر وأخواتنا من جميع مواقع التواصل
باختصار نحن المناخوليا فى أبهى صورها حتى ولو لم نلتحق بالعباسية بسبب أننا عاقلون وراشدون.. يعنى من الآخر إحنا الحاجه وعكسها
صورة لأبو الهول تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعى وكلنا يعلم أنها فوتوشوب.. أبو الهول مغمض العينين فى الصورة على عكس الحقيقة التى نرا عيناه خلالها مفتوحتين ومفنجلتين ليل نهار باعتباره الحارس الأمين للأهرامات الثلاث
مناخوليا أصابت الكبار والصغار على الفيس بوك وتويتر واليوتيوب وغيرهم من مواقع التواصل.. الهبد والهرى عمال على بطال.. والخيال الواسع فى اختراع القصص حول الحاج أبو الهول ربنا يبشبش الطوبة اللى تحت راسه قادر يا كريم
كل منا راح يروى قصته الخيالية التى أنجبها من بنات أفكاره متضمنة هاشتاج "أبو الهول".. كلنا يعلم أن الصورة فوتوشوب بينما كلنا خرج ينكر على كلنا حقيقة الصورة ويقسم على صفحته انها فوتوشوب
طب ما احنا كلنا عارفين انها فوتوشوب حتى اللى نشرها عارف اننا عارفين انها فوتوشوب إلا اننا بنحب نهرى فى المهرى ونعمل ترندات علشان نركبها فى مشهد من المناخوليا العميقه التى شاركنا فيها كلنا بما فيهم أنا نزيل عنبر العقلاء!
