رئيس التحرير
عصام كامل

"وظائف أمازون والعمل بالمنزل".. المحتالون يتفننون في إيقاع ضحاياهم.. وهذه طرق الحماية

النصب الإلكتروني
النصب الإلكتروني

تعددت أشكال النصب الإلكترونى مؤخرًا؛ حيث تزايدت تطبيقات توظيف الأموال بشكل ملحوظ عقب انتشار فيروس كورونا، ولجوء الكثيرين العمل من المنزل؛ حيث يوجد الآن العديد من التطبيقات التى تعمل على تجميع الأموال من مستخدميها سواء كان بغرض توظيفها وإعطاء المستخدمين ربحًا بشكل دورى أو لتجميع الأموال بغرض تكوين جمعية إلكترونية، ويحصل كل مستخدم على قيمة الجمعية كاملة فى شهر معين، وكعادة كل شيء إلكتروني يوجد منه الحقيقي ويوجد منه الاحتيالي.
 

النصب الإلكتروني

وبين هذا وذاك يوجد آخرون يلجأون إلى الطرق الأقصر مسافة، وهى سرقة حسابات مستخدمى الإنترنت والحصول على بيانات البطاقات المصرفية وسرقة الأموال منها، عن طريق رابط إلكترونى وهمى يرسلونه إلى الضحية، وعقب الدخول عليه يتم سرقة بياناته كافة، وتزيد هذه النوعية من السرقة خلال الأحداث العالمية الكبرى أو مسابقات لكسب المال أو تحدى لتريند ما.

فعلى سبيل المثال يرسل المحتال رابطا إلكترونيا وهميا على إحدى وسائل التواصل الاجتماعى وعنوان الرابط "شاهد قبل الحذف.. لقطة صادمة من مباراة مصر والمغرب فى كأس الأمم الأفريقية"، وعقب ضغط الضحية على الرابط يتم تحويله إلى رابط خارجى مشبوه يصل إلى معلومات معينة فى حسابه، ناهيك عن كثرة اتصال المحتالين الذين ينتحلون شخصية موظف بالبنك للحصول على معلومات البطاقة المصرفية ومن ثم سرقتها.

 

النصب باسم وظائف أمازون

والتي كان اخرها تلقى العديد من المواطنين رسائل نصية، تحت اسم شركة أمازون وغيرها من الشركات الشهيرة واستغلال اسمها، للوهم بالتوظيف، ويقوم بإرسالها مجهولون ليسوا تابعين لأي من هذه الشركات ولكن غرضهم كما ذكرنا النصب على المواطنين.

ويقول نص الرسالة: “مرحبًا، أنا مدير توظيف فى أمازون ونبحث حاليًا عن 80 موظفًا عبر الإنترنت بدوام جزئى، بالعمل من المنزل باستخدام الهاتف المحمول، يمكنك بسهولة كسب 1000 إلى 3000 جنيه مصرى فى اليوم، ويتم دفع الراتب فى نفس اليوم.. مهام العمل بسيطة ويمكن القيام بها فى أى مكان، يرجى الاتصال بنا عبر الضغط على الرابط “رابط تليجرام”، والاتصال بنا “رابط مجهول”.. ملاحظة يجب ألا يقل عمر المتقدمين عن 20 عامًا، ولا يمكن للطلاب المشاركة”.

 

طرق الحماية 

ومن جانبه، قال وليد حجاج، خبير أمن المعلومات: إن تطبيقات توظيف الأموال والعمل من المنزل ليس لها علاقة بالتكنولوجيا، ولكن تم برمجتها للنصب على الناس، متسائًلا: هل من المعقول أن أصدق أحدا يقول لى أعطنى ألف جنيه لمدة عام وأعطى لك أرباحا شهرية تُقدر بنفس القيمة وهى ألف جنيه مثلما يفعل أحد التطبيقات؟!. 

وأضاف خبير أمن المعلومات لـ"فيتو": تطبيقات توظيف الأموال لا يوجد بها خدعة تكنولوجية لسحب بيانات عميل وسرقة المال دون معرفة مستخدم التطبيق كما يحدث عادة، ولكن توجد تطبيقات؛ المستخدمون هم من دفعوًا الأموال بمحض إرادتهم، منوهًا إلى وجود فرق بين المحافظ الإلكترونية أو التطبيقات التى توجد لها مقرات على أرض الواقع وتعترف بها الدولة وبين مثل هذه التطبيقات التى لا يوجد لها كيان على أرض الواقع، وصممت خصيصًا للنصب على الناس وتجميع الأموال وإيهامهم بتوظيفها وتحقيق الربح السريع. 

ونصح خبير أمن المعلومات مستخدمى الإنترنت بتحكيم العقل قبل دفع أي أموال لأى تطبيق أو شخص افتراضى على إحدى المنصات الإلكترونية، معلقًا: "مافيش حاجة اسمها مكسب سريع أو أنى أربح فلوس دون عمل".

 

الحسابات المصرفية 

ولعدم سرقة بيانات الحسابات المصرفية عند التسوق عبر الإنترنت، نصح خبير أمن المعلومات باستخدام المحافظ الإلكترونية المتاحة لدى شركات المحمول المختلفة وصناعة بطاقة وهمية للتسوق تصلح للاستخدام مرة واحدة فقط ولمدة يوم واحد من صناعتها، مضيفًا: هناك البعض يفضل استخدام البطاقة المصرفية للدفع عبر الإنترنت، وهنا يجب التأكيد مع البنك الخاص به بتفعيل خاصية إرسال الرسائل والتأكيد عليها قبل إتمام أي عملية مصرفية. 

وتابع خبير أمن المعلومات يجب أن تكون البطاقة المصرفية المستخدمة عبر الإنترنت لها حد معين للسحب ويكون رقما صغيرا حتى إذا تم سرقتها لا تؤذى بشكل كبير.

وألمح وليد حجاج، إلى أن سحب المال عبر الإنترنت لا يحتاج إلا رقم البطاقة المصرفية وتاريخ الانتهاء والثلاث أرقام المدونين فى خلف البطاقة، مؤكدًا على أهمية عدم إعطاء بيانات البطاقة المصرفية الخاصة لأى شخص مهما ادعى مكانته، كما أكد على أهمية وضع غطاء على الثلاث أرقام الموجودة خلف البطاقة حتى لا يراها أحد.

الجريدة الرسمية