رئيس التحرير
عصام كامل

الإعدام مقابل الحواوشي!

لو تم إعدام واحد -واحد فقط- من أصحاب المطاعم التي تقدم للمصريين غذاء مغشوشا لكان الأمر كافيا لردع أي مجرم آخر وتوقف على الفور قبل أن يأتي دوره ليعلق على حبل المشنقة! لا يقبل واحد من أعضاء البرلمان -الذي يشرع القوانين- أن يتناول أو يتناول أولاده لحوما غير صالحة للاستهلاك البشري أو مخلوطة بكراتين البيض كما كشفت فضيحة أحد مطاعم الحواوشي الشهيرة الساعات الماضية!
 

ولا يقبل قاض واحد -وكل رجال السلطة القضائية ممن يصدرون الأحكام- أن يتعرض لذلك لا هو ولا أحد أفراد أسرته! ولا يقبل أحد في السلطة التنفيذية -التي تنفذ الأحكام والقوانين -على نفسه أو علي أحد أفراد أسرته تناول لحوم هي خليط من القرف -بلغ حد فرم الكراتين شديدة التلوث وتقديمها كلحم مفروم بعد خلطها بجلود ودهون المذبوحات شديدة الخطورة علي صحة الإنسان- في وجبة لحوم لمجرد خلطها بالبهارات التي تغير الطعم والرائحة!
كل المصريين لا يقبلون ذلك.. ولا يرتضونه لا على أنفسهم ولا على غيرهم ألا هؤلاء المجرمين الذين نطالب لهم بالإعدام علنا أو على الأقل نشر خبر الإعدام على أوسع نطاق! ماذا يتبقى لتتغير التشريعات؟! ماذا ننتظر لتتغير التشريعات؟! ظاهرة الغش في الطعام تتزايد ولا تتراجع.. تستفحل ولا تتقلص.. وهي تؤثر سلبا على سمعة البلاد بما يؤثر على السياحة!

 


ما قالته وكيلة نقابة الأطباء البيطيرين الدكتورة شيرين زكي لوسائل إعلام أمس خطير.. ويكفي لمحاسبة الكثيرين أولهم المسئولون عن ملف الغذاء بالمنطقة التي ضبط بها المطعم المقصود!
اعدموهم.. ولا تأخذكم بهم رحمة ولا شفقة.. اعدموهم وطهروا البلاد منهم ومن جشعهم.. اعدموهم وخلصوا البلاد والعباد من فسادهم وإفسادهم في الأرض..
اعدموهم.. ستنتهي القصة!

الجريدة الرسمية