رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى وفاته.. صبري أبو علم صاحب الأيادي البيضاء على السياسة والمحاماة والقضاء

محمد صبري أبو علم
محمد صبري أبو علم

في شوارع وسط البلد بالقاهرة، يقصد الكثيرون شارع محمد صبري أبو علم، ولا يعلم أغلبهم من هو، وما الذي يمثله في التاريخ المصري حتى يخصص له شارع في هذه المنطقة ذات الخصوصية التاريخية باسمه، وكان الرجل علما في السياسة والمحاماة والقضاء والعمل الوزاري، وله أياد بيضاء على كل المجالات التي اشتبك بها.

 

من المنوفية لـ الوفد 

هو محمد صبري أبو علم باشا، من مواليد 31 مارس 1893 بالمنوفية وكان الده أحد كبار التجار بمركز منوف، وحصل على الابتدائية من مدرسة المساعي المشكورة في منوف، ثم نزح إلى القاهرة ليستكمل تعليمه الثانوي والعالي، وحصل على شهادة الحقوق في عام 1917. 

 

كان صبري أبو علم خطيبا بارعا ومحاميا ناجحا، وكانت هذه الصفات الطريق إلى قلب وعقل سعد زغلول الذي حضر عام 1923 احتفالًا لجمعية المساعي المشكورة بعيد الجهاد، ليكتشف خطيبًا وطنيًا بامتياز، فطلب منه على الفور أن ينقل عمله إلى القاهرة، وقد كان.

 

في مكتب مرقص حنا باشا، أحد قيادات الوفد الكبار، عمل المحامي الشاب صبري أبو علم، ليتصل بالحركة الوطنية المصرية، وفي انتخابات ديسمبر 1923 رشحه حزب الوفد عن دائرة منوف أمام أحد كبار الملاك، وفاز أبو علم بمقعد الدائرة، وكان من أصغر النواب سنًا.

 

النضج السياسي والقانوني والعمل الوزاري 

 

شغل صبري أبو علم منصب سكرتير عام حزب الوفد عام 1943 بقرار جماعي للهيئة العليا للحزب، ووثق فيه النحاس باشا واختاره لوزارته الرابعة وزيرًا للحقانية ـ العدل ـ  عام 1937، وفي وزارة النحاس الخامسة عام 1942 اختير مرة آخرى لوزارة الحقانية، واستمر في الوزارة السادسة رغم شهرة هذه الوزارة في الصدام بالقصر.

 

أعد صبري أبو علم خلال توليه الوزارة مشروع قانون استقلال القضاء التاريخي الذي أصدرته حكومة الوفد في 10 يوليه 1943، كما كان له دورا محوريا في منح الحكومة رجال القضاء قطعة أرض مساحتها حوالي ألفي متر مربع وعشرة آلاف جنيه لبناء نادي القضاة.

 

بعد حياة حافلة بالعمل السياسي والقضائي، رحل أحد كبار قيادات الوفد عن دنيانا في عام 1947 لتبقى سيرته خالدة حتى الآن.

Advertisements
الجريدة الرسمية