رئيس التحرير
عصام كامل

نقطة ضعف.. سر حرص بوتين على إخفاء تفاصيل حياته العائلية

بوتين
بوتين

توصف علاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع عائلته بالمعقدة، ولطالما حرص رجل روسيا الأول أن تكون بمنتهى السرية، حيث لم يُسرب أبدًا أي معلومات عن أطفاله أو شريكته المفترضة ألينا كابيفا.

 

ويقول موقع ”جالا“ الفرنسي، إن هذه ”السرية المفرطة يمكن أنها تعكس خشية بوتين من أن يتم استغلال عائلته كنقطة ضعف له“.

 

ويوضح الموقع في تقرير له، أنه ”بينما تحتل الأسرة لدى رؤساء دول آخرين، مثل جو بايدن، أو دونالد ترامب أو حتى إيمانويل ماكرون، مكانة أساسية في حياتهم العامة، يرغب الرئيس الروسي بوتين البالغ من العمر 69 عامًا، في استمرار هذه السرية حول حياته الشخصية“.

 

نقطة ضعف عائلية 

ويضيف التقرير: ”يرى بوتين أن عائلته يمكن أن تكون نقطة ضعف يمكن استغلالها من قبل أي شخص لإلحاق الأذى به، وآخر شيء يريده فلاديمير بوتين هو أن يبدو ضعيفا“.

 

ويتابع: ”لا يرغب بوتين تحت أي ظرف، في كشف أبنائه أو رفيقته المزعومة ألينا كابيفا وتعريضهم لأخطار التغطية الإعلامية ويفضل إخفاءها، لكن من خلال البحث الجيد يمكن للمرء أن يجد معلومات نادرة عن ابنتيه الاثنتين ماريا فورونتسوفا وإيكاترينا تيخونوفا“.

 

ويستطرد التقرير بالقول إن ”نقل صورة الرجل القوي هو أحد الاهتمامات الرئيسية للرئيس الروسي، كما يتضح من السياسة التي وضعها فريق الاتصالات في الكرملين منذ حوالي عشر سنوات“.

 

وفي إشارة إلى تلك الصورة، يقول الموقع: ”نرى الرئيس بلا قميص على حصان في سيبيريا أو يهز مخلب دب قطبي في المحيط المتجمد الشمالي، وفي ذلك الوقت كان لتلك الصور كثير من التفاعلات، وتعكس حتى اليوم رغبة الزعيم الروسي في الحفاظ على أسطورة الرجل الذي لا يتزعزع، دون أن تكون له نقطة ضعف ظاهرة“.

 

وأشار التقرير إلى تصريح أدلى به الرئيس الروسي في 2015 قال فيه: ”لم أناقش قضايا تتعلق بأسرتي أبدًا“، وفي تلك المقابلة تحدث لأول مرة عن وجود ابنتيه اللتين يشتبه في قيامهما بإخفاء ثروة والدهما في حساباتهما المصرفية الأمريكية.


وصودرت ممتلكات ابنتي بوتين وتم تجميد حساباتهما من قبل السلطات الأمريكية، يوم 6 أبريل الجاري، وهي أحد السيناريوهات التي كان الرئيس الروسي يتجنبها من خلال اعتماد مبدأ السرية المطلقة حول حياة عائلته، بحسب تقرير موقع ”غالا“.

 

وأفاد تقرير لموقع ”سي نيوز“ الفرنسي، نُشر في مارس الماضي، بأن ”الأصوات تتعالى في أوروبا من أجل إعادة عشيقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى بلدها، والتي فرّت إلى سويسرا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا“.

وقال الموقع حينها، إنه ”منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في الـ24 من فبراير الماضي، فر العديد من الأوكرانيين والروس من البلدين، وكانت رفيقة فلاديمير بوتين إلينا كابيفا، من بين المغادرين، حيث استقرت في إقامة فخمة في جبال الألب السويسرية“.

الجريدة الرسمية