كيف تؤثر الزيادة السكانية على موارد الدولة في أزمة حرب أوكرانيا ؟
يطلب الجميع من الدولة التصدي للأزمات المختلفة ولاسيما المشكلة التي ترتتب على حرب أوكرانيا وروسيا وندرة المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، ويتجاهل المشاركة في حل الأزمة السكانية التي فاقمت من تداعيات حرب أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية، إذ تتسبب الزيادة السكانية في ويلات إضافية على دول مثل مصر بسبب الزيادة الرهيبة في عدد السكان، حيث لاتكفي أي جهود لإبعاد المجتمع عن خطر المعاناة المفروضة على العالم اجمع.
الانفجار السكاني
وتعبر الزيادة أو الانفجار السكاني عن اختلال التوازن بين أعداد السكان مقارنة بكميات الموارد المُتاحة في الغذاء والماء والهواء وما إلى ذلك، ما يُلحق الضرر بالبيئة بشكل أسرع مما يمكن استيعابه، ليصل نهايةً إلى ما يُعرف بالانهيار البيئي والمجتمعي.
ينجم عن الانفجار السكاني زيادة عدد الولادات وانخفاض معدلات الوفيات وزيادة نسبة الهجرة بسبب استنزاف الموارد، وتعتبر الزيادة السكانية أمَّ المشكلات في مصر وواحدة من أخطر القضايا الاجتماعية التي تواجه الدولة بعد أن وصل معدل الزيادة السنوية إلى أكثر من 2.5 مليون مواطن سنويًّا، ما يمثل ضغطًا هائلًا وخطرًا كبيرًا على التنمية الاقتصادية والمجتمعية في البلاد.
أدوات المعركة
تضخ الدولة مئات الرسائل التي توضح خلل المشكلة؛ حيث تقلِّل من فرص استفادة الفرد من النمو الاقتصادي وتتسبب في تآكل عوائد التنمية، الأمر الذي يجعل الزيادة السكانية كارثة كبيرة تهدد الدولة ومستقبل أبنائها ومع ذلك لازالت الزيادة بنسب النسب في أمر يدعو للدهشة والاستغراب.
ولا تكتفي الدولة المصرية بكل مؤسساتها بالتوعية وحدها بل تجند كل أجهزتها للتغلب على المشكلة على المستوى التنفيذي والتسريعي والتخطيط، كما يعمل البرلمان بغرفتيه على دراسة المشكلة بكل تداعياتها ووضع الحلول المناسبة لها.
الوزارات على الطريق
لا يقف الأمر على الوحدات المحلية والمحافظين بجميع أنحاء الجمهورية تشارك الوزارات المعنية في دراسة الحلول المقترحة من البرلمان بغرفتيه ولاسيما وزارة الثقافة والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي.
ويشترك رجال الدين أيضا في المعركة خلال جلسات البرلمان ولا سيما الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، ومفتي الديار الدكتور شوقي علام، وكذلك مجلس حقوق الإنسان لمعرفة الرأي الحقوقي ومناقشة الدراسات المقدَّمة من بعض النواب لمواجهة الزيادة السكانية الخطيرة في البلاد، ويتبقى مشاركة المواطن بقوة بتوعية الدوائر المحطية به باهمية تنظيم الأسرة ووقف الإنجاب العشوائي.
