رئيس التحرير
عصام كامل

مشروع قانون بمجلس الشيوخ الأمريكي يعارض رفع العقوبات عن إيران

الرئيس الأمريكي بايدن
الرئيس الأمريكي بايدن

تقدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الخميس، بمشروع قانون يحظر على إدارة جو بايدن التنازل عن عقوبات التي فرضها الكونجرس على طهران، والتي تحظر التعاون في البرنامج النووي الإيراني، وذلك حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز.

 

مجلس الشيوخ

وقال عضو مجلس الشيوخ، كروز، إن إدارة بايدن تفكك العقوبات وتسعى لتأمين اتفاق جديد مع النظام الإيراني، أضعف حتى من الاتفاق النووي الكارثي الأصلي بين أوباما وإيران.

 

وتابع العضو الأمريكي تصريحاته: "لهذا السبب، قدمت تشريعا لمنع إدارة بايدن من إصدار إعفاءات نووية مدنية تسمح لروسيا ببناء برنامج إيران النووي".

 

وأشارت الولايات المتحدة الأمريكية إلى ”قرب“ التوصل إلى تفاهم مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يحد من برنامج طهران للأسلحة النووية، في أحدث مؤشر على تحقيق تقدم في الملف.

 

وبعد مرور أيام قليلة على ورود مطالب روسية بدت وكأنها قد تضع محادثات فيينا لإحياء الاتفاق في مهب الريح، شهد الأسبوع الحالي بروز مؤشرات تدل على أن تسوية قد تكون في المتناول.

 

طهران 

ويندرج إفراج طهران عن المعتقلين الإيرانيين البريطانيين نازانين زاجاري - راتكليف، وأنوشة آشوري، وإعلانها أن نقاط الخلاف المتبقية مع الولايات المتحدة في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي تقلصت إلى ”موضوعين“.

 

وبدأت إيران وقوى كبرى لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لإحيائه، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت منه أحاديا في 2018.

 

تغير سياسي في الولايات المتحدة

ولدى سؤاله عن اعتبار إيران أنه لا يزال هناك ”موضوعين“ عالقين مع الولايات المتحدة قبل التوصل إلى تفاهم لإحياء اتفاق عام 2015، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، تأكيد أو نفي ما إذا كان التلميح الإيراني يشير إلى ضمانات تطالب بها إيران حتى في حالة حدوث تغير سياسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إزالة الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمجموعات الإرهابية.

 

لكنه أضاف: ”نعتقد أن بالإمكان تسوية القضايا المتبقية.. نحن قريبون من اتفاق محتمل لكننا لم نبلغه بعد“.

 

وأشار إلى أنه ”لم يتبق سوى القليل من الوقت بالنظر للتقدم النووي الذي أحرزته طهران“ نحو تطوير أسلحة نووية.

 

وتابع: ”إنها مسألة ينبغي حلها بشكل عاجل“.

 

والأسبوع الماضي أشار منسق الاتحاد الأوروبي المكلف إدارة مباحثات إحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا، إلى أن المفاوضات بلغت مرحلة كتابة ”الهوامش“، أي أن النص الأساسي أنجز بشكل شبه كامل.

إلا أن مطالب روسية كبحت التقدم، إذ دخل على خط التفاوض طلب موسكو ضمانات خطية من واشنطن بأن العقوبات الغربية الأخيرة على موسكو، لن تؤثر على تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية.

الجريدة الرسمية